كثيرة هي الأشياء التي تستدعي الانتباه في ظاهرة القاديانية، لكن ما نراه جديرا بالملاحظة وحريا بالاهتمام هو البحث في جذور نشأة تلك الحركات، وكيف وجدت في البيئة الإسلامية تربة خصبة لنشر أفكارها، مع أنها حركة في لبِّها وحقيقتها وفي ظاهرها وعلانيتها مناقضة لثوابت الدين، مصادمة لحقيقته، فالأمة مجمعة إجماعا قطعيا يقينيا على أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، وكل دعوى النبوة بعده فهي ضلال وهوى، هذا غير بدعهم الكفرية الأخرى .
والسؤال الذي يرد هنا، هو كيف أصبح لهؤلاء أتباعاً من المسلمين ؟
ولعل الجواب على هذا السؤال - رغم أهميته - لا يحتاج إلى كبير عناء، فالجهل هو السبب الرئيسيّ وراء اتباع مثل هذه الحركات، ووراءه كذلك تقصير مرير من علماء الأمة وطلبة العلم فيها عن واجب البلاغ، حفظا للدين وقمعا لدعوات البدع والضلال والردة .
ولما كان أمر هذه الفرقة خافيا على كثير من المسلمين نظرا لعدم انتشار نحلتهم الكافرة في العالم العربي رأيت أن أنقل هذا التعريف تنبيها على هذا الخطر
ملاحظة مهمة جدا سلكت قناة القاديانيين الفضائية مسلكا خبيثا في التدليس على المسلمين حيث لبسوا عباءة الدفاع عن الإسلام والرد على النصارى واستضافوا أقواما من بنى العرب ظاهرهم يوحى أنهم من علماء المسلمين وأبرزهم يدعى مصطفى ثابت شاهدت له ثلاثين حلقة في الردعلى النصارى وضعها بعض المسلمين على بعض المواقع انخداعا أنه من علماء المسلمين الذين ينافحون عن الإسلام
وعليه فالعلاج – كما هو واضح - يتركز في نشر العلم وتبليغ الدين، وعدم إهمال أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي، ولو كانت في أطراف الدنيا، حفظا للدين وحتى تسلم الأمة من أمثال هذه البدع المهلكة .