عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2016-03-31, 02:43 PM
السلفي الإماراتي السلفي الإماراتي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2016-01-12
المشاركات: 34
افتراضي

(17) سيّد قطب يدعو إلى هجر جماعة المسلمين ولزوم الجبال والمغارات واعتبار مساجد المسلمين مساجد ضرار ومعابد جاهلية!!


قال العلامة سعد الحصين حفظه الله تعالى: "كانت النتيجة المنطقية والعملية لتكفير سيد قطب جميع المسلمين في هذا العصر (قادتهم وشعوبهم) الدعوة إلى هجر جماعة المسلمينواعتزال مساجدها في قوله: "لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيديا وشعوريا ومنهج حياة، عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعورا كاملا بأنها هي الأمة المسلمة وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه؛ جاهلية وأهل جاهلية" وذلك في كتاب." "في ظلال القرآن" الجزء الرابع صفحة (2122).

وهذه دعوة صريحة إلى هجر جماعة المسلمين والاستعلاء عليهم والتعصب لفرقةمنهم مناهضة لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالتزام الجماعة؛ فقد قال الله تعالى: ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))، وقال تعالى: ((إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء))، وقال تعالى: ((فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون))، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وبارك عليه أوصى حذيفة ـ رضي الله عنه ـ أن يلزم جماعة المسلمين وإمامهم عند ظهور الفتن والشر، قال حذيفة: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟، قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها".

وسيد قطب يأمر اعتزال الجماعة والإمام والمسجد ولزوم الفرقة

وفي صحيح مسلم ـ باب وجوب لزوم جماعة المسلمين عند ظهور الفتن أيضا ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية)) رواه البخاري بنحوه.

وقال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: ((واجعلوا بيوتكم قبلة)): "يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية (المساجد) واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي." "في ظلال القرآن" الجزء الثالث صفحة (1816) طبعة دار الشروق.

وَصَفَ سيد قطب بيوت الله في بلاد المسلمين اليوم بأنها "معابد الجاهلية"،ووصفها فيما سيأتي بأنها "مساجد الضرار" وأوصى أتباعه باعتزالها والصلاةفي البيوت مخالفا صريح الكتاب وصحيح السنة وسبيل المؤمنين القدوة، قالالله تعالى: ((في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)).

وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم: ((أن صلاة الرجل في جماعة ـ في مسجدـ تزيد على الصلاة في البيت وفي السوق خمسة وعشرين ضعفا))، وفي الصحيحين عنأبي هريرة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم همَّ بحرق بيوت المتخلفين عنالصلاة الجامعة ـ في المسجد ـ عليهم.

وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: ((من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن)).


يتبع...
رد مع اقتباس