عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2007-09-09, 04:30 PM
سيف الكلمة سيف الكلمة غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 194
افتراضي

اللهجة الشرقاوية هي التي يتحدث بها سكان الجزء الشرقي من ليبيا إبتداء من أمساعد شرقا وحتى السدرة غربا إلى الكفرة جنوبا

وتوجد لهجة ليبية أخرى وهي اللهجة الغرباوية ويتحدث بها سكان الجزء الغربي من ليبيا وتتسم بالحدة والسرعة شأنها في ذلك شأن اللهجة التونسية بينما اللهجة الشرقاوية تتميز بالاناءة والسلاسة مثل لهجات دول الخليج العربي .

وبالرغم من أن المنطقة الشرقية هي محصورة بين مصر شرقا وطرابلس غربا وكل منهما له لهجته المميزة إلا أن اللهجة الشرقاوية هي الاقرب للهجات دول الخليج العربي ، تظهر هذه الخاصية بالذات في الشعر الشعبي وكان مفاجأة للكثيرين.

وهناك تباين واضح بين اللهجتين الشرقاوية والغرباوية بالرغم أنهما لدولة واحدة .

ويرجع هذا إلى الجغرافيا التي عزلت تاريخيا الشق الشرقي عن الشق الغربي والسبب في هذا كله هو المناخ فمنذ أمد بعيد والامطار تهطل على الجبال الموجودة بالشرق والغرب إلا ان المنطقة الوسطى ظلت صحراء مقفرة فصارت كالحاجز الطبيعي بين الشقين.

فالحديث عن المناخ له شجون وتشعبات.

الطقس أثر أيضا على المصطلحات المستحدثة لشباب مدينة بنغازى

فتسمع السؤال التقليدي عند اللقاء هذه الايام هو "شجو؟" (بتشديد الجيم وتنطق "شج جو؟" مدمجة) بمعنى "شنو الجو ؟"
How's the weather ?
ولكنه سؤال عام عن الحال كقولك "كيف أمورك ؟"

وتسمعه من شبابها كما تسمعه من العرب والافارقة المقيمين فيها

هناك مصطلح آخر منتشر بين الشباب وهو "صقع" بمعنى صقيع

فكل ما هو جميل ورائع أو فائق في الجودة هو صقع

فالسيارة الفارهة الجديدة هي صقع

وآخر إصدار من أحسن برنامج رسوميات هو صقعع

وتمريرة الكرة المخادعة الذكية هي صقع عليك It is too cold for you

والكواعب أو النواهد يوصفن بأنهن صقعععع

وقد يوصف هذا البحث بأنه صقع

التغير المناخي الذي يحس به سكان بنغازى الآن صار لا يخفى على أحد فالشتاء هنا لم يعد قارصا كما كان والصيف صار لطيفا بعد أن تعودناه لافحا ،بل إنه في هذه الايام ( في منتصف شهر يوليو 7 ) فإننا وبعد صلاة الظهر نستطيع أن نتمشى في الشارع في الشمس ولا نحس بضيق من حرارة الشمس . وهناك من يقول مازحا أن فصل الصيف قد ألغي هذا العام.
والغريب أن الامطار قد هطلت في شهر يونيو ( 6 ) ونزلت بعض الرخات من المطر في هذا الشهر يوليو ( 7 ) أيضا، ومن العادة أن تتوقف الامطار كلية في شهر مايو(5).

إعتدال الطقس هي هبة من المولى عز وجل لا يعرف قيمتها إلا من يفقدها شأنها في ذلك شأن كثير من النعم الاخرى مثل الامن والفراغ والصحة.

خلال الشهر الماضي ( شهر يونيو 6 ) هبت على بنغازي فجأة عاصفة باردة أدت إلى إصابة الآلاف بالزكام وجعلت الناس يرتدون معاطفهم الشتوية ولم يحدث هذا من قبل فيما يتذكر سكانها.

درجات الحرارة في بنغازى هذه الايام تتراوح بين 20 و30 درجة مئوية ليلا ونهارا. والرطوبة النسبية أقل من نظيراتها على الساحل الجنوبي للبحر الابيض المتوسط مثل الاسكندرية وطرابلس ومصراته ولعل ذلك راجع أيضا لطبيعة الموقع فعندما تهب الرياح من الشمال الشرقي فهي لا تهب عليها مباشرة من البحر بل تمر على بعض المناطق الجبلية في شمالها الشرقي.

ولدي إقتراح لمن يعاني من الضيق من رطوبة الجو علاج بسيط لمشكلة الرطوبة
http://www.morooj.com/humid.html

www.morooj.com

<!-- / message -->
__________________
سيدتي المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة
رد مع اقتباس