[marq]عندما ينطق الرويبضة[/marq]
لاحول ولاقوة إلا بالله...حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا رويبضات هذا الزمان.
لاحول ولاقوة إلا بالله...حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا رويبضات هذا الزمان.
لاحول ولاقوة إلا بالله...حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا رويبضات هذا الزمان.
قل للكلاب النابحات ... أنا الفتى رغم النباح
واصرخ بها في وجه.... مضلل صعب الجماح
ردوا عليكم ماصنعتم ..... إن قراني صلاحي
زمن العجائب يعاب فيه قس بن ساعده ويثنى على باقل ويوصف الطائي بالبخل وغيره يمدح بالكرم
زمن العجائب يتكلم البلهاء ويترك الفصحاء النبلاء ....
إذا عير الطائي بالبخل مادر
وعير قساً بالسفاهة باقل
وطاولت الارض السماء سفاهة
وفاخرت الشهب الحصى والجنادلُ
وقال السهى للشمس أنت كسيفة
وقال الدجى للبدر وجهك حائل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة
ويا نفس جدي إن دهرك هازل
أي زمن هذا الذي نعيش فيه وأي عالم احتوانا وأي امة أصبحنا والله إن الإنسان
ليتمنى العيش في باطن الأرض خير من ظهرها إذا ماتتابعت عليه الفتن بل والادهى
من هذا وأمر حين يولى أمر القوم أسفههم ويتكلم في حقوقهم الرويبضات وصدق
الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال :
(ستأتي على امتي سنوات خداعات يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب
ويؤتمن الخائن و يخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضه
قيل وما الرويبضه؟
قال: الرجل التافه السفيه يتكلم في أمر العامه )... ... فإذا رأيت أشقى
القوم وأتفههم يتصدر الأمة ويتكلم باسمها فذاك هو الرويبضه واذا ماتكلم فاعلم إن ا
لحقوق ضيعت والأموال أهدرت لأنه لايفقه أمر العامة ... إذا تكلم الرويبضه فهي
انتكاسة للأمة ووبال عليها ....
عندما يتكلم االرويبضات فكلامهم مردود ورأيهم غير مأخوذ لأنه تافه كما قال الصادق
المصدوق ويكفي هذا الوصف..... والرسول صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم .....
والرويبضة هو الانسان التافه وتراه يتكلم بأمر جليل عظيم ويتكلم باسم العامه وهو
أشقى القوم ... ومما يؤسفنا أن امثال هؤلاء اصبحو يتكلمون ويطعنون في رجال
الامه ومشائخها وعلمائها بزعم أنهم اطهر وأنبل واشرف منهم وأنا لهم ذلك
ولا يضر السحاب نبح الكلاب
إذا نطق الرويبضة وتحدث عن الامانه فاعمل أنها قد غيبت وإذا نطق الرويبضة عن
الخير فاعلم أن الشر قد حل
لأن الغراب إذا نطق وقال خيرا ...... فأين الخير من وجه الغراب
كثر هي الفضائيات التي تروج لمثل هؤلاء وكثر هم الذين اصبحو يتصدرون الامه ويتكلموا
عن مصالحها ولاغبار عليهم دعهم في سكرتهم يعمهون ان العيب والخزي والعار ان نجد
من يستمع لمثل هؤلاء بل العيب لمن يترك الماء العذب الزلال وينقاد لهؤلاء ويردد اقوالهم
وينشر افكارهم ....
لأننا نعيش في زمن الرويبضات الوقت ليس لك وانما هو زمن الامعات والرويبضات ....
إن الإنسان العاقل الرشيد لايعي لهؤلاء اهتماما ولا يلقي لهم مهما علت اصواتهم
ومهما ارتفعت صيحاتهم وان الامعه من ينقاد وراءهم ا وهو مع القوم ان احسنو احسن
وان اسائو اساء لهذا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين (قال لا يكن أحدكم
إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن
الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم)ان كل انسان محاسب بنفسه لاتعنيه
أفعال غيره وليس ملزم باتباع الغير الا من غيب نفسه وضيع هويته وانقاد وراء غيره
وهو راض عما يفعل ..... إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً
إذا نطق الرويبضة فاعلم ان الامة لاتفلح اذا هو مولا عليها وقائدا لها ويتكلم باسمها اذا
نطق فحري بك الا تسمع فان سماعهم تلويث لاذنك والنظر اليهم تعطيل لبصرك
وتتبعهم مضيعة للوقت ....
ولكن علينا ان نوطن انفسنا ونؤيد خيار الامة ونتبع اشرف الخلق ونستن به
وبأصحابه ففي ذلك فلاح لنا والله الموفق وهو من وراء القصد