[ايوب نصر]

اضافة الى ما بينه اخي موحد مسلم من تناقض هذا المهرطق ، الذي يتعالم على رسول الله ، فانني احب ان اكشف جهله المبين
استدل هذا الدجل بقوله تعالى : (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) )) ليبين ان مهمة الرسول هي البيان ، و ليس التفسير ، و في هذا امور وجب بيانها قبل الانتقال لبيان جهله ، و هذه الامور نضعها في نقاط :
1_ جعل نفسه مقابلا لرسول الله فجعل للرسول البيان ، و جعل لنفسه التفسير
2_ انه اتهم الله _ سبحانه و تعالى عما يصفون _ بالعبث ، لانه يدعي ان الله لم يبين دينه و لم يحفظه معنا و فهما و تفسيرا ، و ذلك ان جعل له و لمثله ان يفسروا القران على اهوائهم
و بعدما قضيت نحبي في بيان هذه النقاط ، امر لكشف جهله في استدلاله بالاية ، فهو فرق بين البيان و التفسير ، و لم يقل لنا ماهية هذا الفرق و من كتاب الله ؟؟؟
فاذا قال ان البيان بمعنى الاظهار قلنا له و لماذا لم يقل الله عز و جل (( لتظهر للناس )) و انما قال : (( لتبين للناس ))
و الذي يقصم ظهر هذا التالف الدجال الجاهل ، هي الاية نفسها : (( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) فانظر قوله تعالى (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )) فالاية جاءت بلفظين هما : ( انزلنا ) و ( نزلنا ) ، و نزلنا هنا غير انزلنا ، فالايات التي ارتبطت بالقران جاءت بمعنى ( نزلنا ) و ليس ( انزلنا ) و هذا يعني ان هناك شيء اخر غير التنزيل ( القران ) انزل للرسول ليبين به ما نزل ( القران )
لكن هذا الدجال اعمى الله بصيرته فاستدل بالذي هو حجة عليه ، و لدينا مزيد ، و لكن لم نبسط القول في المسالة ، حتى لا نطيل على القارئ ، و ربما نخصص لها موضوع منفرد