عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2010-04-24, 07:07 PM
أنصاري أنصاري غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المشاركات: 15
افتراضي

قال شيخنا مشهور –جوابا عن السؤال التالي- في درس الفجر بتاريخ 7\2\2009 : "ما قول فضيلتكم في الشيخ أبي إسحاق الحويني؟ .
الجواب : هذا سؤال جاءني حوالي مئة مرة فأقول: أبو إسحاق عالم من علماء الحديث كسائر الخلق ، ومخطئ من غلا فيه مدحا ومخطئ من غلا فيه قدحا. فهو رجل موفق من أهل العلم، ومن رأى على أي إنسان شيئا فعليه بمناصحته ، ولا نعرف له -ولا لغيره كأخينا الشيخ محمد حسان- خطأ بحيث نحذر منه أو نقول عنه أنه هالك.
قال الشاطبي في الاعتصام : من كان له أصل غير أصول أهل السنة في الإثبات أو الإستدلال فهو ممن يحذر منه ويقال عنه أنه مبتدع .
ومن كثرت أخطاؤه في الفروع كثرةً تنبئ عن فساد أصل فهو ممن يحذر منه ويحكم أنه مبتدع.
ومن وافق المبتدعة في مسألة هي علم عليهم كمن يدعي أنه على منهج أهل السنة ولكنه يقول بخلق القرآن فهو أيضا مبتدع.
وفيما عدا هذه الأصول الثلاثة فكل البشر يستدرك عليهم، فإن استدرك على واحد ثم تبين أنه تبرأ منه ، كما حصل مع الشيخ محمد حسان .
وهو الآن [الحويني] مريض وأسأل الله أن يعافيه- .
وقد جاءني أخوة من فلسطين وهم ثائرون ضده [محمد حسان] ، فاتصل الآخ علي الحلبي بالشيخ محمد حسان وأخذ يسأله ، وأخذت أراقب هؤلاء الأخوة وقد بدا عليهم الإنكار فسألتهم أن يكتبوا ما يجدونه على محمد حسان ففعلوا ، فأخذت الهاتف من الشيخ علي وقلت لمحمد حسان : إني سائلك عدة مسائل ولا تسألني عن السبب ثم قلت: ما قولك في سيد قطب؟ فقال: قد كنت أزكيه فتبت إلى الله من ذلك. ثم قلت : ما قولك في الطعن في ؟؟؟ فقال: أعوذ بالله من هذا .
وهكذا باقي الأسئلة حتى لم يبق شيء يقال عنه!! . فأصحاب الحق هم أرحم الخلق بالخلق وأعرفهم بالحق. ويا ليت لو حصلت مجالسات بين الإخوة المشايخ من غير وساطات صغار طلبة العلم ممن يتذبذبون عند المشايخ ليكون لهم حظوة عندهم ثم يتباحثون فيما بينهم بعض المسائل ومن تبرهن له الحق فالحمد لله .
وآفة الأمة أن جهود أفرادها مبعثرة ؛ فالحكام في شق , والعلماء في شق آخر، والوعاظ والمدرسين في شق ثالث ، والأصل أن يكون الجميع في خندق واحد ، وكل واحد يدعو للآخر؛ فقد قال (صلى الله عليه وسلم) [خير أمرائكم من تحبونهم ويحبونكم ويدعون لكم وتدعون لهم، وشر أمرائكم من ..الخ] .
فعلى المسلم أن يكون قلبه واسعا ويعرف واجبه؛ فالصالح يقدم المسيرة بدعائه والعالم بالبيان وتتبع الأخطاء برفق ولين ولكنه لا يسكت عن الخطأ.
فهؤلاء القوم نفع الله بهم ولا يمكن لأحد أن يتجاوز آثارهم فهي واضحة في الدنيا كلها.
وإن النصح لهم وبيان بعض المؤآخذات عليهم هو من أوجب الواجبات على العلماء ، وقد علمت أن صدورهم مفتوحة لذلك ويحبون المناصحة ولا يتكبرون على ذلك.
وإني أناشد من له جاه أو كلمة مسموعة عند هؤلاء أن يعمل جاهدا حثيثا على جمعهم معا من أجل التباحث فيما بينهم حول ما يشكل عند كل فريق بعيدا عن صغار الطلبة ممن هم من ذوي النفوس القلقة والطوية السيئة ؛ فهم لا يحبون أن تجتمع أركان الحق أو أنواع الحق، وكما قال شيخ الإسلام أن بعض الناس كالذباب لا يسقط إلاّ على الجراح" .

وكان شيخنا قد قال في شرحه على صحيح مسلم (ش\301) جوابا عن السؤال التالي المتعلق بالشيخ أبي إسحاق الحويني –حفظه الله- : "السؤال : أكثر من سؤال جاءني يقول : كثير من الأخو يخوضون في الشيخ أبو إسحاق الحويني , فيتهمونه بالسروري والحزبية , ما قولكم به ؟.

الجواب : أخونا ابو اسحاق الحويني ليس بسروري ولا بحزبي وانما طالب علم مجود وقد أوتي من جلساءه، ومن اطلاقاته التي يقولها- ويا ليته يفصل ويبين على وجه فيه نقل لفتاوى علماء العصر، فضلا عن كلمات علمائنا الاقدمين وقد سمعت له كلمة في الاستحلال والاصرار ففهمت انه لا يفرق بينهما فيكفر على كل من أصر على فعل كبيرة ، ولا يلزم من الاصرار الاستحلالُ، ولعدم اتقان نقل وضبط العبارات جعل نفسه في ألسنة بعض المتحمسين وبعض الشباب والا نحسبه على خير وهو مبرز في علم الحديث متقن وياليته ينشغل بعلم الحديث ويخدم كتب الحديث , ويقلل من الوعظ -كما كان في أول نشأته- ، ففي مصر يوجد الوف الوعاظ ولكن ليس فيها الا اربعة او خمسة علماء للحديث، وبودي لو قابلته اثناء ذهابي الى القاهرة ولكن لم يتيسر لي ذلك وانصح اخواني بعدم التعجل في الحكم على الاشخاص وان يعذروا وان يستمعوا الى اشرطة العلماء الكبار... ".

وكان شيخنا قد قال في درس فجر السبت –أيضا- بتاريخ 25\10\2008 , جوابا عن السؤال التالي المتعلق بدروس الشيخ محمد حسان : "ما قولكم في دروس الشيخ محمد حسان ؟

الجواب : سمعت بعضا منها ولم أسمع إلاَّ خيراً؛ سمعت وقفات طيبة مع كتاب الله وغيرة على التوحيد وحرص على السنة" .

ملاحظ : النقل عن الشيخ من تفريغ الأخ أبي معاذ –وفقه الله- لدروس ومحاضرات شيخنا -حفظه الله- .


منقول
رد مع اقتباس