إنحسار الجليد يؤدي إلي توسيع المنطقة البحرية (مقارنة بالمتجمدة) مما سيؤدي إلى المزيد من التبخر
والمزيد من المطر أي المزيد من الماء العذب وتقل ملوحة المياه بهذه المنطقة
ومن المعروف أن جزء من مياه المحيط متجمدة ولكن عندما يتجمد الماء المالح فإن الثلج يكون ماء عذبا
( وهذه الظاهرة يعتمد عليها ببعض المناطق الباردة لتحلية مياه البحر بإذابة هذا الثلج)
فعند ذوبان هذا الجليد ستزداد نسبة المياه العذبة
كل هذه العوامل ستقلل من ملوحة المياه السطحية الموجودة بمنطقة شمال الاطلنطي
ومن المعروف والثابت علميا أيضا أن الماء العذب أخف من الماء المالح لذا فهو يطفو على السطح.
وهذه نقطة مهمة سنعود إليها فيما بعد
ويقدر العلماء معدل تناقص الجليد من 9 إلى 14% كل عشر سنوات
في المقابل ستشهد المحيطات والبحار زيادة أو إرتفاعا في مستواها مما سيزيد من مساحتها حيث ستغمر هذه المياه الكثير من الاراضي المنخفضة وهناك العديد من الجزر التي يعاني سكانها من هذه الظاهرة الآن وحتي وإن لم تغمر المياه أراضيهم فإن إرتفاع مستوى مياه البحر سيؤثر على التربة الزراعية ويفسدها بسبب إرتفاع منسوب المياه المالحة .
زيادة المساحة المسطحة للمياه سيؤدي كما قلنا لزيادة التبخر وبخار الماء يعتبر من أكثر العوامل تسخينا للغلاف الجوي وهي ظاهرة معروفة يعرفها البدو عندنا في الصحاري فعندما تكون هناك سحب في السماء سيقول لك البدوي بأنها ستكون ليلة دافئة لأن "السحاب يدفئ" فكهذا تعلمها المسكين.
هذا التسخين بدوره سيؤثر على الغابات مما يؤدي إلى جفاف الاشجار وزيادة الحرائق لتتعمق دورة التسخين من ذاتها.
هناك ظاهرة أخرى إكتشفها العلماء منذ مدة وهي وجود تيارات بحرية هائلة تدور الماء بين المحيطات
فتنقل الماء الدافئ من شواطئ أفريقيا شمالا حتى منطقة شمال الاطلنطي وتسمى هذه الظاهرة سير المحيط المتحرك العظيم The Great ocean conveyer belt
ونشاهد في الصورة التالية حركة هذه التيارات فاللون الاحمر يمثل التيارات الساخنة واللون الازرق يمثل التيارات الباردة