عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2015-07-02, 02:03 AM
شهادة شهادة غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-07-02
المشاركات: 22
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عبد الحفيظ احمد غيث مشاهدة المشاركة
كثيرا ما يفاجئني منكري السنة من القرآنيين بكلام غريب وعجيب عن حدوث تلاعب بقراءة وكتابة القرآن الكريم ومن خلال التنقيط والتشكيل؛ كمثل قول أحدهم على سبيل المثال لا الحصر (غَلَبَت الروم و ليس غُلِبَت) وهو يقصد هنا انه تم التلاعب بهذه الآية لتغيير معناها من غَلبت "بالفتحه" بمعنى انتصرت إلى غُلبت "بالضمه" بمعنى هزمت؛ وهي مسألة تشكيل من شأنها تغيير المعنى والمراد من النقيض الى النقيض.
وبناء على هذه المزاعم والخزعبلات سوف يدفعك القرآنيين إلى الأعتقاد بأن رسم القرآن بدون تنقيط وتشكيل هو ما تم حفظه من الله فقط؛ وأنطلاقا من هنا سيضع القرآنيون لأنفسهم موضع قدم لتغيير القراءة والكتابة فيمارسون دور منقذوا القرآن من تلاعب أهل السنة اللذين نجحوا في ذلك بأدخال التنقيط والتشكيل على رسم القرآن مثلما نجحوا أي أهل السنة بتزوير التاريخ وتحريفه بل ومثلما أيضا نجحوا بتغيير الجغرافيا فمكة ليست مكة؛ حيث أصبحت المسألة هي حركة تشكيل واحدة من شأنها تغيير كل شيء.
وردا على هذه الخزعبلات نذكرهم بقول الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.
وهنا تمت الإشارة للقرآن على أنه ذكر؛ فلم يقل نحن نزلنا القرآن وإنا له لحافظون....
والذكر هو غاية القرآن... تأكيدا لقوله تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ...
وهذا يعني بأن الله وعد وتعهد بحفظ القرآن من خلال حفظ غاياته وأهدافه.....
فالمسألة ليست مجرد حفظ الرسم...
وبما أن الله تعهد بحفظ القرآن كذكر فهذا يعني وبديهيا بأنه لا يمكن لأحد القدرة على تغيير أوتبديل أو تحريف فحوى ومضمون الذكر....
وحيث أن القرآنيين يعتقدون ويعلنون حدوث التغيير في محتوى وفحوى القرآن... فهذا يناقض ويعارض قول الله تعالى بأنه حفظ القرآن للذكر....فهل من مدكر...
فالذكر غاية القرآن... والذكر لا يتأتى إلا من البيان الكامل والشامل والقادر على اعطاء المعلومة السليمة المحققة للهدى والشفاء والرحمة...فهل من مدكر...
ولأن الصحابة والتابعين لهم فهموا أن المراد بالحفظ هو المضمون والغاية وليس فقط الرسم كان دورهم هنا بحفظ الغاية والمضمون من خلال ادخال التنقيط والتشكيل ...
أولا القراءات أمر مسموح في القرآن ، بل هناك تبينوا وتثبتوا في قراءة
وهناك قراءات تقدم وتؤخر..
فهذا لا بأس فيه..
لكنني شخصياً لا أتصور أنه يمكن أن تكون هناك قراءات تضيف كلمات أو حروف أو تسقطها (لا تغيير المنقوط) ، والمشكلة في هذا أنك حين تقرأ التفاسير تقرأ الكثير من هذا الكلام الغريب حقيقة..
والمشكلة الأكبر هي المرويات التي تنسب جمع القرآن إلى الصحابة ، بل وحسب هذه الروايات جمع ثلاث مرات.. يعني روايات متناقضة الهدف من ورائها هو إعطاء الفضل لمن ليس لهم فضل في جمعه..
ورغم أنني لم أقع على رواية تؤكد جمع القرآن في عهد النبي ، لكن عقلاً لا يمكن أن النبي مات وترك القرآن مفرقاً في صحف.. لأن الله قال عن القرآن "الكتاب" أي أنه كتاب كامل ومجموع وليس صحفاً مفرقة..
كما آنه تكفل بجمعه (إن علينا جمعه)..
وباختصار فهذا ما يطمئن إليه العقل أن كتاب الله محفوظ وكامل ، أما الروايات فهي بحد ذاتها متناقضة فكيف لا تشكك قارئها..

وفي نهاية هذا لا يمكن لعاقل أن يأتي بقراءة من عنده..
رد مع اقتباس