عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2017-10-12, 06:02 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,015
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمة وربعاوية مشاهدة المشاركة
ظاهرة الإلحاد و الخطاب الدينى
ارجو من الاعضاء الكتابة فى هذا الموضوع لأنه موضع بحث عندى فى الجامعة فى إطار تخصص علم الاجتماع ومن لديه اسماء كتب يمكن الاستفادة منها فى هذا البحث يقوم بكتابة اسم الكتاب
هل هناك أعظم من الرسل بين البشر؟ وأعظم من خلقهم؟ وأحكم من خطابهم للناس صلوات الله عليهم ؟
ولكن عودوا وجوبهوا بنفوس مستكبرة ، ونفوس مغترة بالدنيا .
وحتى بنبي إسرائيل والذين كانوا مستضعفين ، فمجرد أن تركهم نبي الله موسى علي السلام 40 يوما فعبدوا العجل .
والله تعالى يصف الكفرة ولو أنه حشر عليهم كل آية مل كانوا ليؤمنوا .
وقضية الخطاب الديني فهي مطلوبة ، ولكننا نرى أن كلمة الحق دائما محاربة !!! ومشوهة من قبل الظالمين !
ونأخذ مثال مصر ، فقد اعتلى فيها سدة الحكم الرئيس مرسي وهو شخص على خلق كبير وعلى دين واعي ، ولو مكث مرسي في الحكم لانتشر الخير والعدل ، وظهرت سماحة الدين ، ولرأوا السعة والسعادة التي تتحقق تحت ظل الرحمة للعالمين ودين الإسلام وحكم الله الذي خلق كل شيء ، والذي لا يريد ولا يرضى الظلم لأي عبد من عباده ، ودين الله يأمر بالمعروف وكل خير وإحسان وحياة نظيفة ، ولكن ما الذي حصل .....؟
فالظالمون المتعترسون والذي يتوشحون بكل بريق كاذب لم يرضوا ذلك ، وخلعوا رجلا انتخبه الشعب وكد الشعب وجهد حتى يختار ما يريد ويرضى .
وكلنا يعلم ما هو منهج الرئيس مرسي وكيف كانت تسير خطواته الإصلاحية وفك الضوائق !
فجاء الظالمون من كل حدب وصوب لخنق الحق والرحمة والسعة والحكمة ، وتحكيم الظلمة والفاسدون المفسدون والمعذبون البلاد والعباد .
فالمشكلة ليست في الخطاب الدين ، المشكلة نهم يحاربون خطاب الحق ، وزيادة فهم يشوهون الحق والخير ومراده ، ويلمعون دنياهم العفنة داخليا وقيميا ، ونرجو الصلاح والعقل لكل إنسان .
ونحن نرى كثيرا من عقلاء الغرب يدخلون للإسلام لأنه انقشعت عنهم الغمة الظالمة وتبدى لهم الحق الابلج .
ومنهم من يرون من سمو أخلاق المسلمين مما يجعلهم يدخلون في دين الله تعالى .
والداعية يجب أن يكون صبورا وحاثا مثابرا على الخير ، والمؤمن وإن صبر فإنما صبره لله تعالى .
ومهما حاول الباطل التعترس والتعالي فهو في النهاية زاهق معرى ومحتقر ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .
ولا شك أن الخطاب العلمي الديني ، وإظهار الاعجاز في الكتاب والسنة لهو من أكبر الدلائل والمقنعات لكثير من الناس على اتباع الحق .
ويجب أن يُطهر الحق وأن الإسلام يريد الخير والرحمة ، وهو أي الإسلام فلا يبادر للشر والعنف ، بل وما نراه أي اصقاع الدنيا أن كثير من الناس يضطهدون ويعذبون وفقط لأنهم مسلمون ، وكما قال الله تعالى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" .
فيحب على الناس سماع الخطاب العقلاني وبكونون مقدرون له ، وعندها سيفقهوا خطاب الدين والذي هو الخير والحق والحياة المثلى .


رد مع اقتباس