عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2015-04-27, 04:32 AM
فارووق فارووق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-04-08
المشاركات: 116
مصباح مضئ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بلال المصرى مشاهدة المشاركة
قال الشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم فى كتابه الرائع فطرية الدين بتصرف من فضل الله ورحمته أن غرس فطرة الإسلام والتوحيد فى أعماق كل نفس منذ ولادتها
تجعل فى النفس شعور بالشوف الشديد واللهفة المتأججة لمعرفة الخالق
[/FONT][/SIZE]
... ومما يستأنس به فى توكيد هذه الحقيقة أن العلم الحديث بدأ يقترب من اكتشافها عبر علم الجينات
وعبر علم أخص منه يسمى (neuro theology) وهو مجال حديث يستهدف اكتشاف وفهم العلاقة بين المخ والأمور الإلهية أو الروحانية
1_ لقد بالفعل الحديث حول (جين الإيمان) وأصدر دكتور (دين همر) اخصائى علم الأحياء الأمركى بالمعاهد القومية بولاية ميريلاند كتابه (the God gene) وجاء فى التعريف بالكتاب عالم الجينات يخترق (CRACKS)الشفرة وراء كوننا مهيئين للإيمان بالله ويسلط الضوء على تأثير جيناتنا على ميلنا للإيمان
...
[/COLOR][/B][/CENTER]

Dean Hamer (دِينْ هَامر) صاحب كتاب "The God Gene: How Faith is Hardwired into Our Genes" (جِينُ الإله: كيفية ارتباط الايمان بجِينَاتِنا) رجل معروف بحب جلب الأنظار بابتكار قصص مثيرة، و هو روائي ماهر و سينمائي، ....
دِينْ هَامر يدعي ان تركيبة (sequence) الجين VMAT2 يحدد ميول الاشخاص الى الايمان و الروحانية. و قد استنتج هذا الادعاء بطرح أسئلة متعلقة بالتدين على حوالي 260 شخصا، و فحص تركيبة (sequence) الجين VMAT2 عند كل واحد منهم فربط الأجوبة مع نوع البُّولمرفزم (polymorphism) أو التغييرات المتواجدة بالجين VMAT2. ...
و الجين VMAT2 يحمل شفرة انتاج بروتين (protein) يلعب دورا في نقل "المرسلات العصبية المونو أمينية" (monoamine neurotransmitters) من هَيولى (cytoplasm) الخلايا العصبية الى الحُوَيْصِلات المشَبَّكة (synaptic vesicles). و من بين هاته المرسلات العصبية التي يتم نقلها عن طريق الناقل VMAT2 هي: دوبامين (dopamine) و زِروتونين (serotonin)، أدرنلين (adrenaline)، و غيرها ....، و هاته المرسلات العصبية تفرزها الخلايا العصبية، و الوظائف التي تقوم بها لازالت غير واضحة بالضبط، إلا أنه يُرجح لعبها دورا في انواع معينة من المشاعر و الإثارة و الإدراك ،...
و بخصوص الجين VMAT2 الذي يلعب دورا في نقل المرسلات العصبية فقد تم ربط طفرات فيه بأمراض عصبية كالبركنزون (parkinson) و انفصام الشخصية (schizophrenia) و غيرها من الاضطرابات العصبية!

و Dean Hamer (دِينْ هَامر) قبل اكتشافه المزعوم لِ"جين الإله" سنة 2004، ادعى سنة 1993 اكتشاف علاقة بين قطعة من كرومزوم إكس (x-chromosome) و الميول الى المِثْلِيَّة (الرجال الذين يفعلون فعل قوم لوط)، فحسب ادعاءات دِينْ هَامر فالمثلية موروثة جِينِيًا، أي تحددها الجينات! ... راجع بهذا الخصوص مثلا الأبحاث الاصلية التالية التي اشترك فيها Dean Hamer (دِينْ هَامر) مع بعض الباحثين:
1) Nat Genet. 1995 Nov;11(3):248-56.
Linkage between sexual orientation and chromosome Xq28 in males but not in females.

2) A linkage between DNA markers on the X chromosome and male sexual orientation. Science 261, 321−327 (1993).

فمشكلة الكفار هو انهم لا يؤمنون إلا بالماديات الملموسات و بالعلوم التجريبية، فريدون ربط الايمان بشيء مادي ملموس و بالتالي تفسير الايمان و الروحانية بشيئ ملموس، .... و قد انتقدنا هذا المنهج في أحد المقالات تحت عنوان : "هل إثبات وجود خالق للكون و الانسان يكون عن طريق العلوم التجريبية أم عن طريق العقل؟" ( http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=54953 ).

فمن صَدَّق بوجود "جين الإله"، كما يدعي Dean Hamer (دِينْ هَامر)، فعليه أن يصدق أيضاً نتائج أبحاث نفس الباحث (Dean Hamer) ان هناك جين مسؤول عن جعل الرجل يفعل فعل قوم لوط، .... و بالتالي عليه التصديق بأن الله "فطر" بعض الناس على الِمثْلية (على فعل قوم لوط)، .... و إذا "فطر" الله بعض الناس على هذا الفعل الشاذ كيف يحرم ذلك الفعل إذن و يأمر بمعاقبة فاعله؟؟؟؟

ثم إذا كان الايمان بالله مربوط بنوع سلسلة النوكليوتيدات (nucleotides) في الجين VMAT2، فبالتالي هناك فطرة على الايمان إذا كانت سلسلة نوكليوتيدات الجين "صحيحة"، و هناك فطرة على الكفر إذا كانت سلسلة نوكليوتيدات الجين فيها طفرات، .... و إذن هؤلاء الذين لا يحملون السلسلة الصحيحة للجين لا يصح عقابهم لأنهم غير مخيرين، بل الجينات التي خلقهم الله بها هي التي حددت كفرهم!!!


فأقول ليس هناك شيئ اسمه "جين الايمان بالله"، ..... فكل الجينات و كل اعضاء الجسم، و السمع و البصر، و اليدين و الأرجل، و التذوق و النطق، الخ .... كل هذا من عند الله و كلها آيات من آيات الله لمن أراد ان يتدبر فيها ليدرك انه لابد من وجود خالق لها! ..... هذا هو الايمان، و ليس هناك شيئ اسمه جين الايمان، بل التوصل الى الايمان لا يتأتى إلا بإرادةٍ من الانسان، حين يربط ما يدركه من المخلوقات و من النعم بوجوب وجود خالق لكل ذلك، ....

اما فطرة الاسلام، فمعناها ليس عضويا، و موقعها و محلها ليس عضويا في جينٍ أو عضو في الجسم، ..... بل كون الانسان مخلوق فهو يدرك انه محتاج لخالق، .... و كونه ضعيف فهو يدرك انه بحاجة لقوي يستعين به، .... و كونه محدود فانه يدرك ان هناك ما هو مطلق في كل صفاته!!! .... إلا أن هذا الإدراك و الإحساس لا يوصل الى الايمان الحق بالله إلا بهدايةٍ من رُسُلِ الله، و بتبليغ الناس رسالة رسل الله! ...

...
رد مع اقتباس