عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2016-01-08, 02:45 PM
اقبال اقبال غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2015-11-23
المكان: مولنبيك
المشاركات: 49
مصباح مضئ

الآذان شعيرة لها أصل في القرآن " وَإِذَا نَادَيْتُمُ إِلَى اَلصَّلَواةِ اِتَّخَذُوهَا هُزُؤا وَلَعِبا" الآية و "إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَواةِ مِنْ يَّوْمِ اِلْجُمُعَةِ فَاسْعَوِا اِلَى ذِكْرِ اِللَّهِ وَذَرُوا اَلْبَيْعَ" الآية.

والسنة النبوية في هذه الحالة مبينة لما في القرآن وهذه سنة منقولة كتابيا وعمليا، بل يمكن اثباتها في المستقبل تقنيا علميا وعندها سنسمع صوت بلال إن شاء الله. ثم لا شيء على هذا الموسوم بالمنكر للسنة، إذ ذكر القرطبي مثلا في جامعه عند تفسير الآية "وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون" إختلاف العلمائية في وجوب الأذان والإقامة.

ومن المعلوم طبعا أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان (ر) وبسبب تطورات إجتماعية ديموغرافية قام بنسخ السنة النبوية وابتدع في الآذان صيغة جديدة للجمعة؛ فهل أنكر السنة وابتدع فيها الابتداع المذموم؟ لا، لا يقول بهذا إلا أحمق.. أو متطرف، وما أكثرهم في أزمنة الفتن الطائفية، والمذهبية المتخلفة الرجعية. وعلى المسلمين في هذا العصر الاقتداء بالسلف الراشد، عن طريق إعمال النسخ والتجديد والاصلاح والابتداع، بما لا يتعارض طبعا مع أركان الإسلام والإيمان، وبما يوافق المصلحة العامة، ويتماشى مع روح العصر في مناحيه الإجتماعية، والمدنية، والديموغرافية، والإقتصادية، والثقافية. ومن الحلول التي يمكن التوصل إليها في المدن السياحية في البلدان الإسلامية التي تكتظ بالسياح الأجانب، من غير المسلمين، الذي يأتون بالعملة الصعبة، وبما يعود بالنفع على المجال السياحي، وبالتالي المصلحة العامة للشعب كافة، في لقمة عيشه ومحفظة مدرسته وضمانه الصحي وغير ذلك، أن يتم اذاعة آذان صلاة الفجر بتوظيف التكنلوجيا ليصل الآذان الى كل مسلم عنده هاتف محمول، أو جهاز استقبال بدائي يوزع مجانا من طرف وزارات الأوقاف والشؤون الدينية، حتى لا يهرب المنزعجون بعد أول ليلة في المدينة، ولا إكراه في الدين كما هو معلوم.

د حسن عمر، المحترم
لا أدري ما تقصد بـ "كتابهم السنة" ولكن أصل الآذان في القرآن، وهذا يشير إليه ظاهر النص وعمومه، ومن المفسرين من يذهب غير مذهبك، ويؤكد إسلامية الآذان، فهذا أحمد بن علي الأعقم الآنسي على سبيل المثال يقول في تفسيره أنه قيل أن في الآية 58 من سورة المائدة "دليل على وجوب الآذان بنص الكتاب لا بالمنام وحده". وقال رشيد رضا في تفسير المنار: "والآية تدل على شرع الآذان فهو ثابت بالكتاب والسنة معا، خلافا لما يوهمه حديث الأذان". ومما لاشك فيه أن هذا التفسير موافق لظاهر النص القرآني، والسنن، والتاريخ، والواقع، والعقل، فلا حاجة بنا إلى مجادلات لا معنى لها.

جمعة مباركة
اقبال
رد مع اقتباس