عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2022-08-27, 05:24 PM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,742
افتراضي رسالة من الشيطان إلي الإنسان


:-
(( رسالة من الشيطان إلي الإنسان ))

يقول الله تبارك وتعالي بسورة إبراهيم

(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)).

هذا المشهد المهيب من مشاهد يوم القيامة:_
مشهد حديث ابليس لعنه الله وهو في جهنم موجهاً رسالته لبني البشر معلناً فيها أنه قد أتي الوقت الذي تتكشف فيه جميع الحقائق التي غفل عنها بني آدم في حياتهم الدنيا وأول هذه الحقائق أن الأمر قد انتهي فلا مجال للعتاب ولا للوم فاليوم يوم الحساب.

والجزاء الأمر الثاني: أن وعد الله حق وها قد رأيتموه وعاينتموه رأيتم أيها المكذبين الضالين من ولد آدم الجنة والنار وها هو يوم الحساب الذي وعدكم الله أيضا إياها فتصديقكم أو تكذيبكم الآن بهذه الحقائق الدامغة لن تغني عنكم شيئا كما يقول الله تبارك وتعالي في الحديث القدسي (....فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) أما وعد الشيطان عدو الله فهو وعد الباطل وغركم بالأماني الباطلة حتي تفاجأتم بتلك الحقائق الدامغة التي لا تقبل الشك فلا مجال اليوم للشك اقرأ أخي الحبيب هذا الحوار الذي يدور بين أهل النفاق وأهل الايمان يوم القيامة.
[يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) ۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ].
وتأتي الرسالة الثالثة:_ القاسية من عدو الله لأتباعه إذ يتبرأ منهم ويتهمهم بأنهم هم أصحاب النفوس المريضة التي زينت لهم سوء أعمالهم وأنه بريء مما يتهمونه به إذ أنه لم يجبرهم علي الكفر والعصيان بل وسوس لهم فانصاعوا لأمره ويخبرهم بأنهم أحق الناس باللوم وليس هو لأنهم اتبعوه ولم يعملوا عقولهم وقلوبهم للتدبر والتأمل لمعرفة الحق من الباطل وهنا تأتي الرسالة الموجعة من عدو الله إذ يخبرهم أنه لن يستطيع أن يخرجهم من النار أو يدفع عنهم من عذاب الله شيئاً وكذلك هم

أليس حريا بالإنسان أن يقرأ تلك الرسالة اليوم قبل الندم ؟
نسأل الله تبارك وتعالي أن ينجينا واياكم من كيد الشيطان.
§§§§§§§§§§

رد مع اقتباس