أبو أحمد، المحترم
سؤالك أجاب عليه السرمقندي في تفسيره بحر العلوم:
ثم قال: (فاسألوا أَهْلَ الذكر) أي: أهل التوراة والإنجيل (إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ).
(بالبينات والزبر) وفي الآية تقديم وتأخير . أي: وما أرسلنا من قبلك إلاّ رجالاً نوحي إليهم بالبينات، والزبر.
روى أسباط عن السدي قال: البينات هي الحلال، والحرام. والزبر كتب الأنبياء.
قال الكلبي: بالبينات أي بالآيات الحلال، والحرام، والأمر، والنهي، ما كانوا يأتون به قومهم منها، وهو كتاب النبوة.
يقال: البينات التي كانت تأتي بها الأنبياء، مثل عصا موسى وناقة صالح.
قال مقاتل (والزبر) يعني: حديث الكتب. ثم قال (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر) يعني: القرآن (لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ) لتقرأ للناس (مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ) أي : ما أمروا به في الكتاب (وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) يتفكروا فيه، ليؤمنوا به.
وما نقله عن مقاتل هو تقريبا ما ذكره إمام أهل التفسير الطبري:
قوله (وأنْزَلْنا إلَيْكَ الذّكْرَ) يقول: وأنزلنا إليك يا محمد هذا القرآن تذكيرا للناس وعظة لهم. (لِتُبَيّنَ للنّاسِ) يقول: لتعرفهم ما أنزل إليهم من ذلك. وَلَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ يقول: وليتذكروا فيه ويعتبروا به أي بما أنزلنا إليك.
تحياتي
|