عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2010-05-12, 04:46 PM
الشيعي الصادح الشيعي الصادح غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-03-08
المكان: النجف
المشاركات: 166
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكون الأثير مشاهدة المشاركة





هذا المتصفح يفتح للحوار مع الزميل الأستاذ المعمم/ الشيعي الصادح

شروط الحوار :

1- الإحترام المتبادل
2- نقاش علمي مدعم بأدله و ردود يقبلها العقل
3- بما أنك عالم سأعتبر نفسي طالبة من طالباتك واضع لك الشبهات لترد عليها لعل الله يهديني على يديك
والعكس مرفوض الا ان كان من باب الإستدلال

بسم الله نبدأ الحوار من النقطة التي وقفنا فيها في المره السابقة

سأبداً بإنكارك للقول بتحريف القران

بداية أنظر لردودك سابقاً وأشرح لي ماذا كنت تقصد بها ؟





أسمح لي بسؤال :
س : ماحكم القول بتحريف القران ؟

::

والأن أنظر لعلماء الشيعة
























« عن جابر عن أبي جعفر قال: سمعته يقول: وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب ما فيه إلا هذه الآية: ألا إلى الله تصير الأمور»(الكافي 2/462 كتاب فضل القرآن بدون باب).



الكاشاني صاحب تفسير الصافي

(
والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم

- تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.




أيضاً ذكر في تفسير ( الصافي ) أن عمر قال لزيد بن ثابت : إن علياً جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه من فضائح وهتك المهاجرين والأنصار . وقد أجابه زيد إلى ذلك ، ثم قال : فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر عليّ القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم ؟ فقال عمر : ما الحيلة ؟ قال زيد : أنتم أعلم بالحيلة ، فقال عمر : ما حيلته دون أن تقتله ونستريح منه . فدبَّر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر ذلك .فلما استخلف عمر سألوا علياً - رضي الله عنه - أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم فقال عمر : يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه ؟ فقال : هيهات ، ليس إلى ذلك سبيل ، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليه ولا تقولوا يوم القيامة ( إنا كنا عن هذا غافلين ) أو تقولوا : ( ما جئتنا ) . إن هذا القرآن لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي فقال عمر : فهل وقت لإظهار معلوم ؟ ، فقال علي : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه )


أضيف لهذا قولك في نهاية ردك السابق بخصوص قران علي رضي الله عنه انه مع الإمام المنتظر
فـ ماذا تقول بخصوص قران فاطمة رضي الله عنها

أخيراً :
في قولهم هذا أمران الأول تكذيب لمحكم التنزيل فالله جل في علاه هو المتعهد بحفظ القرآن
والثاني أن فيه تظليل لبقية المسلمين من غير الشيعة حيث إن كان قولهم هذا حقاً والعياذ بالله فقد يشتمل القرآن الأخر على بعض الأحكام والعبادات والأداب التي لايشتمل عليها قرآننا هذا وإن هم أستأثروا به لأنفسهم ففي هذا اغتصاب لحق بقية المسلمين فيما شرع الله لهم وفيه كتمان للهدى والحق إن صدق هذا الزعم الباطل

كما ان في زعمهم هذا ظلم وإفتراء على آل البيت فإذا ارتضى اهل البيت ان يكون القرآن حكراً لهم دون بقية المسلمين وان رضوا ان يكونوا هم على الحق فقط وهم من يعبدون الله العبادة الصحيحة الكاملة وأرتضوا لبقية المسلمين الضلال بحرمانهم من هذا الكتاب ومافيه من الهداية فهم بهذا اثمون بلا شك .. اللهم إنا نعلم أن أهل بيت رسول الله براء من هذا الإفتراء فاللهم آلعن من كذب عليهم وأفترى ..

والسؤال هنا : لماذا لم يرد ذكر قران علي او قران فاطمة رضي الله عنهما في القران الكريم أو بما ان قراننا محرف على حد زعمهم فلما لانجد أي حديث صحيح متصل السند يقول بأحد هذين الكتابين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الدعاء لك بكل خير أرجو أن يتسع صبرك لما سأقوله فيما يتعلق بما تفضلت بطرحه من نماذج وسوف أقدم مقدمة قبل البدء برد الأمور التي وردت في مشاركتك وقبل ذلك اعتذر مرة أخرى عن التأخير وذلك بسبب انشغالي بعمل جديد في إحدى المؤسسات العلمية وسو اجري عملية جراحية الأسبوع المقبل
أولا- ما هو المقصود من التحريف في هذا البحث؟
انه من البعيد جدا أن يكون المقصود من التحريف هو كل ما دلت عليه هذه الكلمة وذلك لان كلمة التحريف لها أكثر من خمسة معان اصطلاحية منها-
1- تحريف مدلول الكلام ومعناه تفسيره على غير وجهه أي تأويله وتحوير دلالته بما لا يكون اللفظ ظاهرا فيه بذاته لا بحسب الوضع ولا بحسب القرائن المعهودة وهو المعبر عنه التفسير بالرأي الذي ورد النهي عنه كما في قوله (ص) – (من فسر القران برأيه فليتبوأ مقعده من النار)
2- تحريف موضعي للكلام ليكون ثبت الآية أو السورة على خلاف ترتيب نزولها وهذا في الآيات قليل نادر ولكن في السور جميعا خالف وضعها في المصحف ترتيب نزولها
3- تحريف قرائي للقران فتقرأ الكلمة على خلاف قراءتها المعهودة لدى جمهور المسلمين وهذا كأكثر اجتهادات القراء في قراءاتهم المبتدعة التي لا عهد لها في الصدر الأول وهو أمر لا نجيزه بعد أن كان القران واحدا قد نزل من عند الواحد كما في الحديث الشريف
4- تحريف في لهجة التعبير كما هو الحال في لهجات القبائل التي تختلف عند النطق بالحرف أو الكلمة في الحركات وفي الأداء وهو أمر جائز ما دامت بنية الكلمة محتفظة لا يختلف معناها وقد نزل عليه حديث الأحرف السبعة بناء على صحة إسناده بل وحتى لو لم تكن اللهجة عربية فان الملائكة ترفعها عربية كما في الحديث 0
نعم لا يجوز إذا كان لحنا ومخالفا لقواعد الإعراب وقد أمرنا بقراءة القران بقراءة عربية صحيحة , وكذلك إذا كان التحريف اللهجي مغيرا لمعنى الكلمة فانه لا يجوز ولا سيما عن عمد ولغرض خبيث كما كانت تفعله اليهود عند اللهج بلفظة (راعنا) فكانت تميل العين إلى فوق لتصبح معنى الكلمة شريرنا كما أشار إلى ذلك بعض المفسرين وأشار إليه القران بقوله تعالى ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين )
وقد وردت روايات في هذا المعنى تدلّ على وجود اللحن والخطأ في القرآن وهو يوجب نوعاً من التبديل في ألفاظه وهذا لا يرضى به أحد.
عن العلامة أبي عبيد القاسم ابن سلاّم في فضائل القرآن: ص 161 ـ 164 بسنده عن ابن عروة عن أبيه قال:
( قد سألت عائشة عن اللحن الوارد في قوله تعالى (إنْ هذانِ لَساحران) وقوله عزّ وجلّ (والمقيمين الصلوة والمؤتون الزكاة) و(إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون) . فقالت: هذا من عمل الكتّاب، اخطأوا في الكتاب ). وقال ابن جزي الكلبي في تفسيره: "والصابئون قراءة السبعة بالواو وهي مشكلة، حتى قالت عايشة: هي من لحن كتّاب المصحف وكذا ذكر الشربيني في تفسيره وقد أوردا( ابن جزي والشربيني) الأحاديث من دون جواب أو تأويل
وقال العالم الأزهري المعروف بابن الخطيب في كتابه الفرقان ص 42:
( وقد ورد هذا الحديث بمعناه بإسناد صحيح على شرط الشيخين )
وأخرج أحمد بن حنبل في ج6 ص 95 من مسنده عن أبي خلف مولى بني جمح أنّه دخل على عائشة، فقال: ( جئت أسألك عن آية في كتاب الله كيف يقرؤها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قالت: أيّة آية؟ قال: (الذين يأتون ما أَتَوا...) أو (الذين يُؤتُون ما آتَوا...)؟ قالت: آيتهما أحب إليك؟ قال: والذي نفسي بيده لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعاً قالت: أيتهما؟ قال (الذين يأتون ما أَتَوا...) فقالت: أشهد إن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم كذلك يقرؤها، وكذلك أُنزلت، ولكن الهجاء حرّف )
و ذكر الطبري في جامع البيان: ج 18، ص 87 والمستدرك للحاكم (وصححه على شرط الشيخين): ج 2، ص 396 والإتقان: ج 1، ص 36عن ابن عباس في قوله تعالى: (...حتّى تستأنسوا وتسلّموا...) قال: ( إنما هي خطأ من الكتّاب، حتّى تستأذنوا وتسلّموا )
وعنه في قوله تعالى: (أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله...) قال: ( أظن الكاتب كتبها وهو ناعس ) قال ابن حجر في فتح الباري ج8 ص282: ( هذا الحديث رواه الطبري بإسناد صحيح، كلهم من رجال البخاري )
وفي الدّر المنثور: أخرج عبد بن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة...) قال: هي خطأ من الكاتب وفي قراءة ابن مسعود: ميثاق الذين أوتوا الكتاب وأخرج ابن جرير عن الربيع أنه قرأ: "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب". قال: وكذلك كان يقرؤها أُبيّ بن كعب , وأذعن سعيد بن جبير وأبان بن عثمان و... بوجود لحن في موارد أُخر كما ورد ذلك في الإتقان: ج 1، ص 316 وما بعدها.
وذكر الإمام فخر الدين الرازي في التفسير الكبير: ج 22، ص 74 وابن شبة في تاريخ المدينة المنورة: ج 2، ص 1013- وروي عن عثمان انه نظر في المصحف، فقال: ( أرى فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها )
5- تحريف بتبديل الكلم بان تبدل الكلمة إلى غيرها مرادفة لها أو غير مرادفة , وهو أمر كان يجوزه ابن مسعود في المترادفات باعتبار أن المعنى المراد محافظ عليه ولا باس باختلاف اللفظ فكان يرى انه ليس من الخطأ أن يقرا بدل كلمة (العليم) كلمة (الحكيم) بل أن يضع آية الرحمة بدل آية العذاب ومن نماذج إسقاط السور والآيات ففي ص 157 في فضائل الحافظ ابن الضريس بسنده عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه قال: في مصحف ابن عباس قراءة أبي وأبي موسى:
( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك )
وفيه: "اللّهم إيّاك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونخشى عذابك ونرجو رحمتك إنّ عذابك بالكفار ملحق)
وفي الإتقان عن الطبراني ما ملخّصه: إنه روي عن عبد الله بن زرير قال: لقد علّمني علىّ بن أبي طالب سورتين علّمهما إيّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "... اللّهم إنّا نستعينك..." الحديث.
وقال: روي عن البيهقي وأبي داود عن خالد بن أبي عمران: ( أن جبرائيل نزل بذلك على النبي وهو في الصّلاة..." الحديث
وقال: وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي إسحاق قال: (أمَّنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بهاتين السورتين: "إنّا نستعينك و...) أي: إنّ أميّة كان يقرأ في الصّلاة سورتي الحفد والخلع.
ونقل الزركشي في البرهان في علوم القرآن: ج 2، ص 37 - عن ابن المنادي في "الناسخ والمنسوخ" أنّه قال: ( ولا خلاف بين الماضين الغابرين أنّهما مكتوبتان في المصاحف المنسوبة إلى اُبيّ بن كعب وأنّه ذكر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه أقرأه إيّاهما، وسمّيتا سورتي الخلع والحفد )
فكثرة الأحاديث المروية في شأن السورتين المزعومتين أدّت بالسيوطي إلى أن يدونهما في تفسيره الدرّ المنثور بعد سورة الناس كما في الدرّ المنثور: ج 8، ص 695
ومنها ادعاء البعض ذهاب أكثر القران فقد ورد في الإتقان ج 1، ص 72 في آخر النوع التاسع عشر وكنز العمال : ج 1، ص 460، الحديث 2309 وص 481، الحديث 2427 , عن الطبراني في الأوسط وابن مردويه وأبي نصر السجزي في الإبانة عن الخليفة عمر بن الخطاب أنه قال:
( القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف ) أي ذهب أكثر من ثلثي آي القرآن.
بينما نقل الزركشي: : ج 1، ص 249 -
( إنهم عدّوا حروف القرآن فكانت ثلاثمائة ألف حرف وأربعون ألفاً وسبعمائة وأربعون حرفاً )
وفي فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم : ص 190 بسنده عن عبد الله بن عمر أنّه قال:
( لا يقولَنَّ أحدكم قد أخذت القرآن كلّه ما يدريه ما كلّه، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه )
وفي الإتقان: ج 3، ص 72- روى ابن أبي داود عن ابن شهاب، قال:
( بلغنا أنه كان أُنزل قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة، الذين كانوا قد وعوه، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب... )
ومنها إسقاط سورة كانت تعادل براءة وأخرى تشبه المسبّحات
روى مسلم في صحيحه أن أبا موسى الأشعري بعث إلى قرّاء البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل، فقال لهم فيما قال:
( إنّا كنّا نقرأ سورة كنا نشبّهها في الطول والشدة ببراءة، فأُنسيتها غير أنّي حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب )
وقال: ( كنّا نقرأ سورة نشبّهها بإحدى المسبّحات فأنسيتها غير أنّي حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيمة )
وفي لفظ مسلم أيضا كما في : كتاب الزكاة، الحديث 119، ص 726 عن أنس وابن عباس الآية المزعومة في السورة المنسيّة هكذا: ( لو كان لابن آدم واديان )
وفي الإتقان: ج 2، ص 25-
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى قال: ( كنّا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبّحات... ) وذكره الحاكم موزعا بين موضعين وصححه الذهبي في تلخيص المستدرك
وفي مسند أحمد: ج 5، ص 219 - بسنده عن أبي واقد الليثي قال:
(... فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لنا ذات يوم: إنّ الله عزّ وجلّ قال إنّا أنزلنا المال لإقامة الصّلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد لأحبّ أن يكون له ثان...)
ومن ذلك ما ورد حول سورة التوبة –
ففي تفسير التوبة من الدرّ المنثور للسيوطي : ج 4، ص 120 والمستدرك للحاكم وتلخيصه للذهبي: ج 2، ص 331 وصحّحا إسناده. وبمعناه في صحيح مسلم: ج 4، ص 2322. قال: أخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة (رض) قال:
"التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب والله ما تركت أحداً إلاّ نالت منه، ولا تقرؤون منها ممّا كنّا نقرأ إلاّ ربعها وفي رواية أخرى من الدر المنثور: ج 4، ص 121. عن حذيفة، قال: ( ما تقرأون ثلثها، يعني سورة التوبة )
وفي الإتقان ج 1، ص 67 قال: قال مالك: ( إنّ أولها لما سقط، سقط معه البسملة، فقد ثبت إنّها كانت تعدل البقرة ) وفي الدرّ المنثور: ج 4، ص 120 ( قال: أخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما: سورة التوبة؟ قال: التوبة! بل هي الفاضحة، مازالت تنزل [منّا] ومنهم حتى ظننا أن لن يبقى منا احد إلا ذكر فيها )
وأورد الذهبي في تاريخه: حوادث ووفيات (41 ـ 60 هـ.): ص (272 ـ 273 )
( إنّ عقبة بن عامر عرض سورة البراءة على عمر بن الخطاب، فبكى عمر ثمّ قال: ما كنت أظنّ أنّها نزلت... )
ومنها ما ورد فيما يخص سورة الأحزاب , نقل السيوطي في تفسيره الدرّ المنثور : ج 5، ص 180عن تاريخ البخاري، عن حذيفة بن اليمان أنّه قال:
( قرأت سورة الأحزاب على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها)
وعن عائشة في فضائل القرآن لابن سلاّم: ص 190 والدرّ المنثور عن أبي عبيد وابن الأنباري وابن مردويه: ج 5، ص 180 والإتقان: ج 2، ص 40 قالت :
( كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلّى الله عليه وسلّم مائتي آية، فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن )
وفي الدرّ المنثور: ج 5، ص 180 وقال: "وأخرج ابن مردويه عن حذيفة، الحديث" وبمعناه في مسند أحمد: ج 5، ص 132 قال: قال لي عمر بن الخطاب: ( كم تعدّون سورة الأحزاب قلت: اثنتين أو ثلاثاً وسبعين آية قال: إن كانت لتعدل سورة البقرة وإن كان فيها لآية الرّجم )
وقال ابن سلاّم بسنده في فضائله ص191 والحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه : ج2، ص 415 وصحّحاه، والضياء المقدسي في (المختارة في الحديث) عن زر عن أُبي بن كعب قال:
( كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة وكان فيها (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة))كما في الإتقان للسيوطي: النوع السابع والأربعون في ناسخه ومنسوخه، ج 2، ص 25 وكنز العمال: ج 2، ص 567.
ومنها ما ورد حول سورة البينة
فقد روى أحمد، والحاكم والترمذي وصحّحاه، والسيوطي، واللفظ للترمذي:
عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب: (إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه: (لم يكن الذين كفروا...) وفيها: [إنّ ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة، لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية من يعمل خيراً فلن يكفره ]وقرأ عليه: [لو أنّ لابن آدم وادياً من مال لابتغى إليه ثانياً ولو كان له ثانياً لابتغى إليه ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب].
قال الترمذي: هذا حديث حسن وقال ـ أيضاً ـ في باب مناقب أبي: "هذا حديث حسن صحيح كما ورد فيسنن الترمذي: ج 13، ص 203 ـ 204، باب مناقب: معاذ وزيد واُبيّ وص 263، باب مناقب اُبيّ; وحديث اُبيٍّ بمسند أحمد: ج 5، ص 131 و132 وحديث ابن عباس عن اُبيّ ص 117 منه والإتقان: ج 2، ص 25 والحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه بتفسير سورة "لم يكن": ج 2، ص 531 وصححاه 0
ومنها ما يتعلق بإسقاط الرضاع والجهاد والرجم
فقد روى مالك في الموطأ : ص 608، كتاب الرضاع، الحديث 17.بإسناده عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت:
( كانت فيما اُنزل من القرآن "عشر رضعات معلومات يحرمن" ثم نسخن بـ "خمس معلومات" فتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهن فيما يقرأ من القرآن )
وهكذا روى مسلم في صحيحه : ج 4، ص 167عن طريق مالك وعن طريق يحيى بن سعيد,
وكذا في مسند أبي يعلى الموصلي أخرجه أبو يعلى في مسنده بطريقين: ج 8، ص 64، الرقم 231 و232 بسنده عن عائشة وزاد:
(... فلما مات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تشاغلنا بموته فدخل داجن البيت فأكلها )
وروى السيوطي في الدرّ المنثور : ج 1، ص 106عن عمر بن الخطاب أنّه قال لابن عوف:
( ألَم تجد فيما أنزل علينا "إنْ جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرة" فإنّا لا نجدها؟ قال: اُسقطت فيما اُسقط من القرآن )
وفي صحيحي البخاري: ج 8، ص 208 ـ 211 ومسلم : ج 4، ص 167 وج 5، ص 116 والمصنف لابن أبي شيبة: ج 7، ص 431، ح 37032 بسندهم عن عمر بن الخطاب واللفظ للأخير، أنّه قال:
( فكان مما كنّا نقرأ من القرآن، ولا ترغبوا عن آبائكم فإنّه كفر بكم أنْ ترغبوا عن آبائكم، ونزلت آية الرجم، فرجم النبي صلّى الله عليه وسلّم ورجمنا معه والذي نفس محمّد بيده لقد حفظتها وعلمتها وعقلتها، ولولا أن يقال كتب عمر في المصحف ما ليس فيه لكتبتها بيدي كتاباً... )
هذا وقال ابن سلاّم في الفضائل : ص 195.بعد ذكر بعض تلك الرّوايات التي نحو مائة وأربعة وعشرين مورداً جمعها في باب "الزوائد من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن قال: ( وأشباهٌ له كثير ) وقال السيوطي في الإتقان: ج 1، ص 88 بعد بيان آية الرجم المزعومة وغيرها: ( وأمثلة هذا الضرب كثير ) وقال الآلوسي في روح المعاني: ج 1، ص 46 بعد بيان نماذج من تلك الرّوايات: ( وهي أكثر من أن تحصى )
ومن ذلك ادعاء بعض الروايات وقوع تغيير بعض الكلمات :
ففي "كتاب المصاحف" لابن أبي داود السجستاني في "باب ما كتب الحجّاج بن يوسف في المصحف" قال:
قد غيّر الحجّاج بن يوسف الثقفي في المصحف اثني عشر موضعاً: فبعض ما غيره الحجّاج بزعمهم الباطل قرأه بعض من القراء السبعة مثل قراءة "لم يتسنّ" في قراءة حمزة والكسائي وخلف، وبعضها لم يقرأه أحد من القراء كـ "شريعة ومنهاجاً".
والعجب من العالم الأزهري محمد محمد عبد اللطيف صاحب الفرقان : ص 17 حين قال: (ولم يصنع الحجّاج ما صنع إلاّ بعد اجتهاده وبحثه مع القراء والفقهاء المعاصرين له، وبعد إجماعهم على أنّ جميع ذلك قد حدث... لجهلهم بأصول الكتابة وقواعد الإملاء، والبعض الآخر لخطأ الكاتب في سماع ما يملى عليه والتباسه فيما يتلى عليه، ولا ينافي هذا مع قوله جل شأنه: (إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) لأنّ المراد بالحفظ مفهوم الألفاظ لا منطوقها.) ومن هذا نفهم تفسيره لمعنى الحفظ الوارد في الآية المتقدمة وانه لا يعني عنده أكثر من حفظ المعاني وان تبدلت الألفاظ وفساده واضح
وقد أورد في كتابه (الفرقان ) قصصا منسوبة إلى العهد الأول كحديث عائشة عن اللحن الوارد في القران في أربعة مواضع منه وكذلك أحاديث معزوة إلى ابن عباس وسعيد والضحاك وأمثالهم في نسبة اللحن إلى كتبة النص الأول للمصحف الشريف 0 فجاء بهذا دليلا – حسب ظنه- على لحن الكتاب في المصحف وقد عنون المقال بذلك (لحن الكتاب في المصحف) في ص40-46 وغيرها وقد زعم أن الأحاديث المذكورة صحيحة الإسناد واعتمدها دون أن يتنبه إلى استلزام ذلك القول بالتحريف في النص القرآني زاعما أن ذلك قد وقع على يد الأوائل إما بصورة عمدية وإما عن جهل بمواضع كلامه تعالى 0
والأغرب من هذا هو الزعم بان الحجاج قد غير المصحف في عدد من الموارد على غير وضعها السابق المعروف عند المسلمين فغيرها إلى ما هو عليه اليوم من القراءة الحاضرة مثلا يقول : كانت في سورة الشعراء في قصة نوح في الآية (116)( من المخرجين ) وفي قصة لوط في الآية( 167) (من المرجومين ) فغير التي في قصة نوح وجعلها (من المرجومين ) وجعل التي في قصة لوط (من المخرجين) وأمثال ذلك كما ورد ذلك في ص50-52
وأتى أيضا بقراءات عزاها إلى بعض الصحابة على خلاف قراءة المشهور المتداولة بين المسلمين منذ الصدر الأول حتى اليوم في حين إنها رويت بإخبار آحاد لا حجية فيها ولا تصلح سندا لاعتبار والنص القرآني هو الثابت بالتواتر القاطع بإجماع المسلمين 0
يضاف إلى ذلك إن ابن الخطيب قد نسب في ص115 من كتابه إلى الخليفة الثاني انه كان يجيز تبديل النص القرآني وقراءة القران بالمعنى لمن لا يحسن القراءة فذكر انه كان يلقن إعرابيا قوله تعالى : ( إن شجرة الزقوم طعام الأثيم )فكان الأعرابي يقول : (طعام اليتيم ) فلما رأى عمر منه عدم استطاعة النطق بلفظ (الأثيم) قال له : (طعام الفاجر ) فقرأ الأعرابي : ( إن شجرة الزقوم طعام الفاجر)00000
وهذه الأمور تحتاج إلى إجابة تفصيلية تدفع تهمة التحريف عن القائلين بصحة هذه النصوص ولابد أن تكون تلك الأجوبة علمية لا ادعاءات خالية من الدليل
يتبع
رد مع اقتباس