[أبو عبيدة أمارة]

ومن فقد وما قد ذكرناه في مشاركة سابقة(وسنذكر لاحقا) من طمأنينة ورضا داخلي وعدم معاكسة وجدانه الصحيح وإنسانيته الكريمة !! التي كرمها الله تعالى !!! ويعاكس ويضاد الفطرة السليمة الحكيمة النافعة المنصفة لكل شيء.
فيحصل وعندما يعاكس الانسان ويضاد ما ذكرنا !! فيحصل معه عكس ما يحصل مع الأنفس الكريمة السليمة التي أخبتت قلوبها لبارئها وسارت في طريق مستقيم ! وأسكنت روحها في كنف الجبار الذي خلقها وخلق كل شيء ! والذي كل شيء يتناغم مع حكيم أمر الله عز وجل ! ومع حميد وكريم ونِعِمّ ما يامر الله به وشاءه لعباده والذي حوى قمة العدل وحقيق الانصاف .
فمن ترك أمر الله وفطرته فهو كمن وضع جذوره في أرضية قاتلة موحلة مهلكة !
وحقيقة :
فإن أمر الله الذي هو كالغيث الذي يحيي النفوس وينعش الروح ! فتونع تلك الأجساد والنفوس بالحياة الكريمة والروح الخفاقة والنفس المتنورة !! والتي وقد أشرق داخلها بالخير !! وحب الخير للغير !!
فتراها مينعة موعدة بالأمل والخير والعدل للعالمين .
والله ! والذي هو خلق النفوس والأرواح !! فهو أخبر برقائقها ومواطن ارتقائها وسموها وينعها !
فتشب تلك النفوس اليانعة الغضة المليئة حياة وينعا !
وهكذا وكلما انغمر كيان ونفس إنسان أمر الله فتراه كأنما انزاح جبل عن صدره وكاهله وأشرق قلبه بالحق والسكينة واليقين والرضا والتكامل مع الحق والحقيقة ونور الله الذي يحيي النفوس والقلوب .
وأمر الله فهو ذلك القبس النير الذي تحيا معه الضمائر والقلوب !!! ولا ترتضي الضلال والبعد عن الله عز وجل وتمقته !
وثم ومن وقر الحق والإيمان في النفس تفيض الأعين بحلاوة الحق ولذة الانعتاق من نير الباطل المردي والمحقر العقل ! وتفيض الأعين بالقرب من الله عز وجل ثم معرفة الطريق إلى رضائه !

ومن شط عن بر السعادة والطمأنينة ونور الحقيقة البراق والبعد عن اللطيف الخلاق ! فضاقت عليهم أنفسهم وآفاقهم وانسد الأفق بالعتمة فترى التعس يغلب عليهم !
ومن فقد نفسه في صحراء جرداء لا تاتي إلا بوعيد الهلاك من كل جهة والقنوط واليأس بالضلال عن الطريق المسعد والعاقل والموافق للفطرة الطيبة والانسانية الحكيمة ، فهم في نكد وحسرة !
فمن كان في هذا موقف وحاده عن كنف الله الرحيم الذي ينادي للخير والمرحمة !!!
فهو كمن نبتة حاولت االعيش والتفرع على أرض سبخة وذات مغذيات مضرة ومنكدة !!!
ونقول : هدى الله الموعرين !!!! للصراط المستقيم .