عرض مشاركة واحدة
  #443  
قديم 2024-05-08, 10:08 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,061
افتراضي

تغريدات تاريخية (435) :


* حقيقة تاريخية:
لقد بالغ الكثير من الناس في خيانة ابن العلقمي ، وكأن خيانته هي السبب الوحيد - ولا شيء غيره - في سقوط بغداد بيد المغول سنة 656 هجرية. فبغداد كانت ستسقط حتماً سواء وُجِدَ الرافضي ابن العلقمي أو لم يوجد. فليس بمقدور خليفة لا يملك الا بغداد، ولا يملك الا جيشاً صغيراً الصمود امام جيش هولاكو الهائل الذي يزيد عن مئتي ألف. حتى ولو كان وزير الخليفة وزير سني وفي كفاءة أبرز وزراء المسلمين في القرون الأولى. فليس بمقدوره انقاذ بغداد أو صد المغول في ذلك الظرف الذي كانت فيه بغداد. كما أن انتصار المماليك بقيادة قطز على المغول في معركة عين جالوت سنة 658 هجرية لم يكن على ذلك الجيش الهائل الذي قاده هولاكو ، وإنما كان الانتصار على فرقة صغيرة من ذلك الجيش ، ذلك أن هولاكو بعد ان اقتحم حلب وأخذ يتأهب بجيشه الضخم للسير جنوباً في طريقه إلى مصر والمغرب ، جاءه الخبر من منغوليا بوفاة أخيه الخان الأكبر منقوقاآن - وهذه من عناية الله تعالى بالمسلمين - ، فقرر هولاكو العودة بجيشه إلى منغوليا للمشاركة في ترتيب البيت المغولي وانتخاب خان أكبر جديد من سلالة جنكيزخان ، فتوسل إليه هيثوم ملك " مملكة أرمينية الصغرى " أن يُبْقي جزءاً من جيشه لمساعدة الارمن والفرنج ضد المسلمين ، فأبقى هولاكو عشرة ألاف فارس من جيشه بقيادة قائده كتبغا ، وعاد بأكثرية الجيش الى منغوليا ، وهذه الفرقة بقيادة كتبغا ، ومعها القليل من الارمن والفرنج هي التي سحقها المماليك في عين جالوت حيث كان الجيش المسلم يقارب أربعين ألف مقاتل ، أي نحو ثلاث أضعاف جيش كتبغا.
يجب ان نفهم حقائق التاريخ بدون مبالغة.
ـ أ.د/ علي محمد عودة الغامدي

* مملكتان لا تساوي فلسين عند ابن تيمية : والمملكتان هما مملكة المغول وسلطنة المماليك. زعم بعض حُسّاد ابن تيمية للسطان محمد بن قلاوون أن شيخ الإسلام يريد انتزاع المُلك منه فاستدعاه وقال له: " إني أُخْبِرت أنك قد أطاعك الناس وأن في نفسك أخذ الملك، فقال الشيخ بثبات وبصوت عال: أنا أفعل ذلك؟؟؟ والله إن ملكك وملك المغول لا يساوي عندي فلسين. فتبسم السلطان لذلك وأجابه في مقابلته - بما أوقع الله له في قلبه من الهيبة العظيمة - إنك والله لصادق وأن الذي وشا بك إليَّ كاذب .
مصدر الرواية: الإمام البزار في ترجمته لشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية.

يتبع
رد مع اقتباس