ـ أن تدعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأن تغلو فيه، وتجعله وسيلتك الى الله عز وجل، فتستغيث به
وتتوسل به، وتطريه كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم.
ـ أن تغلوا بالأولياء والصالحين وأن تشد الرحال الى قبورهم، والتمس منها البركة!
ـ حضور الموالد (وهي في الحقيقة الموائد!)، ويزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر تلك الموالد!!،
وأن تكون راقصاً جيداً أو عازفاً جيداً!! حتى يتم الطرب لتلاوة تلك الأوراد البدعية.
يقول الامام الشافعي رحمه الله وهو أعرف الناس بهم: (ما تصوف رجل في أول النهار وأتى عليه آخر النهار الا وأصبح أحمق).
طلب العلـم عند الصوفية
يعتبر الصوفية طلب العلم وسماع الأحاديث النبوية عورة يجب سترها، وذلك تزهيداً في علم الشريعة، وتزهيداً في كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، يقول الامام ابن الجوزي في كتابه تلبيس
ابليس: (قال جعفر الخلدي: لو تركني الصوفية لجئتكم بأسارير الدنيا وطلبت الحديث، لقد مضيت الى عباس الدوري فكتبت عنه مجلساً واحداً، ثم خرجت من عنده فلقيني بعض الصوفية فقالوا لي: ايش هذا معك؟
فأعطيته اياه، فقال: ويحك تدعي علم الخرق وتأخذ علم الورق!، ثم خرق الأوراق ومنعني أن أتابع).
وهذا أبو سعيد الكندي يقول: (كنت أنزل رباط الصوفية وأطلب الحديث في خفية، وفي يوم سقطت مني
محبرة من كمي، فرآه صوفي، فقال: ويحك استر عورتك!).
ويقول الحسين بن أحمد الصفار: (كان بيدي محبرة لطلب العلم، فقال لي الشبلي - أحد الصوفية ـ: غيب سوادك عني يكفي سواد قلبي!).
لماذا يقول الصوفية ذلك؟
![](http://i393.photobucket.com/albums/pp13/black_orchide/1167354yin8tsiepj.gif)
لأن العلم عندهم علمان: علم حقيقة، وعلم شريعة، أما علم الشريعة فهو للناس والعوام وهو القرآن الكريم
والأحاديث النبوية وهو لا يهم عند الصوفية.
وأما علم الحقيقة فهو العلم اللدني من القلب الى الله تعالى مباشرة، يقول أبو اليزيد البسطامي: (أنتم أين علمكم؟
فيقولون: من فلان عن فلان عن فلان عن النبي، فيقول أين هم؟ ماتوا كلهم، فيقول: ما هذا العلم الذي يؤخذ من أموات!! نحن علمنا أخذناه من الحي الذي لا يموت!!!).
أما حال السلف الصالح، فهذا امام أهل السنة الامام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى قيل له الى متى
المحبرة؟ فقال: (من المحبرة الى المقبرة).
فلذلك لا تجد علماء صوفية، بل تجد أقطابا وراقصين وأصحاب أوراد بدعية، واذا وجدت فهم علماء ضلالا، دعوا الناس الى الجنة بأقوالهم والى النار بأفعالهم.
أهم اعتقـادات الصوفية الباطلة
![](http://i393.photobucket.com/albums/pp13/black_orchide/1167354yin8tsiepj.gif)
-1 الحلول: وهي عقيدة مقتبسة من النصارى الذين قالوا ان عيسى عليه السلام حل فيه الرب عز وجل
(الناسوت واللاهوت)، والصوفية تماماً قالوا هذا الكلام، وأول من قالها الحلاج أخزاه الله، فقال: ان الرب يختار
من عباده أناساً فيحل فيهم، فتكون أفعالهم كأفعاله تماماً!!! ويقول أيضاً: هو من أهوى ومن يهوى أنا،
نحن روحان حللنا بدنا،
فان أبصرتنا أبصرته،
وان أبصرته أبصرتنا!!!
أي أن الله حالّي في الحلاج!! وهذا موجود في كتبه.
-2 وحدة الوجود: وهي نتيجة لعقيدة الحلول، وهي ألا ترى في الوجود الا الله، يعني لا يوجد خالق ومخلوق،
فالكل الله!!! وكما قالوا:
وما الكلب والخنزير الا الهنا،
وما الله إلا راهب في كنيسة!!!
وبهذه العقيدة قال بها ابن عربي أخزاه الله (وبعضهم يلقبه بالطود الشامخ!!) حيث يقول:
العبد رب، والرب عبد،
يا ليت شعري من المكلف؟! ان قلت عبد فذاك رب، وان قلت رب فأنى يكلف!!
فيحمدني وأحمده،
ويعبدني وأعبده!!!
![](http://i393.photobucket.com/albums/pp13/black_orchide/1167354yin8tsiepj.gif)
وهذا الكلام منقول عن كتبه ومن أشهرها: كتاب فصوص الحكم، وكتاب الفتوحات المكية.
فنقول للصوفية ان كنتم تعتقدون أن هذا كفر أنكروا وحذروا الناس من هذا الكفر!
-3 الحب الالهي: ويسمونه كذلك العشق الالهي، (ولا يجوز أن يسمى عشقا)، كأن الله محبوبتهم والعياذ بالله، بل مما يذكر أن ابن عربي زار شيخاً له في مكة اسمه مكين، وكان لدى شيخه بنت تسمى النظام،
وكان يغازلها فترة وجوده عنده، فكتب فيها أبياتا تغزل في جسدها ووصفها
فعوتب على ذلك وأن هذه بنت شيخه، فقال: أخطأتم، اني استحضرت الله فيها فتغزلت بالله!!! أبعد هذا من كفر!
وهم دائماً يجعلون لفظ التأنيث ويستحضرون المرأة كأنه حب الهي بالله عز وجل!! فهل هذا دين!!
-4 الحقيقة المحمدية: أي أن كل ما في الوجود مخلوق من نور محمد صلى الله عليه وسلم!! وقالوا: لولاك لولاك (أي يا محمد) ما خلقت الأفلاك!!
وأنه أصل الخلق! وأن آدم توسل بمحمد لما أكل من الشجرة! وأن الله قال لآدم: لولا محمد ما خلقتك!!
-5 الرقص والهز والوجد التمايل: وذلك من الأمور المهمة في الموالد، وأن يكثر المريدون من الرقص والهز وذلك
لزيادة الأجر، وعلى قدر الهز من الرأس الى القدمين كان الأجر، وذكر الله بلفظ الضمير (هو) أو لفظ (الله) مجرد.
-6 تعطيل الجهاد: غزا الصليبيون بيت المقدس سنة 492هـ وأبوحامد الغزالي موجود ولا تكلم ولا تحرك ولا أخذته الغيرة!
كان معتكفا في منارة أو في خلوة يؤلف في علم الكلام والفلسفة! وعاش بعدها 13 سنة ولم يتكلم عن موضوع الجهاد ولا دعا الناس اليه،
حتى كتابه احياء علوم الدين عقد أبوابا كثيرة ولم يعقد بابا في جهاد الكفار!! وحتى ابن عربي وابن الفارض لم يتكلما! بل كانا يلوذان بالقبور ويقولان: (أردتم النجاة من التتر فلوذوا بقبر أبي عمر).
أما علماء السلف فكانوا يجاهدون في سبيل الله، فهذا شيخ الاسلام ابن تيمية جاهد بل قاد المسلمين لقتال التتر في معركة (شقحب) وانتصر المسلمون.
ومن ينظر في التاريخ يجد أن الفرقة التيجانية كان لها دور ظاهر بارز في تسهيل غزو الفرنسة للجزائر.
تحذيـر علماء السلـف السابقين والمعاصرين من الصوفية
الامام مالك رحمه الله جاءه رجل فقال له عن مشايخ الصوفية: يأكلون كثيراً ثم يرقصون، فقال له الامام: هل هم صبيان؟! فقال: لا، فقال: مجانين؟! قال: لا بل هم مشايخ عقلاء، فقال الامام: ما سمعت أن أحداً من أهل الاسلام يفعل هذا!!
يقول الامام الشافعي رحمه الله وهو أعرف الناس بهم: (ما تصوف رجل في أول النهار وأتى عليه آخر النهار الا وأصبح أحمق).
ويقول الامام أحمد بن حنبل رحمه الله والذي عاصره رجل صوفي وهو الحارث المحاسبي، حيث كان يحذر من مصاحبته ومجالسته، فيقول: (احذروا من الحارث أشد التحذير فالحارث أصل البلية) فقيل للامام أحمد:
ان الحارث رجل خاشع، فغضب الامام أحمد وقال: (لا يغرنكم خشوعه ولينه، ولا تغتروا بتنكيسه لرأسه، فانه
رجل سوء) ولما مات الحارث لم يصلّ على جنازته الا أربعة رجال.
وشيخ الاسلام ابن تيمية له فتاوى وكتب ونقاش مع (البطائحية) معروف.
وكان علماء قرطبة (بالأندلس) باجماعهم أمروا بحرق كتاب احياء علوم الدين للغزالي، لما فيه من ضلالات
وشرك وبدع، ومما قاله الغزالي في هذا الكتاب: ان من أولياء الله عز وجل من تزوره الكعبة وتطوف به!!
ومما قاله أيضاً في هذا الكتاب: أن رجلاً اسمه أبوتراب النخشبي ـ وكان معجباً ببعض المريدين - يقوله له: لو
رأيت أبا يزيد البسطامي، فقال له المريد: لا أحتاج أن أراه فلقد رأيت الله عز وجل!! فقال له أبوتراب: ويحك
أتغتر بالله عز وجل، لو رأيت أبا يزيد كفاك عن سبعين مرة ترى الله عز وجل!!!