عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2015-08-12, 08:55 PM
حسين شوشة حسين شوشة غير متواجد حالياً
داعية إسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-10
المشاركات: 359
افتراضي الرد على المسيحيين ((النبي محمد مذكور في الانجيل ))

الرد على المستشرقين الذين يدعون بأن النبي محمد لا ذكر له في التوراة والانجيل
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
.أقول وبالله التوفيق
بأن هناك من المستشرقين الذين يدرسون الاسلام لكي يطعنوا فيه ويحاولون النيل من الاسلام ولكن هيهات لهم
يقولون بأنه لم يرد ذكر النبي محمد في التوراة والانجيل مطلقا
وهذ الكلام عين الكذب ومردود عليه منذ قرون عديدة
والردبنصوص واضحة لا تحتمل التأويل
أولا : ذكر النبي محمد في الانجيل
ورد في إنجيل يوحنا 1 ك 25 و 26: (وكان المرسلون من الفريسيين فسألوه وقالوا له (أي يوحنا) فما بالك تعمد إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي فأجابهم يوحنا قائلاً أنا أعمد بالماء ولكن في وسطكم قائم... الذي لا أستحق أن أحل سيور حذائه)
ورد هذا النصّ في متوسّط قصّة التمهيد لمجيء المسيح عليه السلام من قبل المكلف بذلك يوحنا المعمدان وقد أتى إليه الفريسيّون بعد تلك الضجّة التي نتجت عن دعوته ليسائلوه، فقالوا له كيف تعمد إن لم تكن أنت المسيح ولا إيليا ولا النبي؟
والسؤال الذي يطرح نفسه من هو هذا النبي الذي ينتظره اليهود؟
فإيليا هو نفسه يوحنا المعمدان بحسب ما ورد في إنجيل متى 7: 12 و 13 وقد جاء بحسب الترتيب قبل المسيح عليه السلام، والمسيح كان الممهد له من قبل إيليا، فمن هو المقصود بالنبيّ والذي يأتي ثالثاً بحسب ترتيب الرواية الإنيجلية؟
لا شكّ أنه طرف ثالث ياتي بعد المسيح عليه السلام وهو المذكور في نبّوات العهد القديم، إنّه من سلالة إسماعيل عليه السلام
2- وقد ورد ذكره في سفر التثنية 33: 1 ـ 3 حيث نقرأ.
(وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران... وعن يمينه نار شريعة لهم).
من الملفت للنظر ذكر ثلاثة أماكن يأتي منها نور الله وهي:
أولاً: سيناء:
وتقع في مصر أرض بني يعقوب منشأ الرسالة الإلهيّة الأولى الناموس الموسوي (التوراة).
ثانياً: سعير:
وهي في أرض فلسطين موطن المسيح عليه السلام
وقد فاقت قوتها الأولى إذ يقول: إنّه أشرق منها بينما جاء فقط من سيناء .
ثالثاً: جبل فاران:
وهو من أسماء الجزيرة العربيّة موطن النبيّ محمد صلى الله عليه وآله والظهور فيها هو الأتمّ إذ يقول: إنّ نور الله قد تلألأ منها والتلألؤ هو أفضل درجات الجلاء والوضوح والظهور.
ولكن كيف نستطيع أن نظهر أوجه الربط بين إسماعيل عليه السلام والرسول محمّد وأرض فاران؟
من المعلوم في التاريخ أن الرسول صلى الله عليه وآله يعود بنسله إلى جدّه إسماعيل عليه السلام وقد ذكرته التوراة قبل بعثه بآلاف السنين حيث نقرأ في سفر التكوين 16: 7 إلى 11: (يا هاجر جارية ساراي من أين أتيت وإلى أين تذهبين فقالت أنا هاربة من وجه مولاتي ساراي فقال لها الملاك أرجعي إلى مولاتك... وقال لها ملاك الرب تكثيراً أكثر نسلك فلا يعدّ من الكثرة... ها أنت حبلي فتلدين أبناً وتدعين أسمه إسماعيل لأنّ الرب قد سمع لمذلّتك).
لقد كان لإبراهيم عليه السلام ابنان إسماعيل وإسحاق وقد وعد الله تعالى أباهما بأن يجعل له منهما نسلاً مباركا ويخرج منهما أمم قويّة فتلعب دورها في إيصال الرسالة الإلهية إلى الناس حيث نقرأ في سفر التكوين 21: 13: (لأنّه بإسحاق يدعى لك نسلاً وبان الجارية أيضاً أجعله أمة لأنه نسلك).
ولكن ما هي علاقة إسماعيل عليه السلام بأرض فاران؟
هذا ما بيّنه لنا نصّ التكوين 21: 17 إلى 20 حيث نقرأ: (ونادى ملاك الله هاجر من السماء... لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو قومي أحملي الغلام و شدّي يدك به لأنّ سأجعله أمّة عظيمة... وكان الله مع الغلام وكان ينمو رامي قوس وسكن في بريّة فاران).
إذاً ففاران هي مسكن إسماعيل عليه السلام ومنها سوف يخرج خاتم النبييين متلألئاً بالرسالة النبوية الشريفة ومن سلالة هذا النبي يخرج اثنا عشر رئيساً يكوّنون أمّة عظيمة حيث نقرأ في سفر التكوين 17: 20:.
(وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ها أنا أباركه وأثمره
وأكثره كثيرا جدا أثني عشر رئيسا يلد واجعله أمة كبيرة).
وهذا ما حدث فعلا فقد خرج للرسول محمّد من ذرّيته اثنا عشر إماماً معصوما وهم أركان الأمة الإسلامية التي تمثّل أمّة عظيمة دون أدنى شك وهكذا يصبح الحجر الذي رفضه اليهود قد أصبح رأس الزاوية كما هو مدوّن في مزمور 118: 22 و23

صفات الرسول محمد في الكتاب المقدس:
ورد في أشعياء 42: 1 إلى 4: (هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرّت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته).
وهذا ما تثبته كتب السيرة والأخلاق، وهذا ما قاله الرسول محمد في غالب الأحاديث المتواترة ومنها أن الرسول بعث ليتمم مكارم الأخلاق.
ومن صفاته صلى الله عليه وآله أنه صادق أمين كما هو مدوّن في إنجيل متى 24: 45 حيث نقرأ في نبوّة أطلقها المسيح عليه السلام عنه: (اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربّكم.. فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيّده (الله) على خدمه ليعطيهم الطعام (الروحي) في حينه طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل ذلك الحق أقول لكم إنّه يقيمه على جميع أمواله (أنبيائه)).
ومن المعلوم في كتب التاريخ أنّه لم يلقب أحدهم بالأمين حتى أصبح ينادى بهذا اللقب بدلا عن اسمه سوى الرسول محمد صلى الله عليه وآله، ولم يخرج نبي بعد المسيح عليه السلام برسالة تعتبر طعاماً روحياً غير محمّد الذي أخرج التوحيد في حينه بعد أن انتشر الشرك ابتداء من القرن الرابع حتى بعثته.
وقد حدّد الكتاب المقدس نوعية هذا الطعام حيث قال في إنجيل يوحنا 14: 26 بأنّ المسيح سوف يرسل من بعده المعزي (محمد) (أمّا المعزّي... الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بما قلته لكم).
إذاً الطعام الذي سيحمله الرسول محمّد إلى الناس هو تعاليم تشبع جوعهم لمعرفة الله وتروي عطشهم نحو الحق بعد أن عمّ الضلال.
ومن أبرز النبوات الدالّة على الرسول محمّد ما ورد في يوحنا 14: 16 حيث نقرأ: (إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب إلى الأب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد).
وتعبير معزّياً آخر دليل على كونه كالمسيح نبيّ فالمسيح هو المعزي الأول ومحمد هو المعزي الآخر الذي يأتي بعده.
جاء في سفر الرؤيا 19: 11: (اسجد لله فإن شهادة يسوع التي ألقاها على الناس هي روح النبوة ثم رأيت السماء مفتوحة وإذا فرس أبيض والمجالس عليه يدعى أمينا وصادقا وبالعدل يحكم و يحارب).
وفي هذا النص عدّة صفات لا تنطبق سوى على الرسول محمد صلى الله عليه وآله.
1ـ أنّه يدعى أمينا وصادقاً وهذا ما لم يدع به أحد في التاريخ سوى محمد صلى الله عليه وآله.
2ـ أنّه يحارب الكفر ويجعل العدل الإلهي قائما دون رهبة وهذا ما قام به محمد صلى الله عليه وآله، مقابل الرسالة المسالمة التي جاء بها المسيح عليه السلام.
3ـ أن نبوات رؤيا يوحنا تتحدّث عن فترة ما بعد المسيح عليه السلام مما يستلزم تطبيقها على الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه.
الخلاصة:
بات واضحا ان الكتاب المقدس يقرّ بمجيء الرسول محمد صلى الله عليه وآله ممّا يجعل الوحدة العقائدية في هذا المضمار واقعاً وما على النصارى الآن إلا ان يطبقوا كتابهم ويؤمنوا بما أقرّه،
والنتيجة أن ما يقوله هذا المستشرق ماهو الا كذب وافتراء
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
رد مع اقتباس