عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2015-06-17, 01:51 PM
إسماعيل د إسماعيل د غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-05-27
المشاركات: 122
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عبد الحفيظ احمد غيث مشاهدة المشاركة
اسمح لي سيد اسماعيل ان اناقش كلامك مجزأ؛ وكل موضوع يحتاج بعض التوضيح والتفصيل:

يقول الله تعالى: غُلِبَتِ الرُّومُ ﴿2﴾ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿3﴾فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴿4﴾
لا يوجد في الآية ما ينص على أن الله هو ناصرهم من حيث التأييد أو التعزيز؛ أما قوله لله الأمر من قبل ومن بعد فهذا طبيعي وبديهي فلا شيء يحدث بدون علم وإرادة الله ؛ وهذا القول يشبه قوله تعالى: تلك الأيام ندوالها بين الناس؛ فهل هذه المداولة تعني أن كل من دارت الأيام لصالحه يعتبر نصرا؛ لا بل أن المداولة للامتحان والاختبار.
وفي قوله " يومئذ يفرح المؤمنون" دليلا على ان المؤمنون ليسوا طرفا في المعركة؛ لأن النتيجة مجرد فرح سيفرحه المؤمنون بهذا الخبر؛ فلو كانوا طرفا في المعركة فاين النتيجة!!! فهل المؤمنون يقاتلون من أجل الفرح فقط!!!!
نص الآية والسياق لا يفيد بأن هنالك معارك حصلت بين الروم والمؤمنون بحيث لو كان ذلك موجودا بهذه الآية؛ فلما لم يقل غلبتكم الروم "بالفتحة" ثم يقول " ستغلبونهم "!!!!!
ولاحظ معي أخي الكريم أن الله لم يستخدم بهذه الآية كلمة واصطلاح نصر نهائيا؛ بل مجرد غلب وغلب؛ فلو كان الموضوع متعلقا بالمؤمنون لكان وبالضرورة استخدم كلمة نصر...!!!
وأما عن فرح المؤمنون فهذا أمر لا يفسد الأيمان انطلاقا من مبدأ اخف الضررين؛ فهزيمة الفرس عبدة الأوثان أهم من هزيمة أهل الكتاب؛ وأن كانوا جميعا مشركين بالله تعالى؛ ولكن العبرة في تلك الفترة بأن قريش تميل للفرس؛ فعندما انتصر الفرس على الروم فرحت قريش وحزن المؤمنون لذلك...
والحزن والفرح هنا ليس من أجل الحزن المجرد على الروم أو الفرح المجرد على الروم؛ بل الحزن حزنا من تفوق الفرس على الروم؛ والفرح فرحا لتفوق الروم على الفرس...
وتخييل معي آخي الكريم لو حدث انهيار للغرب الرأسمالي قبل انهيار الاتحاد السوفيتي؛ فبقاء الرأسمالية أخف ضررا على الاسلام والمسلمين من بقاء الأشتراكية....
تخيل معي لو بقيت الأشتراكية منفردا وهي النظام العالمي الوحيد!!!!!
يا أخ أحمد أنت لم تعرض الأية الخامسة
غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)
فيوجد فيها وصف صريح لنصر الروم بنصر الله و هذا فيه تأييد صريح لهم
- إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) سورة النصر
و قد وعد الله المؤمنين بالفرح حينها كتعويض عن القرح الذي اصابهم عند الهزيمة و قد ذكرت ايات أخرى هذا المصطلح عند الهزيمة
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) سورة ال عمران
أما بالنسبة لعدم تركيز الأيات على المؤمنين كطرف في القتال فهنا أطرح عليك نفس السؤال لماذا لم تقل الاية غلبت المجوس الروم في ادنى الأرض و هم بعد غلبهم سيغلبون منهم فالكلمة المختارة في كل اية لها هدف معين فمن وجهت نظري أن الحديث حينها كان مرتكزا على قوة الروم الخارقة و كعدوا لا يقهر فجات هذه الأية لتتنبأ أن هذا العدوا الجبار سيهزم بعض سنين كتحدي في من شكك في ذلك
فلاحظ جيدا ماذا ذكر في هذه الأية
رد مع اقتباس