عرض مشاركة واحدة
  #114  
قديم 2017-10-06, 02:16 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,015
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد أحمد الهواري مشاهدة المشاركة

ثانياً:

كمال الدّين ، وتمامه ، لا يمنع من الاختلاف في فهم آية ، أو سبب نزولها ، أو صحة حديث ، أو فهمه على وجهه الصحيح ؛ فليس العلماء على درجة واحدة من العلم ، فقد يخفى على واحد منهم ما علمه غيره ، وقد يَفهم من النصوص ما لا يفهمه غيره عندما يختفي عليه الدليل الواضح ، وهذا كله لا يتعارض مع تمام الدين ، بل هو محاولة من المجتهد للوصول إلى حكم الله ، فيما لم يأت نص بحكمه ، ونظراً لاختلاف الناس في الفهم والعلم فقد وقع الخلاف بينهم في حكم كثير من الجزئيات .

قال ابن القيم رحمه الله – متمماً كلامه السابق نقله عنه - :

"ولكن قد يقصر فَهم أكثر الناس عن فَهم ما دلّت عليه النصوص ، وعن وجه الدلالة ، وموقعها ، وتفاوت الأمّة في مراتب الفهم عن الله ورسوله : لا يحصيه إلا الله ، ولو كانت الأفهام متساوية : لتساوت أقدام العلماء في العلم ، ولما خص سبحانه سليمان بفهم الحكومة في الحرث ، وقد أثنى عليه ، وعلى داود بالعلم ، والحكم ، وقد قال عمر لأبي موسى في كتابه إليه " الفهم ، الفهم فيما أدلي إليك " ، وقال علي : " إلا فهماً يؤتيه الله عبداً في كتابه " ، وقال أبو سعيد : " كان أبو بكر أعلمَنا برسول الله صلى الله عليه وسلم " ، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس أن (يفقهه في الدّين ويعلمه التأويل)" انتهى .

"إعلام الموقعين" (1/332) .

وبهذا يعلم أن اختلاف العلماء لا ينافي كمال الدين .

ومن تأمل أسباب اختلاف العلماء : لم يجد فيها سبباً واحداً مرجعه إلى الشرع ذاته ، فالتعارض بين الأدلة ليس موجوداً على الحقيقة في نصوص الشرع ، بل فقط في نظر المجتهد ، وخفاء الأدلة ، وعدم العلم بها ، أو عدم فهمهما على وجهها : وكل ذلك يؤكد ما قلناه من أن الشريعة كاملة تامّة وإنما يبحث كل مجتهد بما وهبه الله من علم وفهم : لمعرفة الحكم المطابق لمراد الله تعالى في نصوص الوحي .

https://islamqa.info/ar/133393

الاختلاف هو على الشكليات !
والاختلاف لا يغير في الدين شيئا .
وأضرب لك مثلا فأبو حنيفة يرى أنه لا جمع بين الصلاتين غير يوم عرفة .
وهذا الحكم لا يخالف لا ظاهر الدين ولا جوهره ، بل هو رأي بالعزيمة ، فهو رأي شكلي لا يغير بالدبن شيئا .
وأبو حنيفة هو من اول الفقهاء الأربعة المشهورين ، وأبو حنيفة لايقول بالدين شيئا دون الرجوع إلى الدليل عن الله ورسوله ، فهو قد سمع شهادة من كثير من الناس أن الرسول لم يجمع غير يوم عرفة !!
فأبوا حنيفة لم يات بيء من عنده أو اخترع حكما !!!
ثم جاء بعد أبو حيفة فقهاء وكان قد تواصل لمسامعهم روايات لم تصل لمسع أبي حنيفة ، ورووا أن الرسول كان يجمع في السفر ، وهم اخذوا بالرخصة ، وكلا فعلهما جائز كما نص عليه الدين !!! والفقهاء لا يفتون إلا بدليل عن الدين الذي كمل في عهد الرسول .
أرحو أن يكون كلامي واضحا ، وأن يكون ردك موضوعيا ، وليس تباكيا أو تبخترا ، واعذرني على هذه الملاحظة فالتذكير للحق مهم وبناء .
رد مع اقتباس