السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://youtu.be/1gwTfOpdt1A
؛
لما انهزم أصحاب عبد الرحمن بالجماجم نادى منادي الحجاج : من لحق بقتيبة بن مسلم فهو آمن ، وكان قد ولاه الري وسار إليه ، فلحق به ناس كثير ، وكان منهم#الشعبي#، فذكره الحجاج يوما فسأل عنه ، فقال له يزيد بن أبي مسلم :إنه لحق بقتيبة بالري ، فكتب الحجاج إلى قتيبة يأمره بإرسال:الشعبي ، فأرسله .
قال الشعبي : فلما قدمت على الحجاج لقيت ابن أبي مسلم ، وكان صديقا لي ، فاستشرته [ فقال ] : اعتذر مهما استطعت . وأشار بمثل ذلك إخواني ونصحائي ، فلما دخلت على الحجاج رأيت غير ما ذكروا لي ، فسلمت عليه بالإمرة وقلت : أيها الأمير ، إن الناس قد أمروني أن أعتذر بغير ما يعلم الله أنه الحق ، وايم الله لا أقول في هذا المقام ص: [513 ]إلا الحق ، قد والله مردنا عليك ، وحرضنا وجهدنا ، فما كنا بالأقوياء الفجرة ، ولا بالأتقياء البررة ، ولقد نصرك الله علينا وأظفرك بنا ، فإن سطوت فبذنوبنا وما جرت إليه أيدينا ، وإن عفوت عنا فبحلمك ، وبعد فالحجة لك علينا .
فقال الحجاج : أنت والله أحب إلي قولا ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ، ثم يقول : ما فعلت ولا شهدت ، وقد أمنت يا شعبي ، كيف وجدت الناس بعدنا ؟ فقلت : أصلح الله الأمير ، اكتحلت بعدك السهر ، واستوعرت الجناب ، واستحلست الخوف ، وفقدت صالح الإخوان ، ولم أجد من الأمير خلفا . قال : انصرف يا شعبي .فانصرفت .
المصدر الكامل في التاريخ لابن الاثير .
؛
كأن الزمان يعود علينا بنفس وقائع الأمس ذات الصورة تتكرر فاين المعتبر! !!
قال الله في عزيز كتابه ( والله يؤيد بنصره من يشاء ) هذه مشيئة الله .
ولو كان مع الشعبي رحمه الله الف الف من الفرسان الاشداء
ولم يكن مع الحجاج الا رجلا كهلا لا يقدر على شيء لنصره الله .
أقدار الله نافذة فاين أهل الإيمان.