عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2016-03-31, 01:44 PM
السلفي الإماراتي السلفي الإماراتي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2016-01-12
المشاركات: 34
افتراضي

(2) سيّد قطب وتكفير المسلمين حكاماً ومحكومين بلا تفصيل وبلا علم بل وبلا حياء!!!


1ـ قال سيّد: "وأخيراً يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة... لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها... فهي ـ وإن لم تعتقد بألوهية أحدٍ إلا الله ـ ، تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله فتدين بحاكمية غير الله فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها وشرائعها ، وقيمها ، وموازينها ، وعاداتها، وتقاليدها... موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحد : أنه يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها""معالم في الطريق"، (ص: 101ـ 103) دار الشروق..

2ـ وقال "لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية وعادت البشرية إلى مثل الموقف الذي كانت فيه يوم تنزل هذا القرآن على رسول الله ويوم جاءها الإسلام مبنياً على قاعدته الكبرى : ( شهادة أن لا إله إلا الله ) .. شهادة أن لا إله إلا الله بمعناها الذي عبر عنه ربعي بن عامر رسول قائد المسلمين إلى رستم قائد الفرس وهو يسأله : ما الذي جاء بكم ؟ فيقول : الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام...
وهو يعلم أن رستم وقومه لا يعبدون كسرى بوصفه إلهاً خالقاً للكون، ولا يقدمون له شعائر العبادة المعروفة ولكنهم إنما يتلقون منه الشرائع ، فيعبدونه بهذا المعنى الذي يناقض الإسلام وينفيه، فأخبره أن الله ابتعثهم ليخرجوا الناس من الأنظمة والأوضاع التي يعبد العباد فيها العباد ويقرون لهم بخصائص الألوهية ـ وهي : الحاكمية ، والتشريع والخضوع لهذه الحاكمية والطاعة لهذا التشريع...إلى عبادة الله وحده وإلى عدل الإسلام .
لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ ( لا إله إلا الله) فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد والى جور الأديان ، ونكصت عن لا إله إلا الله ، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن : لا إله إلا الله دون أن يدرك مدلولها ودون أن يعي هذا المدلول وهو يرددها ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم وهي مرادف الألوهية سواء ادّعوها كأفراد أو كتشكيلات تشريعية أو كشعوب فالأفراد كالتشكيلات كالشعوب ليست آلهة فليس لها إذن حق الحاكمية..... إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية ولم تعد توحد الله وتخلص له الولاء ...
البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع ... وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة ، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد ـ من بعد ما تبين لهم الهدى ـ ومن بعد أن كانوا في دين الله
". "في ظلال القرآن" ( 2 / 1057 ) دار الشروق.

3ـ وقال: "ارتدت البشرية إلى عبادة العباد ، والى جور الأديان ، ونكصت عن لا إله إلا الله ، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن : لا إله إلا الله" في ظلال القرآن( 2 / 1057 ) دار الشروق.

4ـ وقال: "إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم" في ظلال القرآن (4/ 2009) دار الشروق.

5ـ وقال عن مشركي الجاهلية : "إنما كان شركهم الحقيقي يتمثل ابتداءً في تلقي منهج حياتهم وشرائعهم من غير الله ، [ لا عبادة الأصنام تقربا واستشفاعا إلى الله ] الأمر الذي يشاركهم فيه اليوم أقوام يظنون أنهم مسلمون على دين محمد ، كما كان المشركون يظنون أنهم مهتدون على دين إبراهيم." "في ظلال القرآن" (3 / 1492) دار الشروق.

6ـ وقال: "والذين لا يُفردون الله بالحاكمية في أي زمان ، وفي أي مكان هم مشركون ، لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم لا إله إلا الله مجرد اعتقاد ، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده." "في ظلال القرآن" (2 / 1492) دار الشروق.

7ـ وقال في معرض الحديث عن قوله تعالى : ]واجعلوا بيوتكم قبلة[ بعد أن قرر فيما سبق دخول مسلمي العصر في إطار المجتمع الجاهلي: "وهنا يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية [يريد مساجدها..تأمل]واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحسّ فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي." "في ظلال القرآن" (3 / 1816) دار الشروق.

8ـ وقال: "إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها ، حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها ، وإلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة ، وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية ، وأهل جاهلية." "في ظلال القرآن" ( 4 / 2122 ) دار الشروق.

9ـ وقال : "إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ، ولا مجتمع مسلم ، قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله ، والفقه الإسلامي." "في ظلال القرآن" (4 / 2122 ) دار الشروق.

10ـ وقال: "ونقطة البدء الصحيحة في الطريق الصحيحة هي أن تتبين حركات البعث الإسلامي أن وجود الإسلام قد توقف ... هذا طريق ، والطريق الآخر أن تظُنّ هذه الحركات لحظة واحدة أنّ الإسلام قائم ، وأنّ هؤلاء الذين يدّعون الإسلام ويتسمون بأسماء المسلمين هم فعلاً مسلمون ... فإن سارت الحركات في الطريق الأول سارت على صراط الله وهداه …... وإن سارت في الطريق الثاني فستسير وراء سراب كاذب ، تلوح لها فيه عمائم تُحّرف الكلم عن مواضعه ، وتشتري بآيات الله ثمناً قليلاً، وترفع راية الإسلام على مساجد الضرار." "العدالة الاجتماعية" (ص 216 ) دار الشروق 1415 هـ..

11ـ وقال: "ونحن نعلم أنّ الحياة الإسلامية ـ على هذا الّنحو ـ قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأن وجود الإسلام ذاته ـ من ثم ـ قد توقف كذلك." "العدالة الاجتماعية" ( ص 185) دار الشروق 1415 هـ.

12ـ وقال في الكلام على قول الله تعالى: ((وما يؤمنُ أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)) بعد أن ذكر الشرك الخفي: "وهناك الشرك الواضح الظاهر وهو الدينونة لغير الله في شأن من شؤون الحياة الدينونة في شرع يتحاكم إليه ـ وهو نصّ في الشرك لا يجادل عليه ـ والدينونة في تقليد من التقاليد كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله والدينونة في زي من الأزياء يخالف ما أمر الله به من الستر ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر." "في ظلال القرآن" ( 4 / 2033 ) دار الشروق.

أقول: كل ما تقدم من أمثلة أُخِذَت من ثلاثة من أشهر كتب سيد قطب وهي بيّنة في غاية الصراحة والوضوح على تكفير سيد للجماعة المسلمة عامة.... (شحد النصال بتصرّف)

وبعد كل هذا التكفير الواضح الجلي الذي فاق ما كان عليه ابن ملجم وأصحابه يقول سيّد قطب:
"إن من أطاع بشراً في شريعة من عند نفسه، ولو في جزئية صغيرة، فإنما هو مشرك وإن كان في الأصل مسلماً ثم فعلها؛ فإنما خرج بها من الإسلام إلى الشرك.. مهما بقي بعدَ ذلك يقول: ( أشهد أن لا إله إلا الله ) بلسانه، بينما يتلقى من غيرِ الله، ويطيعُ غيرَ الله" !!! (الظلال 3/1198).

فأنت أخي إذا كنت في سيارتك تسير في طريق عام وأنار اللون الأحمر الذي يوجب على السيارات التوقف فلا يجوز لك أن تتوقف بل واصل السير لأنّك إن توقفت تكون قد أطعت الحاكم في جزئية صغيرة وتصير بذلك مشركا كافرا حلال الدم والمال لأنّك أطعت الحاكم في تشريع من عند نفسه! ولا يضرك إن أصبت المارة المشاة بسيارتك فقتلتهم! فالفتنة أشّد من القتل!! وإذا اجتمعت المفاسد ارتكب الأدنى من المفاسد!!! ومفسدة قتل المارة أقل من مفسدة الشرك بالله والارتداد عن دينه!!!!
أليس هذا هو مضمون كلام سيّد قطب؟!
أم أنّ لكلامه هذا تأويلا وتفسيرا لم أفهمه ولم أحط به علما كما زعم المستشار سالم البهنساوي صاحب كتاب (الحكم وقضية تكفير المسلم)؟!!


يتبع..
رد مع اقتباس