عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2015-04-19, 12:47 PM
فارووق فارووق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-04-08
المشاركات: 116
مصباح مضئ

...
الآيات و الأحاديث التي يُستدل بها لوجوب طاعة حكام المسلمين لا تنطبق على حكام اليوم، إذ كل الآيات و الأحاديث تتكلم عن الطاعة لمن يحكم بما انزل الله، يحكم بالإسلام، فمن مِنَ الحكام يحكم بالإسلام؟ مَنْ مِنَ الحكام لا يوالي أعداء الاسلام و يتحد معهم لمحاربة الاسلام و المسلمين؟ ! ... أما عدم جواز الخروج المسلح على الحكام فليس لوجوب طاعتهم، فحاشا لله أن يأمر بطاعة من يحارب دينه و حاشا لله ان يأمر بالركون للظلمة و هو سبحانه يقول: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (113)}(هود)، ... و لكن عدم جواز الخروج المسلح على الحكام لان الرسول لم يفعل ذلك حين كان يعمل لإقامة دولة الاسلام، ....
فعدم جواز الخروج المسلح على الحكام لا يعني إعطائهم الشرعية في حكمهم بغير ما انزل و تسلطهم على المسلمين و ظلمهم، لا أبدا، بل وجب تبيان السخط عليهم، كما يبين السجين المظلوم سخطه على سجانيه، ... و لا يجوز تحسين الحكام الظلمة لدى الناس و الدعاية لهم، فأضعف الايمان هو تغيير المنكر بالقلب، اي بعدم الرضا عنه و عدم القيام باي قول او فعل يمجد الحكام الظلمة و يرفع من شانهم ، ....
فلا يجوز الخروج على الحكام بالسلاح لعدم قدرة المسلمين على ذلك و لما سيترتب عنه من أضرار عظيمة بالأنفس و الاموال، لكن وجب اتخاذ وسائل اخرى كالتي اتخذها الرسول لإقامة دولة الاسلام،... و ساعتها و حين تقوم دولة الاسلام فهي التي ستزيل كل الطواغيث لانها ستكون لها القدرة على ذلك!

[للاحتراز من الشبهة التي قد يقع فيها البعض، فكلامنا عن دولة الاسلام لا نقصد بها دولة الخوارج (دولة جماعة البغدادي الضالة)]!
...
رد مع اقتباس