الموضوع: يلزم الحشوية
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2016-07-30, 12:36 AM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,009
افتراضي

وقال شيخ الإسلام علي بن احمد بن يوسف الهكاري في كتاب عقيدة الشافعي ...حدثنا يونس بن عبد الأعلى سمعت أبا عبد الله الشافعي يقول وقد سئل عن صفات الله تعالى وما يؤمن به فقال أي الشافعي :
لله أسماء وصفات جاء بها كتابه, وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته , لا يسع أحدا قامت عليه الحجة ردها لأن القرآن نزل بها وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر , فأمّا قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالروية والفكر, ولا نكفِّر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها ونثبت هذه الصفات وننفي عنها التشبيه كما نفاه عن نفسه فقال ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) الشورى 11.
فالشافعي يثبت الصفات ولا ينفيها ولا يعطلها .
وأنقل مشاركة لي من موضوع سابق :
السلام عليكم
أنقل أولا حديثي الرسول من صحيح البخاري ومسلم وهما :
روى البخاري (6227) ومسلم (2841) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن".

وروى مسلم (2612) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ".

وروى مسلم (2612) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ".
فنسأل محب المعرفة هل تكذب هذين الحديثين ؟
أم ستقول أن خلقه على صورته والهاء راجعة على آدم عليه السلام ؟؟؟
فهذا لا يليق بلغة الناس فكيف بلغة الرسول وهي الفصحى والبليغة وشديدة الدقة وصريحة المعنى .
وأنا قلت أن التفويض الصحيح الذي يؤمن به كل أهل السنة والجماعة والغير منحرفين عن طريق الرسول هو نفسه التوقيف على الغيب ، وهم لا ينفون الصفات أنما يوقفونها ويفوضونها ليوم القيامة ولما ستدركه حواس الناس مما يرونه ويسمعونه من الله تعالى .
ولكن إذا صار التفويض هو التعطيل فهو نوع من أنواع الكفر والظلم ، وهؤلاء طبعا ليسوا شافعيين ، فالشافعي بريء من المعطلة .
ونحن نعلم هدف من يركز على حديث الجسم والصورة ، فالهدف الاول هو الطعن على الرجوع للدين الحق وقمع البدع !!
وثانيا فهذا هدف غربي وشيعي يحاولون فيه كأن يطعنون على أهل الحق وإنما هم (الغرب والشيعة ) أهل الضلال .
وهناك هدف ثالث يطمع به الملاحدة وهو تعطيل عن كل شيء عن الله تعالى ثم نفي وجوده .
فالتركيز على هذه النقطة والطعن عليها لا ينفك عما ذكرنا .
ونحن نعلم أننا سنرى الله تعالى ، والله تعالى خلق آدم في أحسن تقويم وهذه عامة عممها الله تعالى ، فحتما لن يكون آدم أحسن هيئة من الله تعالى بل آدم على صورة الله كما حدث الحديث الشريف .
ثم والين ينكرون الذات والصورة والحيز لله تعالى ، والحيز هنا فالمقصود به أن الله ذات منفصلة عن خلقه ومن ادعى غير ذلك فهو نوع من الكفر والتجني والكذب على الله تعالى والضلال .
وأكرر وأن من يثير مسألة الصفات والهيئة فهو رجل طاعن وقاصد وهادف لهدم الدين من تحت دعاوى كأنه يظهر تساميه وهو في الحقيقة عدو للدين ويريد هدم الدين من حيث يوهم أنه يدافع عن الحق .
وثم ومحب المعرفة فهو ينقل وكثر ويحشو الكلام ويتشعب فيما ليس به حاجة ويحول التفويض إلى تعطيل والذي أهدافه ذكرناها أعلاه .
ومن سير أعلام النبلاء للذهب المجلد العاشر ننقل بعض أقوال الشافعي :
* قال أبو ثور سمعت الشافعي يقول: كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني ويروى أنه قال إذا صح الحديث فهو مذهبي وإذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط.
* الشافعي يقول إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت.
فهل الشافعي رضي الله عنه كان من المعطلة ؟
وإذا وصل التوفويض للتعطيل فهو كفر وتجني على الله تعالى .

ثم إذا الله استوى على العرش ، والعرش تحمله الملائكة ، والله تعالى فوق كل شيء وهو أعلى وأجل من كل شيء ، ثم الاستواء لغة ليس معناه أنه لم يكن على العرش ثم صعد له كما يتجنى هذا الخائض ومن اجل الفتنة ، فالاستواء لغة -وفقط لغة- قد يجوز للجالس الذي عدل وضعه فوق المجلوس عليه وهذا لغة فقط وليس تشبيها معاذ الله ، ومن يفتح من مثل هذه المواضيع والتي صح القول عن السلف فيها أن السؤال فيها فهو بدعة ، ولم نرى أحدا من أهل السنة والجماعة تخطى قول الله ورسوله .
وقد نهى الشافعي عن الخوض في هذا الكلام !! ولكن من يدعيأنه من اتباع الشافعي تدليسا فيفتح أبوابا لا ينبغي الخوض فيها ويجب وقفها على غيب الله تعالى .
ومن يعطلها أو ينفيها فهو من المعطلة والجهمية وغيرهم .
رد مع اقتباس