عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2016-04-15, 04:18 AM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي

ودليل آخر ...من القرآن الكريم
على شرعية خلافة ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب

وهذا دليل تم ذكره من قبل علماء (قديما وحديثا)...
**تخلف بعض الأعراب المنافقين عن الجهاد....بحجة انشغالهم بالأعمال والأولاد...فرفض الله اعتذارهم...ورد عليهم: بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا. الفتح
**يقول الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: فَإِنْ رَجَعَك اللَّه إِلَى طَائِفَة مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوك لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّل مَرَّة فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ.التوبة ؛ والملاحظ أمر الله هنا بعدم خروجهم مع النبي ابدا بعد تخلفهم ولو سألوا ذلك.
**قال تعالى: سيقول المخلفون إذا انطلقتم الى مغانم لتأخذونها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل.الفتح؛ وهنا تأكيدا من الله على حكمه الأول بأن لا يخرجوا ولا يقاتلوا مع النبي...
**قال تعالى: قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا.الفتح
(1) قل ..للرسول...أي سيكون الخطاب موجه من الرسول للمخلفين...
(2) ستدعون...صيغة مستقبلية وهذا يعني ان دعوتهم لن تكون من الرسول...أي ستدعون فيما بعد...وحيث ان خروجهم مع الرسول اصبح تبديلا لكلمات الله بدليل قوله وايضا بخطاب موجه بكلمة قل..لن تخرجوا معي ابدا....وكلمة معي عائدة للرسول..وابدا ...تؤكد انهم لن يخرجوا مع الرسول ابدا بعد تخلفهم...
(3) وهذا دليلٌ على إمامة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -؛ فإنهم لم يُدعوا إلى حربٍ في أيام رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولكن بعد وفاته، وكيف يدعوهم رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مع قوله - تعالى -: ﴿ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ﴾
(4) في هذه الآية دليل على صحة إمامة أبي بكرٍ وعمرَ -رضي الله عنهما-؛ لأن أبا بكر دعاهم إلى قتال بني حنيفة، وعمرَ دعاهم إلى قتال فارس والروم.
رد مع اقتباس