عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2015-04-04, 11:45 PM
أمجد مصطفى أمجد مصطفى غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-04-02
المشاركات: 13
افتراضي الاسرائيليات وعدم ربطها بالسنة وخطورة الخلط !

الاسرائيليات ثلاثة أقسام .

القسم الأول : قسم نعلم صدقه ، ولا نعلم صدقه إلا إذا صدّقه ما جاء في كتاب الله عزوجل أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

مثاله : ما ذُكر أن صاحب موسى عليه السلام كان الخضر ، والبشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وحد الرجم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وغيرها مما لم يطله التحريف .

وعلى هذا القسم يُحمل قوله صلى الله عليه وسلم : " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " لأن التحديث بهذا لكون شرعنا ورد بتصديقه ، وإن كنّا في غنية عن هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يسمح لهم بذلك إلا بعد أن استقرت قواعد التشريع وليعلم المسلمون عظم الكتاب الذي بين أيديهم ونقائه ، وكأن ذلك إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلى نقاء القرآن من أنواع التحريف في حين أن كتاب بني إسرائيل وإن كان فيه حق فإنه ممتلئ بالأعاجيب من أكاذيب بني إسرائيل .

القسم الثاني : قسم نعلمه كذبه ، وهذا ما ورد شرعنا بتكذيبه ، ولعل هذا هو الوجه الآخر لتفسير نهيه صلى الله عليه وسلم عن التحديث عن بني إسرائيل .

ومثاله : أنواع الضلالات والنقائص التي نسبوها إلى الأنبياء .

القسم الثالث : قسم لا نعلم كذبه ولا صدقه وذلك لأن شرعنا لم يتعرض له بتصديق أو تكذيب ، وهذا محمل آخر لقوله صلى الله عليه وسلم " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج "

إذاً فالنهي كان عن التحديث فيما ورد شرعنا بتكذيبه ، أو في بداية التشريع حتى لا يؤثر ذلك على فهم المسلمين لكتاب الله عزوجل ولا يختلط بالشرع .

وأما السماح بالتحديث فذلك إما بعد تمكن المسلمين من فهم دينهم وقرب انتهاء التشريع ، أو لمعرفة المسلمين بمدى نقاء كتابهم أو محمول على ما لا نعلم صدقه من كذبه فنتحدث به دون أن نصدقه أو نكذبه .

البعض يتعمد تضليل المستمع فيوهمه أن هذه أحاديث ثم يعارض بينها وبين السنة الصحيحة أو كتاب الله أو العلم الحديث وقد أوضحنا حكم هذه الاسرائيليات وهي وإن صحة نسبتها إلى قائليها فإن حكمها كما ذكرنا فضلاً إن لم يصح سندها إلى قائليها من الصحابة أو ممن أسلم من اليهود وكان من علمائهم ثم صار من كبار الصحابة .

آخر تعديل بواسطة أبو عبيدة أمارة ، 2015-04-06 الساعة 09:24 PM
رد مع اقتباس