عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 2018-02-10, 07:05 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,015
افتراضي رد: هل اللاأدرية شئ؟ أم لا شئ؟

اللا أدرية هي نوع من التذاكي السخيف ، وهو نوع من تقديس الذات وعدم الخضوع للحقيقة .
فاللاأدري فهو مقدس للدنيا والمادة ثم ذاته وعلم أن حجج الملاحدة غير مقبولة ، ولا يرد أن يخض لحق الدين المدلل بالبراهين ، فوضع في منزلو يظن نفسه ذكيا ويهزأ من طرفان حسب ذكائه ، فهو يهزأ من الملاحدة الذين ينكرون الخالق ويخترعون من خيالهم شتى الاختراعات الوهمية وغير مقتنع بهم ، ثم وهو متعالي عمن يقول أن الله خاق كل شيء ، وفي كل هذا فهو مقدس منغر بالدنيا ، ثم عقله وفطرته تقول أن الخلق له حقيقة ، والعقل لا يرضى يسوى منهج سليم ولكنه منعمي عم هذا ، فاختار منزلة يظن فيها أنه أذكى من الجميع ، ولكنه يريد خداع نفسه وعقله وأيهام نفسه أنه يفكر ويحترم العق ( أو قل يخدعه) فوضع نفسه في موضع يظن به أنه فوق الجميع وأذكى منهم وأنه أسكت نداء الحق والحقيقة ، ولكنه في الحقيقة مجرد شخص يقدس الدنيا وومباهجها التي خلقه الله تعالى وانذاب كيانه بها ، ثم هو يقدس نفسه وشهوته ويعبدها فأنكر كل شيء سواها .
ويظن نفسه ذكي .
فاللاأدري ما هو سوى رجل يقول نموت ونحيا ولا يهلكنا سوى الدهر (العمر وطول السنين) .
ومع أن داروين هومؤسس مدرسة اللإلحاد ولكنه مات لا أدريا !!!!!
فالرجل وهو صاحب الفكرة رأى عوارها وما اختلقوا فيها من أكاذيب ، وهو علم أن فكرهم الهش ونسيج العنكبوت لا يقف البته أمام رياح الحق والحقية والابداع والحكمة العظيمة الموجودة في الخلق ،ثم التدبير المحكم العجيب الذي يذهل كل عاقل ولا يعقل أن يكون نتيجة لبلاهات وتخرصات أطلقها الملاحدة ، وداروين وعندما اختار اللاأدرية فهو اختارها عن تفكر وربما حيرة ، وربما ندم على التخرصات ، أو تنصل منها ، فهو رحم قلبه قليلا من تراكم السخافات .
ولكن اللاأدريين المقلدين فهم ببغاوات تظن نفسها ذكية ومنتصرة وما هي إلا خادعون أنفسهم ومقدسون الشهوات وذواتهم .
ونعود ونقول أن اللاأدري يظن نفسه ذكيا وأنه فاز على الجميع .
ولكن نقول ومن خلاله نجيب على تساؤل سابق له ، فإن وحتى الحيوان البدائي غير منكر لله تعالى بل هو أمم أمثالنا ، ونحن نلاحظ أن الفيلة وغيرها تعرف ما هو الموت بل تحزن على فراق واحد من القطيع وتتلمس عظامه ، فهي تقول أن هناك نفس ماتت وذهبت وتتأسف عليها ، فلو كانت الفيلة مثلا طين متحرك ودون ادراك لما كان لديها مشاعر وتلمس نفغس ذهبت ، والأمثلة كثيرة .
ونقول أن الحيوان والذي هو بدائي فهو يعيش وفق غرائز وضعها الله فيه ، وهو يعيش فقط لغرائزه بل ويضبطه نظام معين ! فهل اللاأدري أكثر منه أو أقل ؟؟؟
فليجب اللاأدري على نفسه .
وقد كتبت في موضوع سابق وأنه وأي شخص ومهما تذاكى فهو يعرف الحق ، والله تعلى يفول أن كل إنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره .
وآدم عليه السلام ومنذ نفخ الله به الروح فهو قد شهد الملأ الأعلى ، وهو نزل وكان وبنيه أن خبر السماء معهم ، فالدين والحق موجودان وبقوة منذ آدم عليه السلام .
رد مع اقتباس