عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2020-05-07, 10:49 PM
فلق الصبح فلق الصبح غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-24
المكان: السعودية
المشاركات: 454
افتراضي نقض شبهة سخيفة من شبه الأشاعرة

نقض شبهة من شبه الأشعرية السخيفة وما أكثر حقيقة شبههم السخيفة

يحتج الأشعرية على أن الحركة والانتقال لا تجوز في حق الله!

ويحتجون بقوله تعالى: (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) الآية.

ففسروا الآية على أن إبراهيم فهم من انتقال الكوكب والقمر والشمس وتحركها أنها ليست إلهاً ولو كانت إلهاً لما انتقلت من أماكنها وتحركت.

والجواب: هذا تحرف لمعنى الآية، ومعناها أوضح من أن يستطيع الأشعرية الملاحدة تحريفه فلو كانت العلة التي دفعت إبراهيم لمعرفة أن هذ الأجرام ليست ألهة هي حركتها وانتقالها لما انتظر حتى تأفل بل لعرف ذلك منذ ان بزغت، لأنها ما بزغت إلا وهي تتحرك وتنتقل ولما انتظر حتى تأفل!

ولما أنه انتظر حتى تأفل فهذا يعني أن العلة التي دفعته لمعرفة أن هذه الأجرام السماوية ليست آلهة ليس حركتها وانتقالها من مكان إلى مكان بل لأنها أفلت.

وإذا أفلت تكون قد غابت عن أهل الأرض، وإذا غابت عن أهل الأرض ولم تستطع رؤيتهم، فهذا يعني أنها لم تعد تدري ما حال هؤلاء الناس الذين أفلت عندهم، وهذا يعني أنها تجهل حالهم، وبهذا فهي لا تستطيع رعايتهم ولا حفظهم ولا تعلم عن حالهم شيئا ومن حاله هكذا فليس في الحقيقة بإله

ولذلك قال قتادة في تفسير هذه الآية: "علم أن ربه دائم لا يزول" أي مطل على عباده مطلع عليهم بصير وعليم وخبير بأحوالهم.

وقال ابن جري رالطبري ف يتفسيره: "ثم اتّبعه ينظر إليه ببصره حتى غاب, فلما أفل قال: لا أحب الآفلين". إذا حركة تلك الأجرام لم تكن سبب قناعة إبراهيم بأنها ليست آلهة بل أفولها وغيابها هو من دله على ذلك

وقال البغوي في تأويل هذه الآية: "والوجه الثالث : أنه على وجه الاحتجاج عليهم ، يقول : هذا ربي بزعمكم؟ فلما غاب قال : لو كان إلها لما غاب".

والوجه الثاني: أنكم معشر الأشعرية، تزعمون أنكم تحتجون بالعقل، والعقل يقطع بأن ما لا يتحرك ولا ينتقل عاجز، والعجز صفة نقص، ولو وصف بها مخلوق، لكان هذا نقصاً في حقه، فكيف تصوفن الله تعالى بما ترونه نقص في حقكم وفي صفاتكم (أفلا تعقلون)
رد مع اقتباس