عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-05-31, 11:41 AM
عثمان القطعاني عثمان القطعاني غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-21
المشاركات: 94
افتراضي

معلومات العضو
خ الد
عضو مشارك
- ياقطعا ني/ 00

نريد أن نعرف منك قوله تعالى ( وهو معكم ) ( ونحن أقرب ), (كل شيء هالك إلا وجه)........... مادامت صفاته كذاته لاتوجب الاشتباه؟
معلومات العضو
ابو احمد القطعانى
يسمح له بالكتابة في قسم حوار المخالف
الاخ الفاضل: قد انتهى النقاش على النحو السابق ونقلنا لك اتفاق علماء الامة على ذلك ومازاد عن ذلك هو مجرد تشغيب وتشويش 00وماذكرته لايعدو كونه شبهات والواجب على كل واحد منا ان يعرف قدر نفسه ولايحاول خرق اجماع اهل السنة بشبهات 00وانا سوف احسن بك الظن انك تطلب الحق فخذ هذا البيان 00وهو الذى ادين لله به فان قبلت فالحمد لله وان تماديت فى الجدال 00فهذا شانك وليس عندى وقت للدوران فى حلقة مفرغة- بين تفسير السلف وتأويل الخلف- قال الفاضل:: طيب قل لنا :لو فهم احد الناس من قوله تعالى((نسوا الله فنسيهم))أن نسيان الله هو الظاهر المتبادر بمعنى الآفة أيكفر ام لا؟
إن قلت لا فقد نسبت نقصا وإن قلت نعم فقد وافقتنا-ا لجواب: ياشيخى الفاضل: أنت نقلت الاقتباس ناقصا وتركت جملة تبين مقصودى وهى قولى: وتأكد أن النبى –ص- ماترك صغيرة ولاكبيرة الابينها لأمته غاية البيان –خاصة العقيدة فى ربنا- وأنه –ص- لم يترك لنا فى كتاب الله ولافى سنته ظواهر تشعر بالتجسيم او التشبيه بدون بيان – وهذه فيها الرد على شبهات الخلف ومن تبعهم00ولكى تكون الاجابة اكثر شموليةعندما: نبين الفرق بين تأويل الخلف الذى تقول به انت وتفسير السلف الذى اقول به انا: نقول: التأويل له ثلاثة معانٍ: معنيان شرعيان وردا في الكتاب والسنة، والمعنى الثالث اصطلاح اصطلح عليه المتأخرون – القسم الاول- يطلق في القرآن والسنة ويراد به التفسير، مثل: قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل أي التفسير، هذا هو النوع الأول،والثانى: يُطْلَق التأويل في الكتاب والسنة ويراد به الحقيقة التي يؤول إليها الأمر أو الخبر، فى النهاية-مثال: قول الله -عز وجل-: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ – هذان المعنيان محل اتفاق بين السلف والخلف واما النوع الثالث- فهو محل الخلاف– ووجهة نظر الخلف ان هذا النوع 00هو صرف اللفظ الموهم للتجسيم او التشبيه الى معنى لائق بالتنزيه-او الظواهر الكفرية- وهو المصطلح السائد عند المتأخرين من أهل الكلام، إذا أطلقوا التأويل فهم يريدون هذا المعنى مثاله.. تأويل-استوى على العرش-بمعنى" استولى،لأن الاستواء- عندهم-يوهم التحيز فى جهة!- ويد الله-بمعنى- القدرة والقوة-لأن اليد توهم الجارحة!-كما ورد فى شرح البيجوري على الجوهرة- قوله: (( والحاصل: أنه إذا ورد في القرآن أو السنة ما يُشعِر بإثبات الجهة أو الجسمية أو الصورة أو الجوارح , اتفق أهل الحق وغيرهم ما عدا المجسمة والمشبهة على تأويل ذلك , لوجوب تنزيهه تعالى عما دلَّ عليه ما ذُكِر بحسب ظاهره-ج1ص101-بعد هذا التعريف0نشرع فى مناقشة الاخ 0فنقول:يختلف المراد من التفسير عند السلف عن المراد بالتأويل عند الخلف00لأن التفسير عند السلف هوبيان المعنى مع اعتقاد حقيقة الصفة كما قال ابن باز-رحمه الله فى رده على الصابونى فقال:أما الأمثلة التي مثّل بها الأخ الصابوني للتأويل عند أهل السنة , فلا حجة له فيها , ليس كلامهم فيها من باب التأويل , بل هو من باب إيضاح المعنى , وإزالة اللبس عن الناس في معناها انتهى-قلت:..
ا مثال ذلك: ما ذكره الخلال فى كتاب السنة قال الخلال: عن حنبل، 0قال أبو طالب: سألت أحمد عن رجل قال: إن الله معنا، وتلا )ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم(، قال: يأخذون بآخر الآية ويدعون أوَّلها، هلا0 قرأت عليه ) ألم ترى أن الله يعلم ما في السموات( بالعلم معهم، -انتهى- -فيتضح لنا ان السلف فسروا المعنى الصحيح للايه وبينوا للمبتدع مااشتبه عليه وازالوا عنه ماالتبس عليه من نفس الايه التى احتج بها وبينوا أن المعية معية علم لامعية ذات ولم ينفوا حقيقة الاستواء 00وأما مراد الخلف من التأويل وكذلك التفويض 00هو نفى الاستواء الحقيقى على العرش فعلى كلا القولين عندهم ليس على العرش شئ! وهى نفس النتيجة التى يدندن حولها الجهمية فى جدالهم مع السلف-ولو تاملنا كلام علماء السلف سيتضح لنا ذلك00وضوح الشمس- قال الإمام حماد بن زيد ( ت 179 هـ ) : إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله – يعني الجهمية - ( أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح- وقال الامام عاصم بن علي – شيخ الإمام البخاري – ت ( 221 هـ ) . قال رحمه الله : ناظرت جهماً فتبين من كلامه أنه لا يؤمن أن في السماء رباً . (السابق-:

فصح بهذا: أنه لايوجد نص فى القران او السنة فيه بعض الالتباس فى موضع الا ويوجد مايوضحه فى موضع اخر او فى نفس النص 00لأن الله تعالى بعث رسوله ليبين للناس كل الدين فى معاملاتهم وعباداتهم فكيف لايبين لهم اعتقادهم فى ربهم الذى هو اهم مابعث به الرسل وانزلت من اجله الكتب؟!!- وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{64} النحل- ومثال ذلك ايضا ماجاء فى الحديث القدسى-
إنالله تعالى قال) : مرضت فلم تعدني ، قال : يا رب كيف أعودك وانت رب العالمين ؟ ! قال : مرض فلان عبدي ، فلو عدته لوجدتني 0عنده.
واستسقيتك فلم تسقني ، قال : وكيف ذلك وأنت رب العالمين ؟ ! قال :استسقاك عبدي فلان ، ولو سقيته لوجدت ذلك عندي- فنجد هنا ان مايوهم صفات النقص فى اول الحديث لم يتركها لنا ربنا طوال قرون حتى يأتى المتأخرون ويصرفوها لنا بتأويلاتهم الفلسفية !بل وضح لنا المراد فى نفس النص-ومثله قوله تعالى- مايكون من نجوى ثلاثة الاهو رابعهم-نجده فى اخر الايه بين المراد من هذه المعية- بآخر الآية -ألم ترى أن الله يعلم ما في السموات( وقد تقدم بيان- الامام احمد رحمه الله- لذلك- ومثله قوله تعالى- ((نسوا الله فنسيهم) فان من قرأ الاية يظهر له أنها على وفق نصوص كثيرة تبين أن الجزاء من جنس العمل فهى هنا تتحدث عن المنافقين الذين تركوا طاعة الله فتركهم الله فى العذاب جزاءا لفعلهم والفاء التعقيبية ظاهرة فى بيان هذا المقصد-فنسيهم- قال في ( أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة المنصورة ) ص 76 :

( ومنها أفعال أطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الجزاء والمقابلة ،

وهي فيما سيقت له مدح وكمال كقوله تعالى : { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } ، { وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } ، { نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } ، ولكن لا يجوز إطلاقها على الله في غير ما

سيقت فيه من الآيات ، فلا يقال أنه تعالى يمكر ويخادع ويستهزئ ونحو ذلك ، وكذلك لا يقال ماكر مخادع مستهزئ ، ولا يقوله مسلم ولا عاقل ، فإن الله عز وجل لم يصف نفسه بالمكر والكيد

والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق ، وقد علم أن المجازاة على ذلك بالعدل حسنة من المخلوق ، فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم -؟ قلت: وعوام المسلمين بفطرهم مركوز فيهم هذا المقصود الذى ذكره المصنف 00لايخطر ببالهم ابدا وصف الله بالنسيان –لوجود نصوص اخرى معروفة عندهم مثل-وماكان ربك نسيا- وما مثل من يتمسك باية نسوا الله فنسيهم – ويزعم ان القران فيه ظواهركفرية تحتاج الى تأويل-ويترك-وماكان ربك نسيا- الا كمن يتمسك باية-فويل للمصلين- ويزعم توعد المصلين بالويل -ويترك –الذين هم عن صلاتهم ساهون-من هنا يظهر لنا بجلاء ان الله تعالى ماترك لنا شيئا فيه التباس الا وضحه لنا فى كتابه وعلى لسان رسوله 00هذا علاوة على الفطرة الربانية المستقرة فى قلوب المسلمين0 ان الله تعالى لاينسى وحتى لو خطر ببال احدهم السؤال عن المعنى يكون فى البداية مقتنع ان الله تعالى لاينسى لوجود ايات واضحة فى ذلك ولكن يريد كيفية التوفيق بين الايتين وكذلك المكر او الخداع الكل مقتنع انه لاينسبه لله الا كجزاء للماكر او المخادع ونحن نعيش فى مجتمعاتنا الاسلامية ونعرف احوالهم عن كثب فعندما تحل بالكفار مصيبة ربانية نسمعهم يرددون-ويمكرون ويمكر الله- فيعرفون ان هذا موضعها و يحدث كثيرا ان نرى احد المسلمين يريد جمع تبرعات لبناء مسجد او مساعدة متضررين فيتلوا-منذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له- فلا يخطر فى بال احد ان ينسب الفقر الى الله بل يعلمون فورا أن معناها من الذى يتصدق فيضاعف له الاجر 00- وهذا الذى دعانى للقول- أن النبى –ص- ماترك صغيرة ولاكبيرة الابينها لأمته غاية البيان –خاصة العقيدة فى ربنا- وأنه –ص- لم يترك لنا فى كتاب الله ولافى سنته ظواهر تشعر بالتجسيم او التشبيه بدون بيان ومن يقول خلاف ذلك كيف يفسر قول النبى-ص- تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك- وهذا الذى دعا الامام الغزالى الى التراجع عن الـتأويل-فى كتاب- الجام العوام عن علم الكلام- قال رحمه الله-اعلم أن الحق الصريح الذى لامرية فيه00عند اهل البصائرهومذهب السلف 0اعنى الصحابة والتابعين –وبنى على ذلك4اصول: الاول- ان النبى-ص- هو اعرف الخلق بصلاح احوال العباد فى دينهم ودنياهم-الثانى- انه –ص-بلغ كماأوحى اليه ولم يكتم شيئا-الثالث-ان الصحابة هم اعرف الناس بمعانى كلام الله واحراهم بالوقوف على اسراره وهم الذين لازموا النبى-ص-وحضروا التنزيل وعرفوا التأويل – الرابع-ان الصحابة فى طول عصرهم الى اخر اعمارهم مادعوا الخلق الى التأويل ولو كان التأويل من الدين لأقبلوا عليه ليلا ونهارا او دعوا اليه اولادهم واهليهم -ثم قال –رحمه الله-وبهذه الاصول الاربعة نعلم بالقطع أن الحق هو ماقالوه والصواب هومارأوه- انتهى اللهم ان نشهد ان رسول الله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وكشف الله به الغمة-وكذب المبتدعون المفترون-
رد مع اقتباس