عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2007-10-02, 05:27 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

هناك مجموعة من الخطوات يجب أن نتبعها جيداً لنحل أى تعارض ظاهرى قد يعرض لنا بين القرآن والسنة وهى :


أولاً: [ مرحلة الجمع ]: أى جمع كافة الأدلة فى الباب الواحد.


ثانياً : [ مرحلة التنقية ] : وفيها تستبعد الأحاديث الضعيفة ويكتفى فقط بالأحاديث الصحيحة.


ثالثاً : [ مرحلة التصفية ] : وفيها يتم إخراج الآيات القرآنية والأحاديث المنسوخة. ولا يلجأ إلى هذه المرحلة إلا فى حالة استحالة الجمع بين جميع لأدلة ، فلو أمكن الجمع بينها ولو بوجه واحد فلا يقال بالنسخ ، ذلك أن العمل بجميع الأدلة أفضل من العمل بإحدها وتعطيل الآخر.

والحكم بالنسخ على آية أو حديث له شروط يجب مراعاتها ، الكلام عنها مفصل فى علم أصول الفقه ، ومن أهم تلك الشروط : توفر قرينة الزمن بحيث يرد فى الآية أو فى الحديث ما يدل على تقدم أحد الدليلين على الآخر.

رابعاً: [ مرحلة الاستكشاف ] : وفيها تتم عملية استكشاف الأدلة أيها يكون عاماً ، ,أيها يكون خاصاً، وأيها يكون مطلقاً ، وأيها يكون مقيداً ، وأيها يكون مجمولاً ، وأيها يكون مبيناً.

خامساً : [ مرحلة الاستنباط ] : وفى هذه المرحلة يجب استطلاع أقوال العلماء وآرائهم فى هذه المسألة المذكورة لقول ربن جل وعلا : ( وإذا جاءهم أمر من المن أو الخوف اذاعوا به ولو أنهم ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذينيستنبطونه منهم ) [ النساء : 83 ].
فكم من الشبهات وضعها أعداء الإسلام فيه لعدم فهمهم المقصود الشرعى أو لسوء نيتهم ولو أنهم استطلعوا أقوال العلماء فى المسألةلزالت عنهم الشبهة. مثال ذلك ما يدعيه البعض من وجود أحاديث ضعيفة أو متعارضة معكتاب الله فى صحيح الإمام البخارى ، وما إن نستطلع أقوال الحافظ ابن حجر رحمه الله فى شرحه لصحيح البخارى ، حتى تزول الشبهة وتندحر الفتنة.

سادساً: [ مرحلة التقنين اللغوى ] : وفى هذه المرحلة يتم التعرف على المدلول اللغوى للمفردات ، وحال استخدام كل منها ، وأذكر فى هذا أن بعضهم قد ادعى أن النبى صلى الله عليه وسلم قد شرب النبيذ ، وذلك استناداً لبعض الأحاديث التى ذكرت ذلك ، ولو أنهم رجعوا غلى قواميس اللغة وعرفوا معنى النبيذ وأدركوا أنه ما يتم نبذه وتركه فى الماء فترة من الزمن وأن هذا بخلاف الخمر التى تغيب العقل ، لو علموا هذا لما أثاروا مثل تلك الشبهة.

سابعاً : [ مرحلة الإحكام ] : برد المتشابه إلى المحكم وذلك لقوله تعالى : ( هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلى الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) [ آل عمران ].

ولابد أن يصحبنا فى جميع تلك المرحلة حسن النية ، وحسن المقصد امتثالاً لهذه الآية كذلك وحتى لا يضل سعينا فىالحياة الدنيا ونحن نظن أننا نحسن صنعاً.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس