....
مقال قيم جداً!
و اضافة بسيطة للتأكيد على ما جاء في المقال، اضافة من قول من لا ينطق عن الهوى، قال صلى الله عليه و سلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها"(رواه أبو داود وغيره)، فالتجديد لا يعني الإتيان بجديد غير ما ورد في القرآن و السنة، و لا يعني الإتيان بتفسيرات جديدة باطلة للوحي لا علاقة لها بالمعاني الاصلية للنصوص، و لكن التجديد هو قلع ما تراكم من بدع و باطل، ... و قد شرح محمد شمس الحق العظيم آبادي الحديث النبوي عن تجديد الدين في كتابه "عون المعبود" لشرح سنن ابي داود إذ قال: "إحياء ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة و الأمر بمقتضاهما، و تبيان السنة من البدعة و إكثار العلم، و نصر أهله و كسر أهل البدعة و ذلهم".
اما التغيير الذي يؤخذ من كل عصر و يواكبه فهي الوسائل و ليس تغيير مضمون الوحي ليوافق ما ابتدعه الناس في كل عصر! ... فمثلا كان يُحفظ الوحي و يتم تعليمه عن طريق استعمال الألواح و الجلود الخ، لكن اليوم يستعمل الكمبيوتر و الفيديوهات و الأشرطة، و يناقش الاسلام عن طريق المنتديات، الخ من الوسائل!
فوجب التفريق بين الوسائل و المضمون الذي توصله و تبلغه الوسائل، فالوسيلة يمكنها التغير و الأخذ بأحسنها، لكن المضمون -الوحي و معانيه- لا يجوز أبدا تغييره، فَفِعْلٌ كهذا سيكون تحريفا و ليس تجديدا !
...
.....