وتأمل قوله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك ) ولم يقل " ادع إلى ربك" كما فى قوله تعالى : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) [ يوسف : 108 ]
فالسبيل هو الوسيلة إلىالغاية ،وهو الله سبحانه وتعالى ، أى أن الخطاب هنا جاء عن الوسيلة لا الغاية.
وإذا كانت الغاية من إرسال الرسول هو تبليغ القرآن الكريم ، فلا شك ولا جدال ولا مراء أن النبى صلى الله عليه وسلم هو الوسيلة الوحيدة لبلوغ هذه الغاية. ومن ضل عن الوسيلة فحتماً مقضياً أنه سيضل عن الغاية.
فتأمل هذا الترادف العجيب والجميل فى ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الذى هو وسيلة تبليغ القرآن وبين السبيل الذى هو الوسيلة للقاء الله وذلك فى قوله تعالى : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ))
|