عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2016-02-10, 05:19 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,009
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التائه الحزين مشاهدة المشاركة
أنا لدي سؤال وأريد الإجابة عليه بمنطق وعقل :

كيف لنا أن نعرف أن الإسلام هو دين الحق؟

بمعنى ماهي الأدلة الواقعية والمنطقية التي تجعلني أيقن أن الإسلام هو دين الحق الذي أرسله الله إلينا.
أنا أؤمن بوجود الإله ، لأن كل شي في الدنيا يثبت وجود رب لهذا الكون، ولكن كيف لي أن أثق أن الإسلام وتعاليمه فعلا هي التي أرسلها إله الكون لنا؟
أهلا بك أخانا الجبيب ، ونحن نفرح جدا بنفوس طاهرة مثل نفسك تاقت للحق والحقيقة وابصار نور الله الحق .
والحمد لله أنك تؤمن بالله تعالى ، ومن لا يؤمن بالله خالق هذا الكون وربه فقد سفه نفسه .
ونحن والحمد لله فنرى وحدانية الله تعالى في خلقه وابداعه وحكنه وقدرته وجبروته ، ونرى ناموسه الحاكم والمدبر في الكون والخلق وحكمته وعظمته .
والله تعالى وهبنا عقلا لايتضاد لا مع خلقه ولا مع دينه الحق .
وللحق دلائل وبراهين ثم موافقة العقل للحق واخباته لحكمه وحكمته .
ونحن في حياتنا ولو لم يكن عندنا مثلا شريعة كاملة المعرفة فكثير من الامور في الحياة لا نستسيغها ، وكثير قد نستسيغها ونجد أنها الحكمة وعين العقل .
فنعمة العقل التي وهبها الله لنا هي نعمة قيمة وهي مكرمة للانسان ، وهي حقا ترتفع بالانسان إلى عالم وحياة كريمة .
وفي علمنا هناك مثلا قانون سير وهو نتاج لنظام يحكم وسيلة نافعة يسرها الله لنا ، وفي نظام السير نستطيع أن نحمم إذا كانت هذه القوانين متفقة وموافقة للعقل والمصلحة والنظام والسلامة والوقاية ، فإذا تحققنا من كل ذلك ، شهدنا أن هذا النظام سليم ، وهو نظام بشري قد استرشد من أخلاق دعا لها وحث عليها وحي الله تعالى .
لا نريد حاليا التحدث عن تاريخ الدين وتأثيره في الناس خلقا وعلما ، ولكن نذكر فقط استنارات صغيرة ، ونذكر ما الذي ساد كثير من الناس قبل البعثة الاسلامية .
والاسلام فهو حق لأنه يوافق قمة الحكمة (والتي قد لا يبصرها أي شخص بسيط) ونرى وتوافق العقل السليم مع شرع الله ودينه ، ونرى أن الدين والعقل لا يتناقضا ، قد يعجز العقل عن ادراك بعض الامور ، ولكن هذا ليس عيبا على الشرع ، بل هو دلالة أن حكم الله تعالى كامل وهو قد دأب لنا على الخير والوقاية والحياة السليمة ، وعندما يفهم البعض الحكمة فهو يعلم عين اليقين أن دين الله الاسلام هو راس الحكمة والخير وتمام العقل السليم والحياة الطيبة العادلة والمستقرة والمنصفة والراحمة .
فلو نظرنا إلى شرع الله تعالى وفي كل جوانبه فنراه لا يعارض عقلا ولا سجية انسانية طيبة ، ولا يحكم بغير العدل والقسط ، وهو يريد أن يكف شر الاشرار وتسلطهم وخنقهم للروح والجسد ومقدرات الناس ، والاسلام يريد أن يحكم الحق والعدل والعقل والخير .
والاسلام وفي كل حيثياته ومن صغيرها حتى كبيرها فهو طاهر طيب سامق ولا يناقض عقلا سليما ولا مصلحة كريمة ولا قسطا واسعا منصفا حكيما .
ولو نظرت إلى الاسلام فلن تجد تضاد وفي معتقده وشرعه مع أي خير أو عقل سليم ، وهو الطريق الذي يضع الانسانية على خير طريق من الحق والعدل والرحمة والقسط وتحكيم العقل السليم والوسيلة السليمة ، وتوصيل الرغد والغوث لكل فرد ، بل الاقساط في خلق الله جميعه .
وهنا أخي نفتح نافذة تعرض كل ما حاك في نفسك وصدرك ،فنناقشه معك ونبين خيره ، وقد يلتبس تصرفات بعض الاشخاص على مبدأ الاسلام ، فيجب أن نكون حذرين ونفرق بين المبدأ الاسلامي وقد اخطاء بشرية فيها اجتهاد وخطأ وصواب .
ونحن اخي في انتظار أي تساؤل منك او استفسار .
واعلم وأن الدين الذي لا يتعارض مع العقل السليم في معتقده ونزاهته وعدله وشرعه وفي ورع اصحابه وزهدهم وعلو أخلاقهم ، وفي همتهم العالية ودبهم الكريم لتوصيل كل خير للناس ، فإذا رأيت أن هذا الدين كامل في كل جوانبه وحقيقته ولا يعارض عقلا سليما ولا حقا مستقيما ، ولا حقيقة علمية ، ولا طموح بشري كريم كي يصلوا لحق وعدل وحقيقة منصفة واستقامة وراحة ، فهو دين حق ، وهو الاسلام بعينه .
دمت بخير يا أخي .
رد مع اقتباس