عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2017-03-19, 05:24 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,009
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد الجزائري مشاهدة المشاركة
يقول الله تعالى:
مَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا [الإسراء:15]


وقوله: { وَما كُنَّا مَعَذّبِـينَ حتـى نَبْعَثَ رَسُولاً } يقول تعالـى ذكره: وما كنا مهلكي قوم إلا بعد الإعذار إلـيهم بـالرسل، وإقامة الـحجة علـيهم بـالآيات التـي تقطع عذرهم. كما:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { وَما كُنَّا مُعَذّبِـينَ حتـى نَبَعَثَ رَسُولاً }: إن الله تبـارك وتعالـى لـيس يعذب أحدا حتـى يسبق إلـيه من الله خبراً، ويأتيه من الله بـيِّنة، ولـيس معذّبـاً أحداً إلا بذنبه.

حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى، قال: ثنا مـحمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن أبـي هريرة، قال: إذا كان يوم القـيامة، جمع الله تبـارك وتعالـى نسم الذين ماتوا فـي الفترة والـمعتوه والأصمّ والأبكم، والشيوخ الذين جاء الإسلام وقد خرفوا، ثم أرسل رسولاً، أن ادخـلوا النار، فـيقولون: كيف ولـم يأتنا رسول، وايـم الله لو دخـلوها لكانت علـيهم برداً وسلاماً، ثم يرسل إلـيهم، فـيطيعه من كان يريد أن يطيعه قبل قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتـم { وَما كُنا مُعَذّبِـينَ حتـى نَبعَثَ رَسُولاً }
من تفسير الطبري


و ما ما يقوي الرواية أعلاه قول الله

رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [النساء:165]



.
كلام جيد
ثم وقد بينا أن العقل السليم يدل على الحق ولا يقبل الخرافة ، وكذلك الانسان السوي لا يقبل الشرور والآثام ، وهذا الذي هو مفطور عليه ، ونذكر عمرو بن نفيل وكل صابئ حقيقي أينما كان ، وكل أمة خلا فيها نذير ، والناس ولدوا من آدم وهو خلق في الملأ الأعلى وشهده ، ثم كان هذا الايمان متوارثا ومتواصلا مع رسل الله تعالى .
ثم توالد أقوام غرتهم الحياة الدنيا وضيعوا سرعة الله ، ولكن الفطرة السليمة لا تضيع ، هم فقط يغطونها وكي يمشوا في الشهوات كالبهائم وأقل حتى .
فقضية أن العقل السليم ينكر الله تعالى فهو محض أمر كاذب .
وحقيقة أن من يفعل الشرور ، فهو يفعلها وهو يعلم الخير ويعلم لأنه يصنع الشر .
والصابئة هي خير مثال على من اتبع الحق بما وجده في الوجدان والفكرة السليمة ولم يفعل الشرور .
وكما ذكر الأح أبو أحمد فقد الله تعالى عن يوم القيامة يوم تبلى السرائر ، أي تُخبر وتمتحن ويُعلم سرها وحقيقتها ، والانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره .
رد مع اقتباس