رد: من اخبر قريش ومواضيع اخرى
الهجرة للمدينة
من كتاب ميزان الحكمة - محمد الريشهري حطه الله - ج ٤ - الصفحة ٣٤٣٠
- الإمام علي (عليه السلام): لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتى أؤدي ودائع كانت عنده للناس، وإنما كان يسمى الأمين، فأقمت ثلاثا وكنت أظهر، ما تغيبت يوما واحدا، ثم خرجت فجعلت أتبع طريق رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى قدمت بني عمرو بن عوف ورسول الله (صلى الله عليه وآله) مقيم، فنزلت على كلثوم بن الهدم وهنالك منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا هجرة بعد الفتح (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا هجرة بعد فتح مكة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا هجرة، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا هجرة بعد الفتح، ولكن إنما هو الإيمان والنية والجهاد (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا (7).
[3989] عدم انقطاع الهجرة - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام، فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الهجرة قائمة على حدها الأول، ما كان لله في أهل الأرض حاجة من مستسر الأمة ومعلنها، لا يقع اسم الهجرة على أحد [إلا] بمعرفة الحجة في الأرض، فمن عرفها وأقر بها فهو مهاجر، ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها اذنه ووعاها قلبه (11).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من دخل في الإسلام طوعا فهو مهاجر (12).
وفي خبر عن الصادق (عليه السلام) -: من ولد في الإسلام فهو عربي، ومن دخل فيه بعدما كبر فهو مهاجر (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الهجرة هجرتان: إحداهما أن تهجر السيئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله تعالى ورسوله، ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لما اختلف الأصحاب في انقطاع الهجرة وعدمها، فسئل عن ذلك -: لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار (2).
- محمد بن حكيم: وجه زرارة بن أعين ابنه عبيدا إلى المدينة ليستخبر له خبر أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وعبد الله، فمات قبل أن يرجع إليه عبيد ابنه.
قال محمد بن أبي عمير: حدثني محمد بن حكيم قال: ذكرت لأبي الحسن (عليه السلام) زرارة وتوجيهه عبيدا ابنه إلى المدينة، فقال: إني لأرجو أن يكون زرارة ممن قال الله فيهم: * (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله...) * (3).
الى ان نصل لقول من اهانه الله
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الإسلام أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، وأفضل الهجرة أن تهجر ما كره ربك (14).
[3991] ما هو أفضل من الهجرة - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لمقام أحدكم في الدنيا يتكلم بحق يرد به باطلا، أو ينصر به حقا، أفضل من هجرة معي (15).
(انظر) الحق: باب 892.
ولعلك لاحظت تعدد الاقوال او التعريفات للهجرة وهذا مرده ان علي ليس له هجرة اصلا وكل ما في الامر انه غادر من مكة الى المدينة لعدة اسباب اهمها ان ابوه ابو طالب له ابناء اكبر من علي وهم اولى بمنصب ابو طالب في قريش وهذا حرمهم منه ابو سفيان الذي تولى رئاسة قريش وفي نفس الوقت لازالت الفرصة باقية لاتمام ما خطط له ابو طالب بان يكون علي نبي ، لذا قال علي عن نفسه انه خرج متتبعا اثر الرسول وكما في اي رواية من روايات العرب القديمة تجد نصا سرديا يشبه الى حد ما روايات الزير سالم وسيف بن ذي يزن وحرب البسوس قصص خيالية تحكي بطولات علي التي يراد بها تشبيه علي بالفاروق رضي الله عنه واليك نصا من هذه القصة الواردة في كتاب الخرافي أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين حطه الله - ج ١ - الصفحة ٣٧٧ ، نقل في كتابه ان الرسول امر علي بما يلي : وأمره ان يبتاع رواحل له وللفواطم ومن أراد الهجرة معه من بني هاشم وغيرهم وقال له إذا قضيت ما أمرتك به فكن على اهبة الهجرة إلى الله ورسوله وانتظر قدوم كتابي إليك ولا تلبث بعده، وأقام رسول الله ص في الغار ثلاث ليال ثم سار نحو المدينة حتى قاربها فنزل في بني عمرو بن عوف بقبا، وأراده صاحبه على دخول المدينة فقال ما أنا بداخلها حتى يقدم ابن عمي وابنتي يعني عليا وفاطمة، ثم كتب إلى علي مع أبي واقد الليثي يأمره بالمسير إليه وكان قد أدى أماناته وفعل ما أوصاه به، فلما اتاه الكتاب ابتاع ركائب وتهيأ للخروج وامر من كان معه من ضعفاء المؤمنين ان يتسللوا ليلا إلى ذي طوى.
هجرته إلى المدينة.
وخرج علي بالفواطم فاطمة بنت رسول الله ص وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب وزاد بعضهم فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب، وتبعهم أيمن بن أم أيمن مولى رسول الله ص وأبو واقد الليثي الذي جاء بالكتاب. قال الشيخ الطوسي في تتمة الخبر السابق: فجعل أبو واقد يسوق الرواحل سوقا حثيثا فقال علي ارفق بالنسوة يا أبا واقد انهن من الضعائف قال إني أخاف أن يدركنا الطلب قال أربع عليك، ثم جعل علي يسوق بهن سوقا رفيقا وهو يقول:
- ليس إلا الله فارفع ظنكا * يكفك رب الناس ما أهمكا - فلما قارب ضجنان أدركه الطلب وهم ثمانية فرسان ملثمون معهم مولى لحرب بن أمية اسمه جناح وكان قريشا لما فاتهم محمد ص وبطل كيدهم فيه ولم يقدروا عليه ثم رأوا ان عليا قد خرج من بينهم جهارا بالفواطم الهاشميات لاحقا بابن عمه اعدى أعدائهم وما هو إلا رجل واحد وهم عصبة اخذهم الحنق وهاجت بهم العداوة وقالوا كيف يخرج هذا الشاب الهاشمي المنفرد عن ناصر ابن عم محمد بنسائه ظاهرا غير هياب ولا نناله بسوء ولا نرده صاغرا، إن هذا لذل وعار علينا إلى الأبد، فانتخبوا من فرسانهم هؤلاء الثمانية ليلحقوه ويردوه فقال علي لأيمن وأبي واقد أنيخا الإبل واعقلاها وتقدم فأنزل النسوة ودنا القوم فاستقبلهم علي ع منتضيا سيفه والله أعلم كم كان خوف النسوة لما رأوا هذه الحال وكأنهن كن يتناجين هل يستطيع علي وهو رجل واحد راجل ليس بفارس مقاومة ثمانية فرسان فتارة يغلب عليهن الياس ويبتهلن إلى الله تعالى ان ينصر عليا على عدوه وتارة يقلن ان عليا ملامح الشجاعة عليه ظاهرة بينة ولو لم يعلم أنه كفؤ لكل من يعارضه لما خرج بنا ظاهرا معلنا فيغلب عليهن الأمل فقال الفرسان: ظننت انك يا غدار ناج بالنسوة ارجع لا أبا لك وهكذا يكون خطاب ثمانية فرسان لرجل واحد لا يظنون أنه يقدر على مقاومتهم قاسيا جافيا قال علي ع مجيبا لهم جواب شخص غير مبال بهم ولا مكترث، جواب هادئ مطمئن: فإن لم أفعل؟ فأجابوه بجواب كسابقه في القساوة والجفاء قالوا: لترجعن راغما أو لنرجعن بأكثرك شعرا وأهون بك من هالك ودنوا من المطايا ليثوروها فحال علي ع بينهم وبينها فاهوى له جناح بسيفه فراع عن ضربته رواع عارف بالفنون الحربية ماهر فيها وهو بعد لم يباشر حربا قبلها وسنه لم يتجاوز العشرين أو تجاوزها بقليل وضرب جناحا على عاتقه فقده نصفين حتى وصل السيف إلى كتف فرسه وذلك إن عليا راجل وجناح فارس والفارس لا يمكنه ضرب الراجل بالسيف حتى ينحني ليصل سيفه إلى الراجل فلما انحنى جناح لم يمهله علي حتى يعتدل بل عاجله بأسرع من لمح البصر وهو منحن بضربة على عاتقه قبل ان يعتدل قدته نصفين، وهذا شئ لم يكن في حسبان جناح وأصحابه وشد علي أصحابه وهو على قدميه شدة ضيغم وهو يقول:
- خلوا سبيل الجاهد المجاهد * آليت لا أعبد غير الواحد - فتفرق القوم عنه وقالوا: احبس نفسك عنا يا ابن أبي طالب قال:
فاني منطلق إلى أخي وابن عمي رسول الله فمن سره ان أفري لحمه وأريق دمه فليدن مني وهنا هدأ روع النسوة وعلمن انهن بصحبته في منجاة من كل خطر وقد ذكرنا فيما مر المقايسة بين هذه الحال لما لحق عليا ثمانية فوارس وبين حال النبي ص لما لحقه ومن معه فارس واحد فراجع.
هذه القصة مختلقة و الفاظها تقول هذا كمثال للاختلاق ان لفظ الجهاد والمجاهد وردت بعد هجرة الرسول للمدينة وليس قبل الهجرة والاية: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) تؤيد هذا القول بان لفظ الجهاد من الالفاظ التي اوردها الاسلام وكان هذا الورود بعد الهجرة
لكن لا يهمنا هنا الرواية وما فيها انما الذي يهمنا هو ان هنا محاولة لاثبات الهجرة لعلي وهذه كما مر معنا من قبل لم تصح فيه لكون هجرته لغرض اخر وهم يعلمون هذا جيدا ولكن كيف التصحيح للهجرة التي لم تصح فقاموا بوضع روايات محاولة منهم فاشلة لتصحيح الهجرة واضافة الى الرواية السابقة وغيرها نورد هذه الرواية من كتاب الكافي - الشيخ الكليني حطه الله ولعنه - ج ٨ - الصفحة ٣٣٩ فقال سعيد بن المسيب لعلي بن الحسين (عليهما السلام): جعلت فداك كان أبو بكر مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين أقبل إلى المدينة فأين فارقه؟ فقال: إن أبا بكر لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى قبا فنزل بهم ينتظر قدوم علي (عليه السلام) فقال له أبو بكر: انهض بنا إلى المدينة فإن القوم قد فرحوا بقدومك وهم يستريثون إقبالك إليهم (2) فانطلق بنا ولا تقم ههنا تنتظر عليا فما أظنه يقدم عليك إلى شهر، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلا ما أسرعه ولست أريم (3) حتى يقدم ابن عمي وأخي في الله عز وجل وأحب أهل بيتي إلي فقد وقاني بنفسه من المشركين، قال: فغضب عند ذلك أبو بكر واشمأز وداخله من ذلك حسد لعلي (عليه السلام) وكان ذلك أول عداوة بدت منه لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) وأول خلاف على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فانطلق حتى دخل المدينة وتخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقبا ينتظر عليا (عليه السلام). وهذه الرواية مع ما فيها من وصف ابو بكر بالحسد لعلي لكن فعلا لا تتناسب مع الاية : وثاني اثنين اذ هما في الغار فكيف في الاية الرسول يقول لابي بكر لا تحزن وهنا يظهر حسد ابي بكر لعلي وربما تكون القصة صحيحة ولكن هناك زيادات فيها فيكون ابو بكر حزن من فعل علي ابي طالب مع الرسول وخيانته له فقال للرسول دعنا ندخل للمدينة وفعلا دخلا فزاد الرافضة ان الرسول قال له اني انتظر ابن عمي وزادوا عليها ان ابو بكر حسد علي ومما يدلك على ان هذه الزيادة لم تصح قول الرسول المنسوب اليه : حتى يقدم ابن عمي وأخي في الله عز وجل وأحب أهل بيتي إلي فلفظ ال البيت ايضا من الالفاظ التي ظهرت بعد الهجرة ولم تكن تعرف قبل الهجرة التي استمرت مدة ثلاث عشر سنة ونزلت هذه الاية التي تحمل لفظ ال البيت بعد ان تزوج الرسول عدد من امهات المؤمنين.
هذه القصص التي يوردها الرافضة في حسد ابو بكر لعلي وغيره من الصحابة هي محاولة لاثبات الهجرة لعلي التي لم تصح وفي نفس كتاب الكافي ايضا للكليني لعنه الله ص 339 اورد هذه الرواية : حتى هاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة وخلف عليا (عليه السلام) في أمور لم يكن يقوم بها أحد غيره وكان خروج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من مكة في أول يوم من ربيع الأول وذلك يوم الخميس من سنة ثلاث عشرة من المبعث وقدم المدينة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول مع زوال الشمس فنزل بقبا فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين ثم لم يزل مقيما ينتظر عليا (عليه السلام) يصلي الخمس صلوات ركعتين ركعتين وكان نازلا على عمرو بن عوف فأقام عندهم بضعة عشر يوما يقولون له: أتقيم عندنا فنتخذ لك منزلا ومسجدا فيقول: لا إني أنتظر علي بن أبي طالب وقد امرته أن يلحقني ولست مستوطنا منزلا حتى يقدم علي وما أسرعه إن شاء الله، فقدم علي (عليه السلام) والنبي (صلى الله عليه وآله) في بيت عمرو بن عوف فنزل معه ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما قدم عليه علي (عليه السلام) تحول من قبا إلى بني سالم بن عوف وعلي (عليه السلام) معه يوم الجمعة مع طلوع الشمس فخط لهم مسجدا ونصب قبلته فصلى بهم فيه الجمعة ركعتين وخطب خطبتين، ثم راح يومه إلى المدينة على ناقته التي كان قدم عليها وعلي (عليه السلام) معه لا يفارقه، يمشي بمشيه ، والتي تخالف القصة التي اوردها من قبل بان ابو بكر كان مع الرسول وفي هذه القصة الرسول فقط هو من ينتظر علي ولحقه بعد هذا ثم دخلا المدينة مع بعضهما فاين ابو بكر الذي كان مع الرسول
لا توجد قصة صحيحة يمكن الاعتماد عليها تؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك في ان علي فعلا رحل من مكة الى المدينة بغرض الهجرة ولهذا تعددت الروايات التي تناقض بعضها البعض فمن اشد التعارضات انه في رواية هاجر وحده وفي رواية انه هاجر بالفواطم وهذه لا تسمى هجرة بل توصيل
تابع معنا زواج علي من فاطمة
|