عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 2009-04-28, 01:17 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

اقتباس:
تحياتي الحارة.........

وإليك : التحية بمثلها.
اقتباس:
عمل العباد و ارادتهم مرتبطان بمشيئة الله فان اراد فلان ان يفعل كذا وكذا و لم يشا الله له ان يفعلها فلن يفعلها.....

أنت تخلط بين صفتين لله : صفة العلم وصفة الإرادة ( المشيئة ).
فالذى تتحدث عنه أنت هو صفة الإرادة. واعلم أن إرادة الله على قسمين:
1- إرادة شرعية.
2- إرادة كونية أو سمها قدرية.
الأولى هى ما يحبه الله ويرضاه : كإيمان المؤمن ، وطاعة الطائع. وهذه قد تحدث وقد لا تحدث.
والثانية : الإرادة الكونية هو كل ما يقع فى الكون من أمور قدرية. منها ما يحبه الله ، ومنها ما لا يحبه الله ، ككفر الكافر ومعصية العاصى.
وهذه أمور لا يرضاها الله سبحانه وتعالى ولا يحبها ولا يقرها ، ولكنه فقط ( يأذن ) فى حدوثها فى كونه ، ذلك أنها تعبير وتنفيذ عن إرادة عباده المكلفين.
ومعنى قوله تعالى : وما تشاءون إلا أن يشاء الله أى أنه ليس لكم أى قدرة على إحداث أى أمر قدرى بأفعالكم إلا بعد أن آذن له بالحدوث. كما تترك ابنك فعل الخطأ وأنت تعلمه ليتعلم من خطئه مثلاً ، ولله المثل الأعلى ، فأنت تعلم أنه يعمل الخطأ ، وتعلم أن هذا الأمر خطأ، ويقع أمام عينيك وبمعرفتك ، ولكنك تترك له حرية الاختيار ولا تمانعه فى ما يفعل.
ولا يمكن أن يقال غير هذا ، ومن قال غير هذا ، فمعنى كلامه أن هناك من العباد من يفعل أموراً فى الكون هى خارجة عن إرادة الله ومشيئته.
تمام؟

اقتباس:
يعني لو ان الانسان حقا هو حر في اختياره لما كتب عند الله ان فلان سيفعل كذا وكذا وبما انه معلوم عند الله ان فلان سيفعل كذا وكذا اذا هو سيفعل كذا وكذا وان كان لا يريد فعل تلك الامور.... لانه لو لم يفعلها لكان علم الله ناقص وهو ما لا يجب ان يتصف به الله (الاله الخالق) .....

القول بالجبر يخالف تمام المخالفة المسلمات البشرية. فكل منا يعلم جيداً أنه صاحب إرادة فى ما يفعل. وهذه ليست بحاجة إلى دليل. لأنك لو قلت أنك بحاجة إلى دليل أنك صاحب إرادة ، أو أن إرادتك شئ منفصل عنك ، فهذا يلزمك أن تأتى بدليل على صحة وجودك أنت!!!
أنت نقضت الثوابت البشرية فى مسألة الإرادة ، وهذا سيجرك ويلزمك أن تنقض وجودك من أصله. وهذا لا يقوله عاقل.
أما الأفكار الفلسفية الافتراضية الجدلية التى تتبعها فهذه لا يقوم بها دليل.
إذ كيف تنفى المحسوس لتثبت الغيب؟
إرادتك شئ محسوس لك قل غيرك ، كيف بك تنفيها لتزعم أنها تعارض علم الله. أنت أصلاً لا تدرى ماذا بعلم الله؟
يعنى سأسألك:
هل أنت تعلم ماذا فى علم الله وعلى أى شئ تموت أنت أعلى الإسلام أم الكفر؟
حتماً ستقول : لا.
عظيم : فهل لك أن تحتج بعلم الله الذى لا تعلمه أنت وتقول أننى سأكفر لأن هذا هو عين علم الله؟ ثم تزيد الأمر سوءاً وتقول أنك مسير ومجبر لأن الله هو الذى أراد لك الكفر؟
لا طبعاً. كل المسألة أن الكافر يحلو له أن يزع هذا من أجل أن يشبع شهواته ورغباته وملذاته فى الدنيا ثميذهب إلى الله فى الآخرة ويريد أن يدخل الجنة بدعوى أنه كان مسير ومجبر وأنه كان ينفذ مشيئة الله!!!! يا سلام.
أى عقل يقول هذا.
وأعود فأقول :
هل تعلم ماذا كتب الله لك؟
إن قلت : لا ، وهذا أكيد ، فسأقول لك : لا تتدخل فى علم الله ، واعمل أنت ليكون لك الجنة فى النهاية ، ولتكون من كتب الله فى أعمالهم أنهم من السعداء. بس انتهى الموضوع.
لكن تحاججنى بشئ أنت تجهله ، وتقول لى : لا أستطيع أن أخالفه؟
تخالف ماذا؟
أنت لا تعلمه أصلاً ، حتى تزعم أنك تخالفه أو توافقه.
ومن قال لك أنك لا تموت على الإسلام؟
حاورت ملحداً سلبياً ، لا يؤمن بوجود خالق أصلاً. حاورته أياماً وليالى ، حتى الفجر ، موضوع تلو موضوع ، ومشاركة تلو مشاركة ، وتهجم علينا ، واحتددنا عليه ، وتلفظ بأفظع الشتائم والسباب لرب العالمين. وكم من مرة أخذته العزة بالإثم ، وكنا نحاوره فى قضية وجوب وجود الخالق سبحانه ، فقال كلمها أظنها أسوأ كلمة تلفظ بها فى حياته ،بل أسوأ كلمة يتلفظ بها إنسان ، قال : حتى لوكان هناك إله حقاً ،فأنا لا أعبأ بوجوده!!!
تخيل ، ويختفى صاحبنا عن الأنظار بعدها ومرت أيام وإذا به يأتى يعلن إسلامه ، كانت مفاجأة كالصاعقة. فهل تراك أعجب من هذا ، لا والله فأنا أرى فيك خير كثير ، وأسلوبك أرقى ، وأخلاقك أعلى من أخلاق ذلك الذى هو الملحد الذى أصبح مسلماً الآن بل ويدافع عن الإسلام.
منذ ذلك اليوم تعلمت درساً أن أى إنسان أحاوره ليس ببعيد عن الحق. وليس ببعيد عن الهداية ، وأنا أحاول أن أكون سبباً لهداية كل واحد أحاوره ، فإن فشلت فلا ألوم إلا نفسى ، وإن نجحت فإن الفضل كله لله. وشرف لى أن أكون سبباً فى هذا.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس