عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 2019-04-25, 10:39 AM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,065
افتراضي رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي

20 ـ سورة طه

1 ـ قال سبحانه في أول السورة :
{ طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)}
وقال تعالى في آخرها :
{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)}
فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم في بداية السورة إنه لم ينزل عليه القرآن ليشقى ، وأمره في أواخرها بالصبر والتسبيح لعله يرضى . والرضا نقيض الشقاء وكلاهما خطاب لنبيه صلى الله عليه وسلم .
2 ـ وقال عزّ وجل في أواخر السورة :
{ ... لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)} والذي يرزقه هو من { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} كما ذكر في أول السورة . ومن له ذلك كله فيرزقه فلا يشقى .
3 ـ وقال عزّ من قائل في أواخر السورة :
{ وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133)} ،
فأرادوا آية من ربه ، وقد جاءتهم التذكرة من ربهم لمن يخشى فقال في أوائل السورة :
{ إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3)} ،
وذكر أنه تنزيل { ... مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4)} .
4 ـ وقال سبحانه في أواخر السورة :
{ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى (134)}
وقد ذكر ربنا عزّ وجل أن القرآن تنزيل { ... مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4)}
فجاءهم الرسول والكتاب .

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2019-10-05 الساعة 08:58 AM
رد مع اقتباس