عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2022-10-19, 05:52 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,065
افتراضي تصادم الأناجيل / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي ق3

تصادم الأناجيل

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الثالث



مزيد من التأكيد.. لقد ورد اسم { عِيسَى } في سورة آل عمران 5 مرّات في 5 آيات..

{ إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)}
{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)}
{ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)}
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)}
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)}

مجموع أرقام هذه الآيات الخمس 295، وهذا العدد = 59 × 5
وهكذا عدنا إلى العدد 59 من طريق آخر!
وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17، وهذا العدد أوّليّ أيضًا ترتيبه رقم 7
إن حروف هذه الآيات الخمس تتكرّر بشكل عجيب ومدهش!
سوف أقدّم لك مثالًا على ذلك، فتأمّل بشارة الملائكة لمريم العذراء في الآية الأولى:

{ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ }!

ومن هنا نستنتج أن الاسم الكامل لعيسى -عليه السلام- هو: { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ }!

تأمّل الأعجب..
تأمّل من جديد الآية التي افتتحنا بها هذا المشهد القرآني العجيب..

{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)} [آل عمران]

لفظ { وَجِيهًا } في هذه الآية هو الكلمة رقم 787 من بداية سورة آل عمران!
والعدد 787 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 138، ويساوي 69 × 2
تأمّل جيِّدًا العدد 69 مضروبًا في الرقم 2 فماذا يعني لك ذلك؟!
لفظ { وَجِيهًا } لم يرد في القرآن إلّا مرّتين اثنتين فقط في هذه الآية وفي خاتمة الآية رقم 69 من سورة الأحزاب..

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)} [الأحزاب]

انتبه جيِّدًا إلى هذه الحقيقة.. لفظ { وَجِيهًا } ورد في القرآن مرّتين اثنتين..
جاء للمرّة الأولى في الآية رقم 45 من سورة آل عمران..
وجاء للمرّة الثانية في الآية رقم 69 من سورة الأحزاب..
وبذلك يمكنك أن تلاحظ بسهولة أن مجموع رقمي الآيتين = 114
وهذا هو عدد سور القرآن!

تأمّل الآية جيِّدًا..

{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)} [آل عمران]

حرف الميم في لقب { الْمَسِيحُ } يقسّم الآية نصفين متساويين تمامًا 45 حرفًا قبله، و45 حرفًا بعده!
ولكن لماذا حرف الميم دون غيره من الحروف؟! هل لأن اسم أمّه يبدأ بحرف الميم، وينتهي بحرف الميم؟!
بل السبب غير ذلك؟ حرف الميم هو الحرف الوحيد الذي تكرّر في الآية 11 مرّة!
11 هو تكرار لقب { الْمَسِيح } في القرآن!

والآن هذه هي جميع الآيات التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } :

{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)} [آل عمران]
{ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)} [النساء]
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)} [النساء]
{ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)} [النساء]
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)} [المائدة]
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)} [المائدة]
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)} [المائدة]
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)} [التوبة]
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)} [التوبة]

هذه جميع الآيات التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح }، ولا يوجد غيرها في القرآن.
عدد حروف كل آية من هذه الآيات لا يمكن له أن يزيد حرفًا واحدًا ولا ينقص!
بل إن كل حركة وكل نقطة على أي حرف من حروف هذه الآيات محسوب بميزان!
لا تتعجَّل على الحكم، ودعني أعرض عليك بعض النماذج العامة أوّلًا، فتأمّل:
مجموع النقاط على هذه الآيات التسع = 491 نقطة!
وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 94
فإلى ماذا تشير هذه الحقائق؟ إليك الإجابة العجيبة..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لقب { الْمَسِيح } = 94
تأمّل هذا النظم الرقمي القرآني العجيب وعلى مستوى النقطة!
ورد لقب { الْمَسِيح } في القرآن 11 مرّة في 9 آيات مجموع حروفها 1125 حرفًا، وهذا العدد = 25 × 45
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
45 هو رقم أوّل آية يرد فيها لقب { الْمَسِيح } في القرآن!
تأمّل يا رعاك اللَّه هذه الهندسة الرقمية الرائعة لحروف القرآن!
وتأمّل عدد المعطيات الرقميّة التي يحشدها القرآن العجيب للمشهد الواحد!
وتأمّل كيف يوظّف القرآن العظيم هذه المعطيات جميعها في آن واحد!
ورد لقب { الْمَسِيح } في أربع سور فقط من سور القرآن هي:

السورة/ آياتها/ كلماتها/ اسم { اللَّه }

آل عمران/ 200/ 3499/ 210
النساء/ 176/ 3762/ 229
المائدة/ 120/ 2837/ 148
التوبة/ 129/ 2505/ 169

المجموع/ 625/ 12603/ 756

تأمّل مجموع آيات السور الأربع 625 آية، وهذا العدد = 25 × 25
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
تأمّل عجائب الأرقام! نحن نتحدّث عن لقبه المسيح فدلتنا الأرقام على اسمه!
فهل تعتقد أن العدد 25 تجلّى هنا بهذه الطريقة المحكمة من غير تدبير مقصود؟!
تأمّل مجموع ترتيب السور الأربع 21.. لماذا لم يأت أي عدد آخر غيره؟
لأنك إذا جمعت ترتيب السور الأربع إلى مجموع آياتها يكون الناتج 646، وهذا العدد = 19 × 34
19 هو ترتيب سورة مريم في المصحف!
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن الكريم!

إذا كان يمكن لبعضهم أن يدّعي الجهل بمدلول هذا العدد فتأمّل مجموع كلمات هذه السور!
مجموع كلمات هذه السور الأربع 12603 كلمات!
تكرّر اسم { اللَّه } في هذه السور الأربع 756 مرّة!
فماذا يحدث إذا استبعدنا تكرار اسم { اللَّه } من مجموع كلمات هذه السور؟
الآن سوف نستبعد اسم { اللَّه } من هذه السور الأربع لنرى كيف تتفاعل الأرقام!
مجموع كلمات هذه السور الأربع من دون اسم { اللَّه } 11847 كلمة، وهذا العدد = 33 × 359
33 هو عمر المسيح عيسى -عليه السلام- قبل أن يرفعه اللَّه إليه!
إلى ماذا يشير العدد 359 هنا؟
هذا العدد أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد، ولذلك لا يمكن تحليله لأكثر من ذلك!
ولكن دعنا ننتقل إلى الآية التي ترتيبها رقم 359 من بداية المصحف:

{ هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66)} [آل عمران]

هذه هي الآية التي ترتيبها رقم 359 من بداية المصحف!
وكما ترى، فإن الآية رقمها 66، وهذا العدد = 33 + 33
وهذا تأكيد آخر على العدد 33
النصارى يزعمون أن المسيح عيسى -عليه السلام- قُتل وصُلب وعمره 33 عامًا!
المسلمون يؤمنون بأن اللَّه عزّ وجلّ رفع إليه المسيح عيسى -عليه السلام- وعمره 33 عامًا!
إذًا في الحالتين، فإن العدد 33 متفق عليه ولا جدال حوله!
والآن ما هو تفسير النصارى لتجليات العدد 33 هنا لأكثر من مرّة؟!
تأمّل الآية نفسها وأمعن النظر فيها:

{ هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66)} [آل عمران]

هذه الآية التي أمامك عدد حروفها 75 حرفًا، وهذا العدد = 25 × 3
25 هو تكرار اسم {عِيسَى } في القرآن!
3 هو ترتيب سورة آل عمران حيث وردت هذه الآية!
هذه الآية عدد كلماتها 19 كلمة، وهذا هو ترتيب سورة مريم في المصحف!
أوّل كلمة في هذه الآية ترتيبها من بداية سورة آل عمران رقم 1113، وهذا العدد = 21 × 53
21 هو عدد الحروف الهجائية التي تضمنتها سورة الفاتحة، وهي أولى سور القرآن!
53 هو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } في سورة الفاتحة نفسها!

25 خطوة في كل اتجاه..

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوا إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66)}

من أوّل كلمة في الآية الأخيرة سوف نخطو 25 كلمة إلى الوراء!
ومن أوّل كلمة في الآية الأولى سوف نخطو 25 كلمة إلى الأمام!
في الحالتين، فإن الكلمة التي سوف نحطّ الرحال عندها هي كلمة { دُونِ } في الآية الأولى.

تأمّل وتعجّب:
إذا حسبت من بداية الآية الأولى إلى الأمام، فإن الكلمة رقم 25 هي كلمة { دُونِ }!
وإذا حسبت من بداية الآية الأخيرة إلى الخلف، فإن الكلمة رقم 25 هي كلمة { دُونِ }!
لا بدّ من أن يكون لهذه الكلمة إذًا شأن آخر! تدري ما هو؟
قبل أن أجيب عن هذا السؤال دعنا نضع الكلمة مع جارتيها لنرى: مِنْ دُونِ اللَّهِ!
يا ترى ما هو ترتيب هذه الكلمة من بداية سورة آل عمران؟
هذه الكلمة العجيبة التي اتخذت الترتيب رقم 25 في الاتجاهين!
هذه الكلمة { دُونِ } ترتيبها من بداية السورة رقم 1089، وهذا العدد = 33 × 33
أرأيت! كيف تخاطب الأرقام النصارى بلغة واضحة صريحة لا لبس فيها!
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
33 هو عمر المسيح عيسى -عليه السلام- عندما رفعه اللَّه عزّ وجلّ إليه!
ليت النصارى يصغون إلى هذه الأرقام، وهي تتحدّث إليهم!
وليتهم ينتبهون إلى مضمون الآية، وهي تخاطبهم لفظًا ورقمًا:

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)}
أرأيت لماذا اتخذت كلمة { دُونِ } ترتيب الكلمة رقم 33 × 33 من بداية السورة!
لأن النصارى هم المعنيون بهذه الآية وهم الذين يتخذون أربابًا من { دُونِ } اللَّه!
الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية هو حرف النون، وهذا الحرف تكرّر في الآية 11 مرّة!
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
11 هو تكرار لقب { الْمَسِيح } في القرآن!

قف وتأمّل..
ورد لقب { الْمَسِيح } مرة واحدة في جميع الآيات التي ورد بها باستثناء آيتين.
في هاتين الآيتين من سورة المائدة يرد لقب { الْمَسِيح } في كل منهما مرتين اثنتين:

{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)}
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)}

تكرّرت أحرف { الْمَسِيح } في الآيتين 165 مرّة، وهذا العدد = 33 × 5
33 هو عمر المسيح عندما رفعه اللَّه عزّ وجلّ إليه!
5 هو ترتيب سورة المائدة حيث وردت هاتان الآيتان!
مع الانتباه إلى أن لقب { الْمَسِيح } ورد في سورة المائدة 5 مرّات!

فتأمّل..
تكرّرت أحرف اسم { مَرْيَم } الثلاث في الآيات التسع التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } 225 مرّة، وهذا العدد = 9 × 25
9 هو عدد الآيات التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } نفسها!
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!

وتأمّل..
تكرّرت أحرف اسم { عِيسَى } في الآيات التسع التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } 139 مرّة! عجيب!
هذا العدد الذي يمثل مجموع تكرار أحرف اسم { عِيسَى } في الآيات التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } يفصح عن حقيقتين في غاية الأهميَّة!
الحقيقة الأولى أن العدد 139 هو في حقيقته 114 + 25
أما الحقيقة الثانية فهي أن العدد 139 أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 34
لاحظ كيف تتحدّث الآيات عن المسيح بينما تتحدّث الأرقام عن عيسى!
ومعلوم أن اسم { عِيسَى } ورد ذكره في القرآن 25 مرّة!
ومعلوم أن اسم { مَرْيَم } ورد ذكره في القرآن 34 مرّة!

كيف وقد نزل منجّمًا؟!!
لا يعقل أن يكون النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- قد أحصى عدد الآيات التي ورد فيها اسم { عِيسَى } -عليه السلام- وأحصى مواقع تلك الآيات على امتداد القرآن كلّه، وجاء بعد ذلك، وأحصى حروف القرآن الكريم حرفًا حرفًا، ونظم كل هذه الحروف بحسب مواقعها بدقَّة وبحسب مجموع تكرارها حتى توافق نظامًا عدديًّا موحّدًا يقوم على الرقم سبعة؟ وكيف يكون ذلك والقرآن نزل منجمًا في 23 عامًا ولم ينزل جملة واحدة؟!
بل أبسط من ذلك كلّه! لماذا اهتم مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- بأمر عيسى -عليه السلام- يمجّده ويدفع عنه التهم والأكاذيب التي أحيكت ضده؟! ولماذا اهتمّ بأمر أمِّه مريم -عليها السلام- يمجِّدها ويبرئها ويدفع عنها كل باطل؟!
فأين تذهبون بفكركم، وأين تذهب عقولكم؟ عودوا إلى رشدكم ولا تذهبوا بعيدًا..
هذا القرآن هو كلام اللَّه عزّ وجلّ ربّ مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- وربّ عيسى -عليه السلام-. وما مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- إلَّا رسول بلّغ ما طُلب منه أن يبلّغه وقال ما طُلب منه قوله، من دون أن يبدّل أو يغيّر أو يزيد أو ينقص حرفًا واحدًا.
وهذا هو القرآن يطرح عليكم القضية برمّتها..

{ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)} [التكوير]

والآن لكم الخيار.. { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ }!!

العودة إلى المسيح.. نعود إلى الآيات التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } -عليه السلام-. ودعني أنتقل بك إلى دائرة أكبر!
الاسم معرَّف { الْإسْلَام } يتألّف من أربعة أحرف (ا س ل م)!
الاسم مجرَّد { إسْلَام } يتألّف من الأحرف الأربعة نفسها (ا س ل م)!
الفعل { أسْلَمَ } يتألّف من الأحرف الأربعة نفسها (ا س ل م)!
ماذا تلاحظ في هذه الأحرف الأربعة؟!
هذه الأحرف الأربعة يستوعبها لقب التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } جميعها فهي جزء منه!
بل سوف تكون الصورة أكثر وضوحًا عند النظر إليها من هذه الزاوية، فتأمّل:
تكرّرت أحرف لفظ { الْإسْلَام } الأربع في الآيات التسع لقب التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } 491 مرّة!
العجيب أن مجموع النقاط على آيات المسيح التسع 491 نقطة!
ولكن لماذا هذا العدد مدهش وعجيب؟!
هذا العدد 491 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 94
وقد رأيت قبل قليل أن مجموع الترتيب الهجائي لأحرف لقب { الْمَسِيح } = 94
أحرف الإسلام هي جزء من أحرف لقب { الْمَسِيح } فماذا يحدث إذا عزلنا عنه هذه الأحرف؟!
يتبقى لنا حرفان هما الحاء والياء، ومجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية = 34
والأعجب منه تكرار هذين الحرفين في الآيات التسع التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح }، فتأمّل:
حرف الحاء تكرّر في آالآيات التسع التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } 20 مرّة.
حرف الياء تكرّر في الآيات التسع التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } 82 مرّة.
مجموع تكرار الحرفين في الآيات التسع التي ورد فيها لقب { الْمَسِيح } هو 102، وهذا العدد = 34 × 3
وفي جميع الحالات، فإن 34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن!
إن المسيح ليس إلهًا وليس ابن اللَّه، كما يزعم النصارى، وإنما هو ابن مريم!
وهذا ما تقوله لنا الأرقام بوضوح!!

ماذا يعني لك أن آخر آية يرد فيها لقب { الْمَسِيح } رقمها 31؟!
إذا فتحت المصحف يمكنك أن تتأكّد من ثلاث حقائق في غاية الأهميّة، وهي:
السورة التي ترتيبها رقم 31 في المصحف هي سورة لقمان، وهذه السورة عدد آياتها 34 آية!
والأعجب منه أن هذه السورة نفسها عدد كلماتها 550 كلمة، وهذا العدد = 25 × 11 × 2
لاحظ كيف جمع العدد 31 المسيح وعيسى وأمَّه!
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن الكريم!
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن الكريم!
11 هو تكرار لقب { الْمَسِيح } في القرآن الكريم!
ولا تنسَ أن العدد 31 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11

مهم جدًّا الانتباه إلى أن لقب { الْمَسِيح } يستوعب أحرف كلمة { الْإسْلَام } الأربعة!
وأهم من ذلك تأمّل الصيغة التي ورد فيها المسيح للمرّة الأخيرة في المصحف:

{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)} [التوبة]

ماذا ترى؟ لقد دخل على لقب { الْمَسِيح } حرف آخر هو حرف الواو { وَالْمَسِيحَ }!
وهكذا اكتملت الصورة تمامًا إذ إن أحرف { الْإسْلَام } + أحرف { الْوَحْي } هي نفسها أحرف { وَالْمَسِيح }!
وبما أن حرف الواو هو الحرف رقم 27 في قائمة الحروف الهجائية، فإن مجموع الترتيب الهجائي لأحرف { وَالْمَسِيح } هو 121، وهذا العدد يساوي 11 × 11
11 هو تكرار لقب { الْمَسِيح } في القرآن! خاتمة رائعة أليس كذلك!
ولا تنسَ أن الآية عدد كلماتها 23 كلمة، بما يماثل عدد أعوام الوحي!

تأمّل..
ورد لقب { الْمَسِيح } في القرآن الكريم 11 مرّة!
ورد في المرّة الأخيرة في الآية رقم 31، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11
جاء المسيح في المرّة الأخيرة بصيغة { وَالْمَسِيحَ }، ومجموع الترتيب الهجائي لأحرفها = 11 × 11
بل إذا تأمّلت جيّدًا يمكنك أن تلاحظ أن لقب { الْمَسِيح } جاء في الموقع الأخير بعد 11 نقطة من بداية الآية!
أي إنك إذا أحصيت عدد نقاط الحروف السابقة لقب { الْمَسِيح } في الموضع الأخير، فسوف تجدها 11 نقطة!
بل وإذا أنعمت النظر أكثر فسوف تلاحظ أن حرف الياء، وهو الحرف الوحيد المنقوط في لقب { الْمَسِيح } ترتيبه رقم 11 بين الحروف المنقوطة من بداية الآية، وترتيبه رقم 11 بين الحروف المنقوطة من نهاية الآية أيضًا!

كيف.. وكيف!
هل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يعلم خصائص الأعداد الأوّليّة؟!
ولكن كيف وظَّفها في نظم حروف القرآن الكريم بهذه الطريقة المُحكمة؟
وهل كان يحصي عدد نقاط الحروف بهذه الدقَّة ليختار مواقعها؟
وهل كان يحصي الترتيب الهجائي للحروف ليختار ألفاظ القرآن؟
يا إلهي.. كيف فعل ذلك، ولم يكن للعرب أي إسهام في فهم سلوك الأعداد الأوّليّة؟!
وكيف فعل ذلك، ولم يكن القرآن منقوطًا ولا مشكولًا في عهده؟!
وكيف فعل ذلك، ولم يعرف العرب الترتيب الهجائي للحروف العربية إلا بعد وفاته؟!

هذه حقائق ماثلة بين يديك يمكنك أن تتأكَّد منها الآن:

{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)} [التوبة]

ولكن لماذا جاء عدد النقاط على حروف هذه الآية 28 نقطة تحديدًا!
هنا تتجلّى دقة النسيج الرقمي القرآني ومدى التعقيد والتشابك الذي يتسم به!
إذا تأمّلت الحرف الوحيد المنقوط في لقب { الْمَسِيح } هو حرف الياء!
وحرف الياء هو الحرف الأخير في قائمة الحروف الهجائية، وترتيبه رقم 28

يتبع القسم الرابع والأخير

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2022-11-16 الساعة 10:40 AM
رد مع اقتباس