عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2019-08-06, 10:19 PM
د حسن عمر د حسن عمر غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-27
المكان: مصر
المشاركات: 4,099
افتراضي رد: وجوب العمل بسنة الرسول صلَّ الله عليهِ و سلَّم

بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل:44

لقد ظلت هذهِ التالية الكريمة يقول عنها العلماء الأجلاء أنها توضح مهمة الرسول فى رسالة الأسلام بِتوضيحها وشرحها وتفسير ما أُجّمل فى كتاب الله !!

وقوله: {وأنْزَلْنا إلَـيْكَ الذّكْرَ} يقول: وأنزلنا إلـيك يا مـحمد هذا القرآن تذكيراً للناس وعظة لهم. {لِتُبَـيِّنَ للنَّاسِ} يقول: لتعرفهم ما أنزل إلـيهم من ذلك

معالم التنزيل البغوى (س 516)*
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، أراد بالذكر الوحيَ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبيِّناً للوحي، وبيان الكتاب يطلب من السنة، {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.

البحر المديد في تفسير القرآن المجيد
{لتُبيِّن للناس ما نُزِّل إليهم} من الأحكام، مما أمروا به ونهوا عنه، ومما تشابه عليهم منه. والتبيين أعم من أن ينص على المقصود، أو يرشد إلى ما يدل عليه، كالقياس ودليل العقل. قاله البيضاوي. قال ابن جزي: يحتمل أن يريد: لتبين القرآن بسردك نَصَّهُ وتعليمِهِ، أو لتُبين معانيه بتفسير مُشكله، فيدخل في هذا ما سنته السنة من الشريعة. هـ. {ولعلهم يتفكرون} في عجائبه وأسراره، فيخوضون بسفن أفكارهم في تيار بحر معانيه وأنواره، فينتبهون للحقائق والشرائع.

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
{بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ} البيّنات آثار النّبوّة والرّسالة واحكامهما والزّبر آثار الولاية واحكامها، والتّفسير بالمعجزات والكتب السّماويّة لانّهما آثار النّبوّة والولاية، وقيل: قوله بالبينات والزّبر متعلّق بما ارسلنا، وقيل: متعلّق بمحذوف وهو مستأنف كأنّه قيل: بم أرسلوا؟ - فقال: بالبيّنات والزّبر {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} اى القرآن او احكام النبوّة او الولاية {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} والمقصود من مجموع ما نزل ولاية علىّ (ع) فلا ينبغى لك ان تنظر الى ردّهم وقبولهم بل عليك النّظر الى غاية الامر والتّنزيل وهى التّبيين ردّوا او قبلوا {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} فيعلموا انّ الاصل فى جملة الاحكام هو الاقتداء والخروج من الرّأى والاستبداد ولا يتيسّر ذلك الاّ بوجود من يقتدى به وانّه لا بدّ لك من تعيين من يقتدى به باذن الله حتّى يسلّموا الامر لخليفتك ومن عيّنته فيقتدوا به ويفلحوا.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلا رجالاً، ففي الآية تقديم وتأخير، {والزبر} الكتب المزبورة، تقول زبرت ودبرت إذا كتبت، و {الذكر} في هذه الآية القرآن، وقوله {لتبين} يحتمل أن يريد لتبين بسردك نص القرآن ما نزل، ويحتمل أن يريد لتبين بتفسيرك المجمل، وشرحك ما أشكل مما نزل، فيدخل في هذا ما بينته السنة من أمر الشريعة، وهذا قول مجاهد.


وللأقوال بقية
__________________
فهم شرع الله آمر سهل وهين .ولكن تسبقهُ تقوى لا بد مِن المرور عليها .فإطلبها مِن الله دائِماً
رد مع اقتباس