اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد الجزائري
بارك الله فيك متابع
|
شكرا لمتابعتك اخي الحبيب ابو احمد
واسمح لي ان اكمل الموضوع:
أولا: مقولة أن الفتوحات السلامية تناقض قوله تعالى: لا أكراه في الدين.
أن المعيار الحقيقي لتقييم عمل المسلم هو بأن يكون خالصا لوجه الله تعالى؛ وقد قال تعالى: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون؛ وكذلك أيضا يبين لنا الله أن الغاية هي الأيمان في المقام الأول: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين.
وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه.
يقول الله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.
وبما أن الله كتب القتال على المسلمين فهذا يعني أن القتال أصبح واجبا في سبيل الله وحيث لزم الأمر ذلك رفعا لكلمة الله ؛ وأن القتال لا ينبغي أن يكون في غير سبيل الله؛ فأن كان في غير سبيل الله يكون عدونا طبعا.
فالمسألة ليست دفاعا أو هجوما؛ أنما المسألة في سبيل الله ومن أجل جعل كلمة الله هي العليا؛ فلا ينبغي أن يكون القتال مجرد ردة فعل أو حالة عصبية أو عاطفية لذلك يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: امرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله؛ وبالتالي فالهدف من القتال نشر الدين أولا؛ بمعنى ان القتال في سبيل الله فقط.
ولو أردنا أن نقول بأن القتال في الأسلام للدفاع؛ فهذا الدفاع يجب أن يكون وبالضرورة عن الأسلام؛ وبما أن الأسلام ليس حدودا جغرافيه معينة وليس جنسية معينة ولا قومية؛ وأنما الأسلام للناس كافة أينما كانوا وحيثما وجدوا؛ وبالتالي فالدفاع عن الأسلام ليس كالدفاع عن حدود جغرافية وقومية محددة؛ وهذا يعني أن الدفاع عن الأسلام يكون بالدفاع عن غاياته واهدافه؛ وبما أن غاياته ان يكون لكافة الناس فهذا يعني أن نشره بين الناس هو دفاعا عنه!!!!!
اليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما حارب سيدنا ابو بكر الردة من أجل الحفاظ على مكتسبات الأسلام التي تحققت على يد رسول الله؛ فحربه هذه دفاعا عن الأسلام بالتأكيد؛ وإلا لسوف أصبح التنازل عن مكتسبات الأسلام المتحققة على يد الرسول أمر سهلا؛ ولما بقي للأسلام شيء للدفاع عنه؛ لذلك قال ابو بكر ؛ وهو أكثر الناس دراية بالرسول الكريم؛ قال: لو بيني وبينهم عقال بعير لحاربتهم دونه؛ وبمعنى أن عقال بعير من حق الأسلام لا ينبغي التنازل عنه؛ فما بالك بما فعله مدعي النبوة المعاق الغلام التافه حينما عطل الجهاد مع احتلال الانجليز لبلاده ثم حرم مقاومتهم؛ حيث أن أكثر الناس تبجحا بمقولة أن الجهاد في الأسلام للدفاع فقط هم القاديانيون وهم يقصدون بذلك عدم الجهاد أصلا.