عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-04-29, 04:01 AM
غضب مسلم غضب مسلم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-29
المشاركات: 3
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


أمنت بالله رباً وبمحمد نبياً ورسولاً قد خلت من قبله الرسل وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن مُحمد رسول الله


د.حسن عُمـر


لكل مقام مقال

ألأولى ان نعرف جميعـاً معنى الشفاعـة عند أهـل السُنـة والجماعـة

وما هي شروطها وأنواعها وشروطها وموانعها


فالشفاعـة

في اللغة : هي السؤال في التجـاوز عن الذنــوب.

وإصطـلاحـاً : سؤال الله الخير للناس في الآخرة، فهي نوع من أنواع الدعاء المستجاب


فقد قال الله تعالى عن الشفاعة : [يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما] (1)

وللشفاعة قاعدة وأصل ألا وهي قاعدة الجزاء ففي قول الله تعالي في كتابه الكريم [فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره] (2) ، وقال تعالى [وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى] (3)

فعليك أن تعرف أن الشفاعة لا تُبطِل قاعدة الجزاء والعمل فليس هناك ما يدعوا إلى أن يتهاون الإنسان بترك ما كلف به الله عباده.

وقُيدَّت الشفاعة بإذن الله - سبحانه وتعالى - فاقرأ قوله تعالى [من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه] (4) وقال تعالى [وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى] (5).

هذا ما قصدت توجيهه إليك وبإذن الله مُتابع حوارك مع الأخ "أبو جهـاد الانصاري" حفظه الله




ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) [طه :108-112].
(2) [الزلزلة:7-8].
(3) [النجم:38-41].
(4) [البقرة - آية الكُرسي255].
(5) [النجم : 26].
رد مع اقتباس