عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2020-06-28, 05:45 PM
موحد مسلم موحد مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-07-19
المشاركات: 1,538
افتراضي حديث من كنت مولاه فيه نكارة

حديث من كنت مولاه فيه نكارة
قلت من قبل ان سند الرواية عيبها ان رواتها شيعة واضطراب قوي لدى بعض الرواة، ايضا اللفظ مولاه فيه نكارة شديدة

لماذا؟
لأن كلمة مولاه حسب الفاظ القران الكريم لها معاني متعددة اما ان تكون بمعنى ناصر او ابن عم او رقيق او المعتق للرقيق

بمعنى رقيق:
كلمة مولى في اللغة تأتي بمعنى رقيق او السيد ومعنى الرقيق نجدها في الآية: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)
وللعلم ان تفسير الرافضة هنا تجاوز حد الادب ولنأخذ مثلا الملعون في كتابه تأويل الآيات - شرك الدين الحسيني لعنه الله - ج ١ - الصفحة ٢٥٨ حيث يقول هذا الملعون في تفسير هذه الآية:
14 - معنى تأويله: قال أبو علي الطبرسي (ره) قوله * (وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شئ) * من الكلام لأنه لا يفهم ولا يفهم عنه * (وهو كل على مولاه) * أي ثقل ووبال على مولاه ووليه الذي يتولى أمره * (أينما يوجهه لا يأت بخير) * أي لا منفعة فيه لمولاه * (هل يستوي هو) * أي هذا الرجل الأبكم * (ومن يأمر بالعدل - ويأتمر به - (3) وهو على صراط مستقيم) * أي طريق واضح ودين قويم فيما يأتي و يذر، ويأمر وينهى لا يخالجه شك ولا ارتياب.
والمراد من الجواب أنهما لا يستويان قط، لأنه لا جواب لهذا الكلام إلا النفي (1) وإنما ضرب الله هذا المثل في هذين الرجلين لأولي البصائر والابصار بحيث يحصل التمييز والاعتبار بين الرجل الأبكم وبين الذي (يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم).
فأما الرجل الأبكم، فهو من قريش وكان مولاه النبي صلى الله عليه وآله وكان كلا عليه وكان لا يوجهه إلى جهة إلا ورد خائبا مجبوها مخذولا بلا خير ولا نفع.
وأما الذي (يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم) فهو أمير المؤمنين عليه السلام:
15 - لما روى أبو عبد الله الحسين بن جبير في كتابه نخب المناقب حديثا مسندا عن حمزة بن عطاء، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى * (هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم) *.
قال: هو علي بن أبي طالب (يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم) (2).
فإذا عرفت ذلك فاعلم أن الرجل الأبكم ضده من قومه وأهله فكيف يساويه وهو لا يساوي شسع نعله.

لاحظ كيف قال ان علي هو من يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم سرقها من الرسول كعادة الرافضة لكون هذه وظيفة الرسل وليست وظيفة علي، ولو تمعنت للأنصاف في هذه الآية مع انها ليست محل كلامنا نجد ان المولى الكَلُ على مولاه هو فعلا علي لكونه بعد وفاة الرسول لم يأمر بمعروف ولم ينهى عن منكر وانت تعرف انه كان محرضا لمالك بن نويرة وان الرسول ابقاه حين خرج لتبوك غازيا لها فأرسل اليه اتباعه ليغتالوه لكونه لم يشركه معه في النبوة والآية تتكلم عن رجل ابكم واخر خلافه تماما ولهذا قلتم عن علي انه القرآن الناطق وهذا عكس الابكم وعلي في فترة خلافة ابو بكر وعمر وعثمان كان ابكما ولم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر ولما تولى الخلافة جعل سيفه على المسلمين وفي عهد أبو بكر وعمر وعثمان لم يرسلاه في أي امر لكونه كان كلا عليهم

لكن الآية هنا في لفظ مولاه حددت معنى واحد وهو السيد فمولاه هنا تعني السيد والمالك لهذا الرقيق في الآيات.

بمعنى ناصر:
في الآية: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4)
كلمة مولاه هنا بمعنى ناصر لكون الله هنا صحيح انه مالك العباد كلهم ولكن اللفظ يشمل جبريل ايضا وصالح المؤمنين وجبريل هنا ليس شريكا للرب سبحانه وتعالى في الملكية لهذا صار المعنى لكلمة مولاه الناصر ومن ضمن هؤلاء الذين ينصرون الرسول جبريل وصالح المؤمنين وانت تعلم ان عليوثا لم ينصر رسول الله ودين الله حين ارتد العرب ابدا ويكفيك تخلفه عن قتال مسيلمة واحتجاجه على ابي بكر بقوله أمرت بقتال الناكثين والقاسطين حين اتى به كالجمل المخشوش.
وأيضا في الآية: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)
فمولى هنا تعني الناصر للمؤمنين والكافرين لا ناصر لهم ولا يعقل ان نقول ان المولى علي ولا تنطبق عليه.
وهذه جملة آيات تعطي نفس المعنى لكلمة مولى وهو الناصر
وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)
يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)
وهذه الآية جمعت لفظ مولاكم والمولى ولكل معناه

وهناك لفظ مولى ايضا وردت في القرآن ولها معنى القرابة مثل الآية: يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41)
والمعنى هنا للفظ مولى هو قريب او صاحب يعني ان يوم القيامة لا يغني ابن عم عن ابن عم او ابن عن ابيه او اب عن ابنه فلا تنفع القرابات في الاخرة.
ولهذا المعنى شاهد أيضا ننقله من كتاب: اشتقاق أسماء الله لعبد الرحمن بن إسحاق البغدادي النهاوندي الزجاجي، أبو القاسم (المتوفى: 337هـ)
قال: والمولى في كلام العرب على وجوه: المولى: الناصر، والمولى: المنعم، والمولى: المنعم عليه، والمراد به في الآية يجوز أن يكون الناصر فقيل: «يا نعم المولى ويا نعم النصير». والنصير والناصر والمولى سواء، فجاز الجمع بينهما لاختلاف الألفاظ. والمولى في غير هذا: ابن العم. قال الشاعر:
مهلاً بني عمنا مهلاً موالينا ... لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا

وهذه هو معنى قول زكريا في الآية: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يقصد بالموالي هنا بني عمه من اليهود.

هذه جملة معاني لكلمة مولى والمولى ومولاكم التي وردت في القرآن الكريم، وكلها لا تحمل معنى الأمير او الخليفة او الامام الذي يريد ان يدخله الرافضة في الحديث المشكوك فيه من كنت مولاه فعلي مولاه ويدعون انه بيعة لعلي.

يعني ان كان المراد من قول الرسول من كنت مولاه تعني او يريدون ان يقولوا ان معناها اميره فعلي أيضا اميره هذا المعنى غير وارد بتاتا فلا يفهم من هذا اللفظ مولاه ان الرسول قد نص من قبل على امامته او خلافته او ولايته او أي معنى سلطوي له بل لم يرد أي نص على هذا منه عن نفسه والآيات التي في القرآن وفيها امر من الله للصحابة بطاعة رسوله لكونه رسول لا لكونه اميرا او ولي امر له نظام حكم معين ملكي او امبراطوري او كسروي، ومعلوم ان الرافضة قوم بهت وكذب والا اين الدلالة على ان الرسول قال من قبل انا مولاكم كولي امر حتى ينقل هذه الولاية وبأي معنى منه الى علي، وان كان المعنى لمولاه هنا الناصر وصف به الرسول نفسه ومنه يكون علي الناصر أي ان كان الحديث هذا من كنت مولاه فعلي مولاه يفهم منه ان الرسول وصف نفسه بانه ناصر للمؤمنين وعلي مثله لتصبح العبارة من كنت ناصره فعلي ناصره فهذا المعنى غير صحيح أيضا لأن الحقيقة ان الاتباع هم انصار الرسل وقوله تعالى عن عيسى يؤكد هذا مثل هذه الآية : فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) وهذه الآية أيضا: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14). فالرسول عليه الصلاة والسلام او غيره من الرسل بعث للناس وهؤلاء ينصرونه في حياته وينشرون دينه بعد وفاته وبهذا يعلم ان لفظ مولاه هنا أيضا لا تعني الناصر.

والنص من كنت مولاه لا يمكن جعل مولاه هنا ابن عمه او المنعم عليه بمعنى ان يكون معنى قول الرسول من انعمت عليه فعلي انعم عليه.

وهنا نقول ماذا يبقى لدينا من معاني للفظ مولاه هنا، وقد مر معنا ان القرآن استخدم لفظ مولى هنا بمعنى اخر وهو السيد ويقابله الرقيق او العبد ولا يعقل ابدا ان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه أي سيده فعلي سيده لكون من كان معه هم عرب اقحاح وانت تعرف ان الموالي هم من غير العرب اسلموا على يد قوم من العرب وصار الولاء لهم مثلا يقال التميمي مولاهم يعني هو من غير تميم او القرشي مولاهم والمولى هنا هو رقيق ذكر او انثى اعتقه مالكه وصار الولاء لمن اعتق وورد عن ام المؤمنين عائشة حديثا بهذا المعنى: روته عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " اشتريها، فإنَّ الولاء لمن أعتَقَ "

وخلاصة القول ان معنى الحديث بشواهده هنا تعني هذا المعنى ومن شواهده التي يحتجون بها قول عمر كما في الروايات: قال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب!! أصبحت مولاي ومولى كل مسلم!

وهذا المعنى فيه نكارة بسبب ما سبق ذكره، وهو ان هذه الرواية تصف العرب بالموالي.
ولا يعقل أيضا ان يقبل العرب هذا من الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يصفهم بالموالي لكونهم احرار لم يسبق من قبل ان تم استرقاقهم







كالعادة تعالوا للطم

https://youtu.be/CrDyw_2iHDM
رد مع اقتباس