عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2015-01-11, 08:19 PM
هيثم القطان هيثم القطان غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-06-09
المشاركات: 1,927
افتراضي هل ممكن الإجتهاد في قطع يد السارق ؟





أخواني قد تكون أفكاري غريبة بعض الشيء ولكن هي ممكن أن تحرك المياه الراكدة ونتفكر في معاني القرآن الكريم .


أخواني .. هل في قوله تعالى (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }المائدة38 الآيات .. ليس فيها أجتهاد حو النص .. بحيث لا نخرج عن النص في هذه الآية المحكمة .؟


يعني .. في قوله تعالى في صفة الوضوء قال الله تعالى ( فمسحوا برؤسكم ) .. قال الفقهاء .. أقل المسح هو مسحة خفيفة على الشعر من الأمام فيكون أنت حققت المراد من الآية .. وأكثر المسح هو أن تمسح كل فروة رأسك ذهاباً وأياباً فيكون قد حققت مراد الله تعالى أيضاً .. فكل الطريقتين هي صحيحة ولم تخرج عن النص .

طيب .. هل في قوله تعالى(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا) .. يوجد حد أدنى وحد أعلى .

هل القطع في القرآن أو في اللغة العربية يعني فقط البتر .. ؟؟


نلاحظ في القرآن الكريم أستخدم كلمة قطع بغير معنى البتر .. وهو معنى جرح اليد في سورة يوسف .. في قوله تعالى (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ )



أجمع المفسرون أن النسوة لما رأين يوسف عليه السلام جرحو أيدهن بسكين ولم يقول واحد من المفسرين أن النسوة بترو أيديهن .. فبتالي نعلم أن كل بتر هو قطع بضرورة .. ولكن ليس كل قطع يكون بتراً .حسب القرآن الكريم واللغة العربية أيضاً .


فيكون والله أعلم .. وبنظر لمقاصد الإسلام الكبرى .. في حفظ المال والنفس .. وسماحة الإسلام وأنه صالح لكل زمان ومكان .. حد السرقة فيها سعة في الإجتهاد ..أقلها جرح يد السارق فيكون بهذا قد طبق أمر الله تعالى .. وأكثرها بترها .

ولو كان فقط البتر .. لربع دينار لكان ضرره اكبر من نفعه . فلا يمكن أن تعاقب إنسان ببتر يده ويعيش طول عمره بعاه مستديمة لمجرد أنه سرق ربع دينار .


ولو نظرنا لسماحة الإسلام والأمر يسعه الإجتهاد .. لكن مجرد جرح اليد دون قطعها .. يعتبر أيضاً قد وفيت حد السارق وطبقت شرع الله في قوله تعالى ( والسارق والسارقة فقطعو أيدهما )


والله تعالى أعلم .