عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-05-02, 04:41 AM
الذاكر الذاكر غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-02
المكان: دولة قطر
المشاركات: 23
افتراضي الأحاديث و إطاعة الرسول الكريم

هل "أطيعوا الرسول" تعني "أطيعوا البخاري" أو "احتكموا إلى ما يسمى بالأحاديث"؟
أسئلة كثيرة ستطرح.... أين ذكر الوحي الثاني في الأمر بإطاعة الرسول و في القرآن الكريم؟ وكل الآيات المخبرة بما جاءت به الرسل لا تذكر شيئاً سوى الزبر (كالتوارة والإنجيل والقرآن) و البينات (أي المعجزات مثل عصا موسى ومعجزات عيسى) والكتاب المنير (أي الآيات المبثوثة في الكون وفي الأنفس و الحس السليم) ولا أثر لأخبار الآحاد التي ستجمع بعد وفاة الأنبياء بقرون.
وإن كان هذا "الوحي الثاني" شيئاً يكتب ويقرأ كالقرآن فلما لا يكون ضمن القرآن الكريم؟ فيجعل الله بذلك للهدى سبيلاً واحداً يقينياً بدل جعل أعضاء جزءا ظنياً وجزءاً يقينياً و يأمرنا في اليقيني بعدم إتباع الظن. أوليس تناقضاً مع القرآن أن نزعم أنه ناقص ومجمل وغامض؟
ولم تناقض الأحاديث القرآن ، وعندها أليس مستحيلاً أن أجمع بينهما إذن . ثم إن كان الوحي الثاني كل ما يصدر عن الرسول من قول أو فعل أو تقرير وحياً، وكان هذا هو معني الآية (إن هو إلا وحي يوحى) فكيف تفسر أن الله تعالى لام الرسول هنا
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)" التحريم
وهنا
"عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) "التوبة
وهنا
"وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ (37)" الأحزاب
قبولي بذلك يستوجب أن أؤمن أن الله تعالى أرسل جبريل أن يأمرالرسول بأن يحرم ما أحل الله وله،أن يخشى الناس،وأن يأذن للمنافقين بالخروج. وبعد ذلك يرسل الله تعالى جبريل بهذه الإستنكارات في الآيات السابقة للرسول لأنه فعل ما "أمر به". وهذا ما أرفضه بقوة. وأيضاً حينها سيتوجب على أن أؤمن أن قول الرسول لشخص ما "أحضر لي ماءً" صدر بعض تلقيه الوحي عبر جبريل من الله تعالى بأن يأمر ذلك الشخص. وهذا مرفوض بقوة منطقياً.
"إن هو إلا وحي يوحى" ليس المراد بها كل ما ينطق به بل المراد أن الذي قال لكم أنه وحي هو وحي،فالمشركون المخاطبون لم يكونوا ليفهموا أن هذا معناه أن جملة كـــ"احضر لي ماء" وحي بل أن هذا معناه أن الشئ الذي قال عنه أنه وحي –وهو القرآن- هو وحي من عند الله وليس نطقاً عن الهوى.
وماذا تعني" ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" إذن؟
بتر جملة من السياق الكامل يحرف المعنى فنقرأها مرة أخرى بسياق كامل.
"وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)" الحشر
الآية تتكلم عن الأنفال وعن طريقة توزيعها ،و أمر بإطاعة الرسول بأخذ ما آتى منها والإنتهاء عن ما نهى عنه منها. فهو له سلطة توزيعها و لمن يخلفه من ولاة الأمر.
فنخلص إلى أن إطاعة الرسول (موصل الرسالة) هي إطاعة الرسالة التي جاء بها وإطاعته فيما دعا إليه وقد دعا الرسول إلى رسالته وهي القرآن ، وليس نقيضها التي بين ثنايا كتب المتون.
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92)
سنة الرسول هي طريق و عمل الرسول محمد بما جاء في القرآن والتزامه بمبادئ الإسلام المتمثلة في الوحي الإلهي المنزل عليه وهو القرآن ، بناء على ذلك على المسلمين التأسي بالرسول من خلال العمل بما جاء في القرآن فذلك عمل الرسول وسنته. ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾. الأحزاب:21