سفك الدماء هو عين الإفساد..
ثم إن الحوادث التاريخية ليست جزءاً من الإسلام و لا تشريعاته ، وإنما هي أحداث كانت باسم الإسلام.. ولأن مصدرها بشري فيدخلها الخطأ الذي ينسب لأصحابه و لا ينبغي أن ينسب إلى دين الله..
لذلك ينبغي أن تأتي بالدليل على أن أفعال الصحابة أو الحوادث التاريخية تشريعات إسلامية ، أو أنها تمثل الإسلام إلخ..
و ينبغي أن تأتي بالدليل على ما تزعم من أن الفتوحات أمر من عند الله ، فهات النص على ذلك..
ولن تستطيع لأن الأصل هو قتال المعتدي فقط (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا) ، وأي نص آخر ينبغي أن يرد إلى الآيات المحكمات ، و لا ينبغي أن تسقط آيات كتاب الله بناء على تأويلات أو أحاديث تنسخ أو تسقط النص القرآني..
ثم إنك تزعم أن الفتوحات جاءت بالعدل ، وربما لم تسمع بأحكام الذميين و غيرهم وأحد هذه الأحكام الوضعية أنه ينبغي أن يلبسوا لباساً يميزهم عن المسلمين..!
ثانياً الجزية تؤخذ من المحاربين ليكفوا آذاهم المتكرر وهذا واضح في سياق سورة التوبة (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) وهي الآية الوحيدة التي ذكرت فيها الجزية..
وهذا لإخزاء هذا النوع من المعتدين و إذهاب غيظ قلوبهم وهم الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولاذمة..
وثالثاً من أكبر صور الظلم التي جاءت السبي ، وهذا لا أصل له في الإسلام (فإما منا بعد و إما فداء).. ولا سبي في الإسلام أو أن يكون الحر عبداً..
|