عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2010-04-01, 09:53 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

السلام عليكم
لا نشك أن الشيخ / محمد عبده ، رحمه الله وغفر له ، قد ظهر فى عصر ساده الكثير من الخرافات والبدع ، وقد ضربت فيه البدع بأطنابها وأخص بالذكر الصوفية الذين كان لهم فى كل قرية من قرى مصر سفيراً ، ألا وهو ضريح فيه مقبور ، يزوره الناس ويطلبون منه المدد والغوث من جون الله ، كل من كان يطلع أو يعيش على ذلك الاقع المؤلم المرير ثم يذهب إلى أوربا فيمن ذهب فى أعقاب الحملة الفرنسية على مصر ، ثم ينبهر بما يراه يسمعه ويشاهده هناك ، فهؤلاء ينتج عنهم شجرة غير طيبة ، أصلها الصوفية وفرعها العلمانية.
وعندما أقرأ او أسمع باسم شخصيات كالشيخ محمد عبده أو جمال الدين الأفغانى أتذكر حديث النبى الذى رواه حذيفة بن اليمان حين قال ، كان الناس يسألون النبى عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركنى ، ..... الحدي ثوجاء فيه وصف النبى لأناس هم خير وفيه دخن - أى مختلط خير بشر - فقال : " أناس يهدون بغير هديي ويستنون بغير سنتى تعرف منهم وتنكر " أو كما قال النبى .
ومحمد عبده مثل غيره من نتائج البعثات إلى أوربا هم من الذين يمكن وصفهم بأنهم قد ولوا وجوههم قبل المشرق والمغرب ، وكانوا أبعد ما يكونون عن الإسلام وأهلهم.
والمآخذ على الرجل كثيرة ق يطول المقام بتفنيدها ، ولعل العبارة الشهيرة التى توارثتها الأجيال عنه والتى جاءت فى هذا المقال والتى يقول فيها :" فى الغرب رايت إسلاماً بلا مسلمين وفى المشرق رأيت مسلمين بلا إسلام " لعلها مما يجرح فى الرجل غذ كيف به يزكى أهل الكفر والإلحاد بسبب ماذا؟ بسبب مدنية زائفة يمكن أن نلخصها بأنها حجارة منصوبة فى الشوارع وحديد ممدود فى الطرقات ، أما المدنية الغربية تلك اتى يزكيها محمد عبده فماذا خلفت لنا؟ هل خلفت أخلاقاً أم هدمت الأخلاق ؟! هل خلفت قيماً أم هدمت القيم؟! أليست تلك المدنية هى التى أفسدت الأرض وأهلكت الحرث والنسل؟!
لا نزعم أنه ليس للمدنية الحديثة إيجابيات ، ولكننا نقول لا نريد أحداً يمجد فى مدنية زائفة ويصفها بافسلام - رغم أنها منشأ الإلحاد الذى بلغت نسبته فى فرنسا لوحدها نسبة 40% من عدد السكان - كيف نزكى هؤلاء ونصفهم بالإسلام ثم نطعن فى المسلمين ونعريهم من الإسلام!!
لقد وقع محمد عبده فى هذا الخطأ الشنيع بسبب أنه فقد المعيار الصحيح للحكم على الناس ألا وهو معيار الدين والسلامة الاعتقادية والصفاء الأخلاقى ، ولكنه جعل من الحجارة والحديد معياراً فى الحكم على الناس.

كذلك فإن كلامه عن رد حديث الآحاد فى العقائد ما يجعلنا نصنفه ضمن منكرى السنة ، والواضح أن الشيخ رحمه الله كان جاهلاً بقواعد علم الحديث الشريف الأمر الذى أفقده المعرفة بطرق الحديث وبمدى صحته الإسنادية ، ولو كان قعد فى بلده وتعلم هذا العلم لكان خيراً له من كل ما رآه فى أوربا.

وقد بدا بوضوح سوء فهمه للحديث ، وكيف أنه وصف ما وقع للنبى من سحر وهو متعلق بالعادات لا بالعبادات ولا بالتشريع وبالجسد دون الروح ، كيف يفسره محمد عبده بأنه يطعن فى قدرات النبى العقلية وأنه طعن فى عصمته؟؟!!
وكل هذا يدلل على قصور فهم الرجل ، وشططه

وقد جاءت أقوال عن أن الرجل كان يرتاد المراقص الغربية وكانت له أفعال مشينة لا يجدر بنا أن نذكرها فى هذا المنتدى الإسلامى.

أما عن موضوع إصلاح التعليم وخلافه ، فهذا امر قد يقوم به أى رجل دولة كوزير أو خلافه ، ولا يحتاج لرجل دين يتنازل عن معتقده الصحيح فى مقابل إصلاح اجتماعى يمس عادات الناس ، وغذا كان التقييم على أساس هذا المعيار لكان محمد على الذى حكم مصر عام 1805م أحق ذكراً من محمد عبده!!
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس