[أبوجعفر المنصور]

أقتربت الساعة وأنشق القمر


الأعجاز القرأني في هذه الأية ضرب عفورين بحجر لأن هذه العبارة أقتربت الساعة وأنشق القمر لها معنيين وهما:
المعنى الأول أنفجار القمر قبل لحظات من اختلال الكون بأكملة فهذا الأنفجار سوف يتبعة الأنفجار العظيم وسيفنى هذا العالم
المعنى الثاني لأنشقاق القمر هو بانت الحقيقة أو ظهرت الحقيقة فيجب عليكم الأيمان لأن الحقيقة وضحت لكم فلا تنكروا الأيات والعبر وما تشاهدونه من أدلة في هذه الدنيا ولا تنكروا أيات الله

الأية ضربت عفورين بحجر فهي تتكلم عن واقعين الأول لواقع سيحدث يوم القيامة والواقع الثاني يعيشه الرسول ولكن الله وصف الواقع مجازا أو تشبيه مجازي لأنشقاق القمر أي ظهرت الحقيقة لكم وهذه الحقيقة هي دين الله
أقتربت الساعة تعني بانت وضحت ظهرت أنكشفت
أنشق القمر تعني الحقيقة وهذه الحقيقة هي دين الله

اليكم الأيات قال تعالى

[LIST=1][*] اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ [*] وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ [*] وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ [*] وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ [*] حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ [*] فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ [*] خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ [*] مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌأ[/LIST]
الايات الثماني تشرح المعنيين لعبارة أنشقاق القمر ( 1 انفجار القمر وبعده الأنفجار العظيم والخروج من الأجداث أي ستذهب الأرواح لحسابها - 2 بيان الحقيقة التي لا يريد الناس أن يصدقونها فأتبعوا أهوائهم وأمر الله النبي أن يصرف عنهم لأنهم سيلاقون ما يوعدون يوم الحساب ) وهذا بأختصار شديد وقبل الأنفجار سيخسف بالقمر ثم سيجمع الشمس والقمر أي سيكون يومها كسوفا لا ينقشع ثم ينفجر القمر وتتواصل المراحل للأنفجار العظيم لأن علميا الأنفجار سيمر بمراحل مثلما تكونت السماوات والأرض بمراحل فستفنى بمراحل ولنقرأ حال البشر عندما يشاهدون ذلك فالأيات تدل على أنه سيحدث أختلال بالنظام الكوني قال تعالى
[LIST=1][*] يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ [*] فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ [*] وَخَسَفَ الْقَمَرُ [*] وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ [*] يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ [/LIST]
قال تعالى
[LIST=1][*] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [*] يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [/LIST]
المتدبر لأيات الرحمن سيعرف أن من نسخ هذا الكتاب في عقل الرسول من المستحيل أن يكون بشرا
قال تعالى
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا

الله معاكم
وداعا يا أصدقاء