عرض مشاركة واحدة
  #441  
قديم 2024-05-06, 08:22 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,065
افتراضي

تغريدات تاريخية (434) :


* كان الملك المسلم” كنكا موسى” يسترد قرية اغتصبها النصارى في الحبشة،وبعد أن حرر القرية واخرج كل الجيش إلى ساحة القرية أسرى، بمن فيهم قائدهم وزوجته وأمه وأولاده وكبير القساوسة، جاء طفل مسلم للملك كنكا موسى وهو راكب على فرسه، وقال له يا سيدي فرد عليه وسأله: هل أنت مسلم يا غلام؟ قال نعم ، فقال له الملك: لبيك يا شبل الإسلام
فقال له الطفل: يا سيدي خطف قائد جيش النصارى أمي واختي، فقال الملك للجنود: آتوني بقائد الجيش والقس والطفل إلى خيمتي، قال لقائد جيش النصارى: أين أم الغلام وأخته؟ قال: ذهبت بهما إلى دير القديسة تخدم حظيرة بالدير، فقال لهم الملك: أرسل من يأتي بهما في موكب من 70 فرس و70 جمل و 1000 من العبيد والجنود يحوطون بالموكب. – سوف تبقى أنت والقس تعملون خدما في حظيرة المسلمين، تخدمون دوابهم حتى يعودا ، فقال قائد النصارى: إن كنّ أحياء حتى اليوم سنأتي بهن، وإن كنّ غير ذلك يمكن إن تدفع البرتغال وبريطانيا المال والذهب فداء لهما، فقال لهم الملك كنكا بغيظ : اسمعا ما اقول ” والله الذي لا إله إلا هو لو جعلتم بريطانيا حذاء في يميني والبرتغال حذاء في شمالي لن اقبل لهما دية اقل من رأس ملك مقابل البنت وراس ملك مقابل أمها “، ثم بعد فترة قصيرة جاءوا بالأم وابنتها بكامل الموكب الذي طلبه الملك، وهما على قيد الحياة من تقدير الله
قال الملك كنكا: ستبقى المعركة قائمة حتى تصل كل نساء المسلمين إلى بيوتهن، ثم قال الملك للأم وابنتها معتذرا: هل تسامحنني عما حدث لكما؟ فقالت الأم : نسامحك وبكل فخر يا سيدي، فقال كنكا
وأنا والله لن اسامح نفسي، أن تبيت مسلمة أسيرة خارج بيتها ولو ليلة واحدة ، وبكى وبكت المرأة وابنتها والغلام وبكى الجميع لبكاء ملك المسلمين

* السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري أدى فريضة الحج في ظروف بالغة الخطورة في ظل تربص الصليبيين في الساحل الشامي والمغول في العراق وآسيا الصغرى بسلطنة المماليك ، بسبب سلسلة النجاحات التي حققها بيبرس على الطرفين. وكان غياب السلطان ولو لمدة يسيرة عن أراضي السلطنة أعز أمانيهم. ورغم هذه التحديات وخطورة الأمر ، قرر السلطان بيبرس قضاء الفرض وشكر الله على التوفيق الذي حالَفه في انتصاراته المتوالية على عدويه اللدودين. ونظراً لتقدير السلطان لخطورة المغامرة فقد حرص على إنجاز حجته في سرية تامة وفي أقصر وقت ممكن. ومن ثم سطَّر لنا الظاهر بيبرس أسرع رحلة حج في عصرالحروب الصليبية ، إذ استغرقت أقل من شهرين منذ مغادرته للكرك في السادس من ذي القعدة وحتى العودة إليها في نهاية ذي الحجة من العام 667هـ من دون أن يعلم أحد بذلك سوى قلة من خواص السلطان

يتبع
رد مع اقتباس