السلام عليكم
أشكرك أخي الحبيب عمر على مرورك أهتمامك بالموضوع .
بنسبة للحديث الشريف ..لا مشكلة ولا تعارض أخي الحبيب .. فأبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء ومع هذا فنهاك أنبياء قبل إبراهيم عليه السلام .
أنا سوف أشرح وجهة نظري الذي أتبناها .. فإن أصيبت فمن الله وحده .. وإن أخطأت فمن نفسي . والمسألة في براحة وسعة إن شاء الله تعالى .
كلمة بشر أعم من كلمة إنسان .. فكل إنسان هو بشر وليس كل بشر إنسان .. مثل كل أسد حيوان وليس كل حيوان أسد .
يعني أنا لا يمكن أن أغفل العلم الأحيائي .. ونظرية التطور . خاصة أن العلم أكتشف جثة تعدو لمليون سنة وجدو أن شكل الجمجمة .. وهؤلاء النوع من البشر غير مكلفين . ونقرضو منذ مائات الآلاف من السنين ..بينما أغلب علماء التاريخ قال أن الفترة ما بين آدم عليه السلام وبيينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما بين ثمانين إلى مائة ألف سنة.
رابط الفترة الزمنية ما بين آدم عليه السلام ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم على التقدير وليس على اليقين
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=203734
رابط لعثور على جمجمة إنسان تعود إلى أكثر من مليون سنة .
http://www.youtube.com/watch?v=CFXbWasKfD0
وبهذا فنظرية دارون في التطور ممكن أن تكون صحيحة لما قبل آدم عليه السلام .. أما آدم عليه السلام فخلقه الله تعالى مباشرة .
وهنا قرائن قرآنية .
أول قرينة ..قول الله تعالى ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ) ..
قول الله تعالى كلمة بشر دون آل التعريفية تدل على أن الملائكة يعلمون ما معنى بشر ..
فلو أنا على سبيبل المثال مكتشف جهاز الكمبيوتر .. فأنا أولاً أصنع الجهاز ثم أبحث له عن إسم وأسميه كمبيوتر .. فلو قلت لناس إني سوف أصنع جهاز أسميه كمبيوتر . ولو قلت إني سوف أصنع كمبيوتر دون تعريف له سيقولون وماذا يعني كمبيوتر ..لأنهم لم يروه ولا يعلمون ماذا أعني بكلمة كمبيوتر ..
هكذا هي الآية .. الله تعالى يقول ( إني خالق بشر من طين ) .. أي الملائكة يعلمون من هم البشر .
والقرينة الثانية علمهم أن البشر مفسدون في الأرض ويسفكون الدماء ..وهذه دلالة واضحة أن البشر موجودين الملائكة يعلمون ما هم البشر .
الفرق أن البشر موجودين في الأرض وتطور خلقتهم مثل باقي المخلوقات .. وهم للحيوان أقرب من للإنسان من الناحية العقلية ..
القرينة القرآنية الثالثة .. قوله تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) .. بينما نرى في علم الحديث أكتشاف أن البشر قديماً في العصر الحجري هيكله ليس مستقيماً ليس على أحسن حالاته .
لهذا نرى الآية عبرت أن الذي خلقه الله تعالى في أحسن تقويم هو الإنسان .والإنسان هو الذي خلقه الله من نفس واحده . أي من أصل واحد وهو آدم عليه السلام لقول الله تعالى
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ )
الخلاصة .. من وجهة نظري أن هناك ثالوث .. القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. والحقيقه العلمية .. وعقل الإنسان ..أضعف الثلاثة هو عقل الإنسان .
فلو وجدنا أن القرآن الكريم تناقض من العلم .. ندرك يقيناً أن السبب هو أن العقل وهو الحلقة الأضعف من هاذا الثالوث غير لم يحل الإشكال .. فالإشكال ليس من القرآن ولا من الحقيقة العلمية .. بل هو من العقل . وقت ما يكون أن الثالوث أنسجم مع بعض إذاً فقد وصل العقل إلى الحقيقة .
والله تعالى أعلم .