النداء الخالد
أ. د. عثمان قدري مكانسي
الله أكـبر : صرخة يسمو بها * وجـه الـزمان وتنجلي الأيامُ
وبها نرى الإسلامَ يشمخُ رائعاً * وتـفـوحُ مـن طيّاتها الأنسامُ
والمجدُ يرسلُ فيئه في أرضنا * وعـلي جبين الدهر تعلو الهامُ
وشـهادةُ الحق المبين شعارُنا * والـمـسـلـمون بدونها أيتامُ
فـيـها التحررُ من عبادة ظالمٍ * يـعـتـز فيها المؤمن المقدامُ
من سار ينشرُ في البريّة عدلَها * حـاَز الـهناءَ وحاطه الإنعامُ
إنـا لـنـشـهـد للإله جلالَه * وبـهـاءَه،،،،، وبـأنّـهُ علاّمُ
وبلفظ كنْ خلقَ السماواتِ العُلا * وبـشرعه ذهبتْ سُدى الأوهامُ
خـتـمَ الـرسالةَ بالنبيّ محمد * فـبـه كـمـالُ الدين والإتمامُ
قـرِن اسـمُه باسم الإله تكرّماً * فـله على طول المدى الإكرامُ
فـجزاه ربّ الناس خيرَ جزائه * ولـه مـن الـملأ الكرام سلامُ
جـعلَ الصلاة علامةً للمهتدي * قـد أفـلـح الـمـتبتلُ القوّامُ
تدني العبادَ إلى المليك وكل من * يـرجـو التقرّب فالصلاةُ قِوامُ
وهـي الـعمادُ كما يقول نبيّنا * وبـهـا يـقوم الدينُ والإسلامُ
وهـي المساواةُ الحقيقةُ يلتقي * فـي ظـلها المحكومُ والحكّامُ
فاصدحْ أخَيّ بلا إلهَ سوى الذي * مِـنْ حـقه الإجلالُ والإعظامُ